احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 08:58
المحور:
الادب والفن
107
قليلٌ
من جنونِ البحرِ
يُبدِعُ حكمةَ الشاطئْ
قليلٌ
من صُرَاخِ الجُرْحِ
يُبدِعُ موتَكَ الدافئ
فقُلْ ما شِئتَ
قُلْ ما شِئتَ
يا قِدِّيسِيَ الخاطئْ
108
أنا المصنوعُ
من تبغي الرخيصِ
وقهوتي المرّةْ
ومن ماءٍ سماويٍّ
يرطِّبُ
صرختي الحرّة
ولا أحتاجُ مقبرةً
تسمِّي نفسَهَا
الشُّهْرةْ!!
109
أنا اللصُّ
الذي يستلُّ من أيامِهِ
العمرا
يغربلُهُ
ويخبزُهُ
ويصنَعُ كعكةَ الذكرى
ومن رَحِمِ الأغاني البِكْرِ
يُولَدُ مرّةً أخرى
110
سنمشِي
ما يزالُ القلبُ
يعشَقُ مَجْدَهُ
وأساهْ
وما زِلْنا نُريدُ الحُبَّ حُبّاً
والحياةَ.... حياةْ
سيصعَدُ صوتُنا للهِ
إنْ كانَ النشيدُ
صلاةْ!!
111
سنمشِي
ما تزالُ الشمسُ تُشرِقُ
والرؤى عذراءْ
ومازالَتْ سماءُ اللهِ
تعشَقُ
طلعَةَ الشُّهَدَاءْ
ومازالَت يدا جِبْريلَ
تمسَحُ
جبهةَ الشّعَرَاءْ
112
سنمشِي
لا تَقُلْ إنَّ الدروبَ
لَهَتْ بعابرِها
وإنّ غريزَةَ النسيانِ
أقوى من مشاعِرِها
وإنَّ الأغنياتِ تموتُ
بعدَ غيابِ
شاعِرِها!!
113
سنمشِي
تعرِفُ الخُطُوَاتُ
كيفَ تخطُّ سيرَتَها
وتعرِفُ
لذّةَ الفشلِ النبيلِ
أمامَ كبوتها
وتعرِفُ أنها
في الضَّعْفِ
تبلُغُ أَوْجَ قُوّتِها!!
114
سنمشِي..
رُبّما وَصَلَ الكلامُ
لشاطئِ المعنى
سنلعَبُ
لُعبَةَ الدّنيا
إلى أنْ تنتهي
منّا
سنمشِي..
سِرْ معي في الدَّربِ
حَسْبُكَ أنّنا
سِرْنا
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟