أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - المواطن العراقي .. و حكم الأقلية الفاسدة














المزيد.....

المواطن العراقي .. و حكم الأقلية الفاسدة


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 05:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل شعب أولوياته و مصالحه التي يجب على حكومته ـ خصوصا إذا كانت منتخبة ديمقراطيا ـ أن تراعيها و تسعى للوصول إليها بأسرع و أأمن وسيلة ممكنة، و إن لم يكن في حكم المؤكد فغالبا ما تكون الأنظمة الدكتاتورية أو حكم الأقلية المستبدة "Oligarchy" غير عابئة أو مهتمة بمصالح الشعب و حاجته، لأسباب بعضها بديهي و بعضها يحتاج إلى بعد نظر، لكن غالبا ما تتناقض المصلحتان لسبب أساسي هو أن مصلحة الطبقة الحاكمة تكمن في إبقاء هيمنتها على الكرسي أو السلطة أولا و منع أي تحرك سياسي أو ثقافي للطبقة المسحوقة أو الشعب الذي يريد التحرر من القهر، فنجد المستبدين يلجأون إلى خلق الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية و حتى السياسية تجاه الداخل و الخارج لإبقاء المواطن منشغلا بهموم الحياة البائسة.
و الكتل السياسية الحالية الطائفية و القومية، التي جاءت إلى السلطة عبر انتخاب ديمقراطي حرّ، أصبحت أشبه بالأقلية المتسلطة التي لا تراعي هموم المواطن الذي صوت لها منتظرا من ذلك المسئول تغيير الأوضاع نحو الأفضل و توفير الرفاهية و الحرية للجميع، هذه الكتل تنظر إلى الشعب على أنه مجموعة "قطعان" لا وعي لها إلا أن تطيع ـ بعد تقديم البيعة و الولاء ـ و هي في غالبيتها، حيث أن هناك من هو وطني و لبرالي في البرلمان و الحكومة لكن هؤلاء قلة، تميل إلى وضع "أولويات" و "مخططات طوباوية" لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية أو مصلحة الفرد العراقي، من هنا تكونت طبقة منتفعة تسعى إلى ترويج ثقافة "القناعة كنز لا يفنى" بينما خزينة الدولة تفنى، أو ترسيخ ثقافة "المنح" و "المكرمات" لتقوم بخداع المواطن و بالتالي يصوت لهم مرة أخرى و تتكرر المآساة.
هناك من يحاول أيضا منع أو تحديد الاطلاع أمام المواطن و إبقاءه مهجنا بحيث لا يشكل أي خطر، إنتخابيا، ضد الحاكمين و ذلك من خلال تصوير الواقع على أن من "ضحى" و "قدم الدماء" هو وحده من يمتلك الشرعية، بالتالي يتاجر بدماء الضحايا الذين ما قدموا دمائهم الزكية في سبيل إسقاط البعث إلا من أجل الحرية و تقديم مستقبل زاهر لأبنائهم و لكل الأجيال القادمة، صحيح أن عوائل الشهداء و المعوقين تستحق كل الرعاية و التقدير و الاحترام، لكن للأسف فإن الذين يتحدثون عن الشهداء و التضحية هم أول من تخلى عن هؤلاء، كما أن التضحية ليست بالدم و الجسد و الروح فقط، فهناك من تخلى عن الوظيفة و عن حياته الاجتماعية و خاطر بنفسه عبر توجيه المجتمع ضد السلطة المقبورة، فهل من المعقول أن يموت كل الشعب لأجل الشعب؟!! بالتأكيد لا.. إن ثروات العراق هي بالضخامة و السعة إلى حد أنه من الممكن تعويض الجميع و ترفيه الجميع و تطوير الجميع..
فاستيقظ أيها المواطن العراقي و صوت غدا لمن يكون الملبي لحاجاتك و يضمن مستقبل أبنائك و أسرتك.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]






#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال حيَّر العراقيين!!
- حياة ثقافية.. للرجال فقط!!
- لبننة العراق و عرقنة لبنان!!
- المشهداني: -وا معتصماه.. وا صدّاماه-!!
- لن ننسى جرائم البعث.. و لن يخدعنا المسئولون الجدد
- تحيّة إلى أهل الجنوب..
- لا عيون و لا آذان..
- حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
- لا لقوانين الصحافة..
- حول دعوة مقتدى الصدر للتظاهر.. -ضحايا-!! يبكون على صدام..
- وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!
- العراق على عتبة الديمقراطية
- هل يعود البعثيون إلى الحكم؟
- لا يبني دوْلة..!!
- العراق .. من حقوق القُطْعان إلى حقوق الإنسان
- حزْب الله اللبناني في أزمته الأخلاقية.
- حوار هاديء مع الإخوة المسيحيين
- قُل يا أيُّها المسلمون .. لا أعبد ما تعبدون!
- عقلية الصراع الدكتور عماد الدين خليل نموذجا.
- نقد العقل المسلم ح 33 و الأخيرة


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - المواطن العراقي .. و حكم الأقلية الفاسدة