أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد امير علي - جيش المهدي بين العقائدية وفوضى التنظيم














المزيد.....

جيش المهدي بين العقائدية وفوضى التنظيم


احمد امير علي

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كثرت في الفترة الأخيرة التصريحات التي يطلقها مسئولي التيار اصدري حول عقائديته وتمتع أعضائه بصفات لم تكن موجود عند غيره من التشكيلات وذلك لارتباطه بالمرجعية والائتمار بما تطلبه منه كما انه غير منتظم بشكل يجعله خطرا على الآخرين وإنما عناصر تدفعهم العقائدية والإيمان للقيام بتلك الأعمال لتحقيق أهداف معينة ذات تماس بتوجهات الفقراء حسب ادعاءاتهم وكذلك مقاومة المحتل الذي استباح أرضنا وأصبح مقاومته واجب وطني يجب الالتزام به وغيرها من الادعاءات التي تبرر بعض العمليات التي كانت ترتكب وتمارس باسم هذا التيار أو تلصق به متناسية إن كثير من تلك العناصر المندسة معه قد جنت بعض المكاسب على حسابه وتمكنت أن تكون مجاميع مسلحة مستفيدة من الوضع الشاذ التي تفرضه بعض العمليات والأحداث لتحصل على منافع شخصية وتكوين مجاميع مسلحة تابعة لها تمكنت من تنفيذ أهدافها الخاصة والتي تتعارض مع ما خطط له مؤسس التيار في أحيان كثيرة لكنها استغلت اسم التيار واستطاعت أن تستقطب عناصر مغرر بها دفعتها حاجتها المادية أو رغبتها في احتلال منصب معين مما مكنها من استقطاب هذا العدد من المجاميع المسلحة لتثير الفوضى والارتباك بين أبناء الشعب العراقي .
ان الأهداف المعلنة للتيار الصدري والتي تطالب رحيل الاحتلال وتوفير الخدمات للمواطنين جعله مقبولا بين أوساط الناس التي التفت حولته وجعلها وقودا لمعاركه اللاحقة سواء مع الحكومة أو بين الميلشيات المسلحة فيما بينها بعد أن أخذت تتقاتل فيما بينها لتوسيع مناطق النفوذ التي يتم السيطرة عليها بعد عجز الحكومة بتوفير الأمن والنظام فيها لضعفها ولسيطرة مجاميع من تلك المليشيات المحسوبة على الأحزاب في القوات الأمنية وتلكئها عن القيام بواجبها الوطني وتحولها الى أداة بيد الأشخاص الذين يحركوهم بالطريق المطلوبة .
إن تلك المجاميع والعناصر التي تنتمي وتقاتل باسم جيش المهدي والذي غرتهم بعض الشعارات الرنانة ونمى لديهم روح القتال والتمرد تعاني من الخواء الفكري والثقافي وضيق الأهداف مما جعلهم يلجئون لهذا الطريق والهرب من الواقع المزري الذي يعيشون به
إن ما قامت به هذه الميلشيات المسلحة وتورطها بأعمال القتل سواء منها الطائفي أو قتل أفراد الجيش والأمن يدلل على عدم وجود منهج سياسي واضح وإنما هناك نوايا إجرامية تدفع الأشخاص القائمين عليه بعد أن تكالبت عليه كثير من العناصر المغرضة والمدفوعة بنوايا شريرة وغير ملتزمة وذلك لعدم تمكن بعض العناصر الوطنية التي بدأت مهمة النضال الأول من السيطرة على مسيرة التيار وانفلات الأمور وعدم ضبطها وهذا ما بدئ واضحا من التصريحات الكثيرة التي تطلق هنا وهناك من بعض القياديين الذين يمثلون التيار والتي بدت متناقضة وتدلل على عدم وجود تنسيق مسبق مما يعني وجود مصادر قرار متناقضة كذلك اختفاء مقتدى الصدر وعدم خروجه مما سهل وساعد على ازدياد حدة هذا التناحر والصراع المستمر بين كثير من عناصره للسيطرة على مقاليد الأمور الرئيسة فيه وبالتالي افتقد إلى المصداقية والانجرار وراء الأهداف البعيدة التي خططت له وهي عملية القتل والتخريب ومن ثم الحصول على بعض المكاسب الضيقة متناسين إن هذه الجماهير الفقيرة التي تروح ضحية لمغامرة أفراده الطائشة كما يحدث الآن في مدينة الصدر والشعلة والبصرة وغيرها من مدن الجنوب يدلل على الروح الإجرامية المتولدة عند هذه العناصر واندفاعها بعيدا عن الأهداف الوطنية متماشية مع رغباتها الخاصة والمكبوتة تدفعها الأزمات النفسية التي تلازمها حيث نلاحظ إن كثير من هذه العناصر قد وجد في حوزتها المخدرات أثناء مداهمة أوكارها مما يعني إنها تتعامل بكل الممنوعات بما فيها رفع السلاح سواء بوجه الدولة أو المواطنين العادين من الحصول على غايتهم الدنيئة والتي ترفضها كل الأعراف الشرائع وبالتالي يجب رفع غطاء للدفاع عنها وتقديمهم للعدالة من اجل تخليص الناس من شرورهم بعد استفحال ما قاموا به وتأثيره على امن المجتمع .
إن ادعاء هذه العناصر بانتسابها إلى جيش المهدي والقتال في الشوارع متذرعة بهذه الحجة أعطاها بعض الدعم والتأييد من قبل الاشخاص الذين يتربعون في بعض المناصب الحكومية أو البرلمان ليبرر تلك الأعمال ويجعلهم يتمادون فيها مما يجعل الشارع ملتهبا وبالتالي قابلا للانفجار في أية لحظة كانه برميل بارود معد ومهيأ للاشتعال وهذا يدلل عل ضعف المستوى التنظيمي والسياسي الذي تتعامل به بعض الشخصيات المحسوبة على التيار الصدري مما يجعلها تتخبط في تصريحاتها وعدم استغلالها للظرف الحالي الذي يمر به البلد لتعمل على تهدئة الأمور للسير في البلاد نحو الاستقرار وبالتالي التحول إلى الحياة الديمقراطية التي ظهرت ملامحها تبرز في الأفق من خلال الانتخابات التي جرت والتي سوف تجرى لاحقا لانتخاب مجالس المحافظات ليكون هناك انتقال سلمي للسلطة حتى لو رافقته بعض السلبيات في المرحلة الراهنة باعتبارها حالة جديدة نمر بها لكنها على المستوى البعيد فأنها قد تؤدي نتائجها لتنقلنا الى مجتمع أكثر أمانا واستقرار وبالتالي نسير في طريق الأعمار والتطور بدلا من الاقتتال والفوضى العارمة التي تسود الشارع الآن والتي يروح ضحيتها الأبرياء بعد أن نفذت كافة السبل التي تقودنا إلى الطريق الصحيح والذي يحلم به الجميع .





#احمد_امير_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد امير علي - جيش المهدي بين العقائدية وفوضى التنظيم