أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أهل الحبّ صحيح مساكين_ثرثرة














المزيد.....

أهل الحبّ صحيح مساكين_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:12
المحور: الادب والفن
    



على مفرق بسنادا أتبوّل، بمتعة، وثقة كبيرة بالنفس.
هذه بلادي.
سائق التاكسي قرب الجنائية يتوقّف، إلى بسنادا يا حبيب.
الدرج على البناية العجيبة واسع، رحب، افتح باب الحديد هو مفتوح أصلا، الخشب.
أدخل.
هذا بيتنا. عنوان مجموعتي الشعرية الثالثة، ربما الأخيرة.
بيتنا.......
في المساء، بعد مكالمة قصيرة مع مصعب، اليوم افتتاح مهرجان المونودراما، في اللاذقية برعاية البيت العربي للموسيقا والرسم_للإخوة دريباتي.
لأن لا شيء أفعله سوى انتظار، ...وصول حبيبتي بالسلامة.
وضعي قلق، نفسيتي، لا أستطيع التركيز ولا الاسترخاء، أنزل اللاذقية.
.
.
المبنى الجديد لمديرية الثقافة، فاره وفارغ.
اسأل عدّة أشخاص، في اللاذقية لا أحد يعرفني سوى قلّة من الأصدقاء، عن الأمسية المسرحية. الأجوبة بهزّ الر أس والأكتاف.
في مقهى الحكيم بالشيخ ضاهر التقي عدي رجب، ونشرب القهوة.
يتّصل أبو العيس، يسلّم تلفونيا ويغادرون.
.
.
في قصيدة نثر، فنجان قهوة وبعض الارتباك.
عدّة سجائر، تكفي للوصول إلى مديرية الكهرباء، مطبخ السمّ والعسل.
*
لا مكان لي في المسرح.
كعادته الشاعر والطبيب حسام، يعرض كرسيّه ....لا يا صديقي.
ثم أغادر، بفرح.
صديقتي، من وراء الحدود تتصل.
هي تأخّرت في الاتصال، وانشغلت....وراحت الأفكار تضرب في رأسي.
لكنها اتّصلت بعدما رجوتها.
مصعب وأسامة وجورج وشاهين، ثم ياسر اسكيف وعلي عبد الله سعيد وسهير ورامي طويل وغسان لايقة .....تأخّرت في تذكّر اسم الممثل السوري المعروف، ....يا حسين، اسمه....نضال سيجري، والله العظيم أحبّ تمثيله وأدواره غالبا.
السهرة على شرف ضيوف مهرجان المونودراما في اللاذقية، لا تنسى موفق مسعود.
هذا صديقي قبل ان يلفحني هواء السويداء وجبلها.
هل أسقط على صخرة، سنديانة، فوق غيمة....لم أدخل السويداء حتى اللحظة.
في مطعم فينوس في اللاذقية، يقول غسان ويكرر مصعب.
أصل متأخرا.
*
نشرب ونتبادل، ما يشبه الكلام، ثمة تراتبيات مقيتة تبرز بيننا...حولنا....تخنقنا.
أندم لأنني أتيت.
هذا شعوري وأنا اصعد الدرج. الدرج الطويل المائل.
بعدها. بعد كأس ريّان فيه رائحة وروح حبيبتي وهواها.
.
.
لا أستطيع أن امنع نفسي، من كأس ريان....الآن وللتو.
أغيّر ثياب الخروج وألبس بيجاما مريحة، مع كأس ريان طافح بالأحلام والأمل.
ما هذا يا حسين، تماسك، فكّر في الغد_ اللعنة على الغد وعلى من وما يوصلني إليه.
هذا ما كنت لأقوله وأكرّره بلا تفكير أو تردّد، قبل ان اسقط في الحبّ.
نعم، أجل.
انتظر الغد، بفارغ الصبر...كلمة جوفاء، أعدّ الثواني حقيقة.
أمّ كلثوم.........أهل الحبّ صحيح مساكين.
*
ما حدث معي اليوم، لا تكفي ألف صفحة فقط للإشارة إليه، وتدوين خطوطه العريضة.
ألم تكن الحياة هكذا على الدوام؟
من يقرّر أن هذه الجهة جديرة بالتدوين والحفظ، وتلك للإهمال والمحو!
*
وصلتني رسالة موبايل من حبيبتي.
هي أهمّ من نفط سوريا ومن ماء سوريا ومن بحر سوريا ومن ثقافة سوريا....وأكثر.
رسالة لا تعني سوانا.
رسالة بكلمتين، وتحمل روح عصر.... ومشاعره وأهوائه.
تماسك يا حسين. تعقّل.
.
.
بعد يومين، بعد عدّة شهور وسنوات، نحن على الضفّة الأخرى.
لا صوت، لا ملمح، ......لا أثر، ربما.
.
.
لكنني الآن أشعر، أنّ هذا الكون يدور أو ينحرف عن مساره، على هوى حبيبتي.
*
مع سائق التاكسي_ في الحقيقة لم ألتفت إلى ملامحه_ ولا أظنّه فعل وحتى من باب الفضول. أشعل سيجارتي، وعلى مفرق الضاحية أنتبه، وأتشاغل بالنسيان.
ثمة سبب بسيط، قد يكون سهوا أو أكون أنا المخطئ، لا أعرف...متى كنت أعرف؟
_هل تسمح برفع البلّور قليلا؟
_هل تسمح برفع صوت المسجّل قليلا؟
....ما هذه الأغنية الجميلة!
أمّ كلثوم، تغنّي الأطلال.
_أهل الحبّ صحيح مساكين......
تدور في رأسي حكايات وأفكار، ربما الأغنية_أسأل روحك، أولسّا فاكر....أو، انت عمري، أو دارت الأيام. الأطلال!
.
.
لم أرغب في أي تشويش على هذا اليوم الجميل.
لا أجادل السائق، ولا أكرر السؤال.
على دوّار بسنادا. يعطيك العافية.
.
.
وأهبط، أتدحرج بسلاسة ونعومة.
قبالة المستوصف، وآل ديوب...العائلة الموسيقية الجميلة، وأشعل سيجارتي الثانية.
على ساقية بسنادا أتبوّل بحبّ.
لم يعد قوسا، والأمتار الشابّة تقلّصت، لم أتبّول على الجراب ولا الحذاء.
بهدوء وقبول وسكينة، افهم وأتفهّم....أن الشباب مضى وابتعد.
.
.
من قال أن الحبّ يمكن حصره، بالعشرين أو الثلاثين؟
حبيبتي
تبتعدين أتبعك،
تزعلين أراضيك،
تقبلين......ذراعاي مفتوحتان
.
.
.
ذراعاك أغنية الكون المدوّرة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة القارئ السوري_ثرثرة
- رجل سيئ السمعة
- هل كانت البارحة أجمل من اليوم؟
- حبيبتي نائمة_ثرثرة
- كلها.....حياة
- حوافّ خشنة_ثرثرة
- علينا أن نواجه_ثرثرة
- عودة إلى الواقع-ثرثرة مستمرة
- الموت الصغير
- بيت النفس
- لا تخبري أحدا
- وراء الواقع
- قصيدة نثر في اللاذقية
- رهاب التلفون
- اترك وارحل
- ينتهي الحب والكلام
- هيكل عظم
- الحوار المتمدّن_آخر البيوت
- المعرفة المضادّة/علم النفس.....ذلك المنبوذ_رأي هامشي
- أفتح الباب بالمفتاح وأدخل


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أهل الحبّ صحيح مساكين_ثرثرة