أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف محسن - سيرورات التمركز في الثقافة العراقية














المزيد.....

سيرورات التمركز في الثقافة العراقية


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 03:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مساهمة نظرية اولية عن اشكالية التناقض الحاد الملموس في الساحة العراقية ايدلوجيا وسياسياً وثقافياً في مجال تجسيد الهوية وسيرورات الهوية التمركز والدوران حول مركز هوياتي معلوم من قبل الجماعات العراقية المتنوعة دينياً واثنياً وطائفياً وسياسياً انه القتل الممارس ضمن آلية الاطمئنان الوجداني المتشكل تاريخياً ربما حول التشبئ الوطني او الاقلوي فالدولة العراقية من فيصل الاول الى صدام حسب يوسف محسن قد امتازت بمركزية عالية هضمت خلالها سائر الهويات.

هيئة التحرير
سيرورات التمركز حول الهوية كتحديدات اولية تختبئ في شبكة العلاقات. الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وحتى في نظام العلاقات الشخصية فهي ظاهرة شغالة داخل الحقل السياسي لاي مجتمع في ظهور التكوين التاريخي والايديولوجي.

حيث ان تحقيق هذا التمركز لتشكيل تأطيرات هوية عراقية او قومية او دينية او سياسية يحدد نموذجاً اولي لعملية التصنيفات الثقافية ضد الاخر/ السياسي او الاخر الديني او الاخر القومي.

ان هذه النزعة للتمركز حول الهوية تنمو في المجتمعات المغلقة معرفياً والفاقدة لعناصر التعددية في النظام الايديولوجي للسلطة السياسية والمؤسسة ضمن اطر اقتصادية- اجتماعية متخلفة تقنياً. حيث ان خطاب الهوية كمفهوم تأسيسي يمكن ان يشكل عنصر تشريحي لقراء التكوينات الاساسية للنظام الثقافي للمجتمع العراقي ولا يمكن فهم ابعاد هذا المفهوم بدون الاطلاع على تركيبة المجتمع والدلالات اللغوية الحافة به اي شبكة العلاقات الدلالية والتي تعمل داخل النظام الثقافي هذه الهوية لها اصولها الثقافية ومرجعياتها التاريخية والمؤسساتية (التقاليد. العادات الاجتماعية. المنظومات السيميائية. القيم الفلكورية).

تصل الى منظومتين لاشتغال الهوية داخل المجتمعات البشرية اولاً:

التمركز حول الهوية جزء من نظام السيرورات البيسكو اجتماعية للجماعات والافراد واحتكارها وهي محصلة مرتبطة بتعيين الثقافات سواء كانت هوية دينية او قومية او اثنية. هذه الهوية تتكون من عناصر (اسطورية/ تاريخيات ثقافات عتيقة/ بنى/ تقاليد/ طقوس).

ثانياً: عندما تتعرض هذه الجماعات (الدينية، القومية، او السياسية) الى كتلة من العنف المنظم، اخلالات تهميش اقتصادي، اقصاء عن الدور السياسية تحقيق عودة الى الاصول التأسيسية الاولى (حدث تاريخي او نص مقدس. او ثيمات اسطورية) ونلاحظ ذلك في الاصوليات الدينية او الاصولية الماركسية بتنوعاتها وداخل الجماعات العرقية والقومية والطوائف الصغيرة التي يتكون منها المجتمع.

ان التمركز حول الهوية بوصفه نهاية التاريخ لمفهوم (المجتمع) مسألة بالغة الاهمية لتفتت المجال الاجتماعي والسياسي وهذا ما يعكسه المشهد السياسي العراقي حيث التمركز حول الهويات السياسية الاقلوية والتساؤل الناتج عن قلق الوجود الاثني والقومي واعادة اكتشاف القيم العشائرية وصعود تأطيرات المحاصصة القومية والطائفية في حقول الثقافة والسياسة والاقتصاد هذه المسألة بحاجة الى منهجية اكولوجية تاريخية للوصول الى الرحم المادي الذي تشكلت داخله هذه التمركزات لكونها تمثل حقلاً للخطابات الفكرية والاجتماعية والسياسية والتموقع الجغرافي.

ان تفكيك البنى الايديولوجية التي تتحكم بآليات النظام السياسي والثقافي والذي يشكل الفضاء الفكري لهذه الجماعات/ الطوائف/ الاثنيات مرتبطة بتركيبة الدولة الوطنية العراقية (1921- 2003) فقد استطاعت هذه الدولة ومؤسساتها ان تهضم سائر الهويات الدينية والقومية والطائفية لصالح خطاب قوماني شمولي من قبل الجهاز الحكومي حيث تميزت هذه الدولة بدرجة عالية من المركزية وكسبت مجموعة التناقضات والمعضلات المتراكمة في البنية الاجتماعية بالاضافة الى ذلك كان يرافق هذه الدولة الوطنية منذ التكوين الاول (فيصل حتى صدام حسين) خطاب ثقافي شاذ عن النظام الثقافي العراقي (ساطع الحصري. ميشيل عفلق) يتناقض مع التركيبة السكانية وينم عن توتر وفشل مشروع الدولة الوطنية العراقية واخفاقها في تشكيل هوية مجتمعية للوعي الوطني العراقي والحذف المستمر للانظمة الثقافية الراديكالية التي تتعارض مع ...



#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال الثقافة في الدولة الوطنية
- الرسوم الدنماركية
- تخطيطات اولية حول تأهيل الدين العقلاني
- ماركس او فخ النظام الاستشراقي
- قراءة في كتاب هوبزبوم (نحو تأسيس تاريخية نقدية)
- الاوهام المقدسة
- السرديات الاسطورية للدولة التوتاليتارية العراقية ........... ...
- الاستعارات الكبرى التمركز الاوربي ، الهوية ،الاسلامويه الاصو ...
- لاتقلع جذور القلب انها في القلب ( حلبجة )
- المخرج السينمائي العراقي جمال محمد امين : السينما أداة ثقافي ...
- فخ الخطاب الشعبوي العراقي
- في تركيب صوره هجائيه للسياب
- اختراع الشرق: وظيفة النظام الثقافي الاوربي
- قراءة على هامش كتاب الاسلام واصول الحكم ل(علي عبد الرازق)
- مقاربات اولية حول اطروحات بودريارد
- نزعة الاستشراق في حقل السينما العراقية تقدم صورة مشوه عن الا ...
- قاسم حول : نهوض القطاع السينمائي في العراق لن يتحقق الا باصل ...
- تاريخية نظام الاناقه الانثوية
- اسهام في اعادة تركيب تاريخ النسق المحرم
- العنف التطهيري او انتصار الوحشية العراقية


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف محسن - سيرورات التمركز في الثقافة العراقية