في الكلام أدوات تواصلنا الأساسية أكثر من أي وقت مضى
الكلام هو الإشارات والتشويش وربما العكس أصح
كيف تصل الإشارة؟
التشويش يتضخم والإشارات تضعف
كل الخبرات البشرية الثقافية والمعرفية,كذلك أساليب التضليل
والخداع الفردية والمشتركة موجودة في الكلام.
عام جديد مر كنت أقول ومنذ 15 سنة(عام لعين مر أيضا)
لكنه العام الجميل 2003 فيه تعرفت بسوزان
عرفت أصدقاء أجمل مما كنت أنتظر, حقيقة
قاسم وصموئيل وبثينة ورزكار ومحسن وعبدالهادي
عرفت كامل ومذحج وسامية ....
عرفت أكثر من حبي ومحبتي وما زلت حزينا
صبيحة العام الجديد ولم أستفق من الشراب بعد
أصدقائي لا أعرف لون وجوههم
كيف يغضبون وكيف يفرحون
أصدقائي الأجمل من الصاعقة والبنفسج والفراشة
لكنني حزين ولا أنتظر شيئا
• * *
أخذ العابرون وجهي
صرخت في الليل والنهار بلا خوف
تلعثمت وارتبكت وصححت أخطائي
وتعلمت المشي لمسافات أطول
الموت ينتظرني على المفترق
• * *
يدفعهم بفظاظة ثم يندم
الرجل الصغير يهرب من المبارزة
ويهرب من العناق
دموعه على الحجر ولعابه يسيل في الأرض
حذار من الشفقة
إنه اليوم في الحاضر الدائم
يستند على الماضي ويصارع الخوف
سيقتل الأب والأم ويدفن جثته بيديه
• * *
لكن أحدهم سيفسد الأمر دائما
ونعود بعد تعب, كأننا في حلم
الخوف يمنعنا من القول
والخوف يمنعنا من الفعل
نحن الأشقياء نتحادث أمام الشاهدة
• * *
لتنام بكل هدوء ممكن
دع الأسرار تبتعد وتختفي
ظلك المقطوع لا ينزف
الخطوة بعد الخطوة
لتصل إلى السلام
أنت فتحت الباب فقط
لتكرر ما سيق وفعلته دائما
وأنت تحدق في الهاوية 1|1|2004