أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - ثالث اثنين الميكانو















المزيد.....


ثالث اثنين الميكانو


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 04:16
المحور: الادب والفن
    



((البداية))

((أربع جدران, يدخل شخص ليصبحوا أربعة عراة كثيفي الشعر مكعبات ملونة وباب ))

الثاني : ياترى ماذا ستكون اللعبة ؟

الأول : سأغلبك ستفشل فلم يتغلب علي أحد قبلك..

الثاني : ليس أمامي خيار سوى المحاولة ..

لنلعب. ولا أنا... لنلعب ..

الثاني: أراك سريعاً.. هل كنت دوماً كذلك ؟

الأول : تتكلم كثيراً ؟؟

الثاني : تريده بشدة .. هل يستحق النجاح ذلك ؟

الثالث : لم تر الفشل بعد .

الرابع : ولا معنى النجاح الذي لم نر غيره .. إستمر في اللعب فقط ..

الأول : الجديد يسأل عن النجاح ..

الثالث : سأقول له ..

الرابع: سيسرع وقد يفشل الناجح دوماً

الثالث : لنلعب فقط .. ولكن ..

الأول : لنلعب فقط هكذا تجري الأمور حتى لو لم نعرف الآن سيعرف هو في النهاية ..

الثالث : أي انه سيعرف ..

الأول : هذا اولى بان تصمت لا ان تثرثر .. العب ..

الثالث : ولكننا علمنا مسبقاً فقد رأينا اللعبة اكثر من مرة ..

الرابع : ولعبنا .. وذلك أسهل من ان نرى .. يجب أن يعلم أنا مشفق عليه .. يا جديد لماذا لا تسرع قليلاً لأجلك ..

الثالث : وكأنه لا يفقه النهاية .. او لا تهمه ما ستكون ..

الثاني : عن ماذا تتهامسون .. أتحسبون أنني لا أعرف النهاية لعم علمي باللعبة .. النهاية هي أنني هنا معكم .. العب .. استلم منك قطعة ..

الثالث : خذ ..

الثاني : واصفها .. وهم يفعلون الأمر نفسه ، ونبني شيئاً لا حاجة لأي منا به ..

فالغرض منه قتل الوقت والطاقة والعناد وكل ما يبقى لدينا من صبر وامل في أي شيء حينما يدخل هذا السجن فينا بما لا يبقي شكاً عند من اوصد الباب باننا نملك شيئاً قد ينهيها هذه الحياة نهاية تختلف عما يريد .. اهذا ماتريدون مني ان أعرف انا الجديد .. ما تعلمون ليس بجديد حتى على الجديد .. ناولني قطعة .. ولتكن الحمراء من باب التغيير ..

الثالث : خذ .. ولكن أسرع ..

الرابع : لماذا يسرع بعد ماقال ..

الثاني : على حد علمي سنعاقب لو اسرعنا .. فسيجبرون على اختراع لعبة أخرى لأغراقنا فيها .. واشد ما يؤذينا هو أجبارهم على التفكير حتى بطريقة للعب بنا .. التفكير دليل على الأنسان وهم يكرهون الأدلة ..

الثالث : انت .. لا تفهم ما تقول ..

الأول : أستمر في الكلام .. لعله يتأخر أكثر ناولني

الرابع : خذ ..

الثاني : النجاح يهمك كثيراً .. لعلك علمت معنى الفشل ! ...

الأول : ستعلم انت ما هو .. حتى لو أزحت بنظرك عن عرينا وكثافة شعرنا..

الرابع : خذ .. اسرع ..

الأول : بل اسرع انت ولا تصغي اليهم ..

الثاني : ماذا افعل الآن ؟

الثالث : صفها مثله بالضبط ولكن أسرع ..

الأول : وذلك ما لا تقدر ..

الثاني : ولكني سأتأخر عنه خطوة ان تبعته بما يفعل ..

الأول : ها قد بدأ يهمك ان تنجح الآن

الرابع : خذ المزيد من القطع ايها الناجح دوماً ..

الأول : عليك ان تسرع ..

الثالث : يا جديد عليك ان تفكر في ما يفعل فتسبقه ..

الأول : لن يقدر انا اسرع منه ..

الثاني : ولما تقول لي انت ..

الثالث : لا اقوى على لفظها .. فكر ياجديد .. حاذر من المكعبات .. هل انت بخير ..

الرابع : لقد تعبت واصابني الدوار .. دعني ارتاح قليلاً ..

الأول : ماذا تعبت ؟ اشك في تآمرك معهم ..

الثالث : اسرع .. هل عرفتها ..

الثاني : لا .. فكر انت بدلاً عني ..

الثالث : لالا .. ولا اعرف كيف ، فكلما حاولت عدت الى هنا ، لماذا على ذلك !

الأول : هيا أسرع قم وناولني المكعبات .ز

الرابع : ها اناأحاول ..

الثالث : الثالث لميحن دوري لأكون مكانك.. فقد كنت اسلم القطع فقط .. كما افعل الآن ، اللعبة عادلة ،، كل حسب قدرته وكل حسب حاجته ، ولكن دوري سيحين سريعاً ان بقينا نحن فقط ولم يأت غيرك جديد يا جديد

الرابع : اريدك ان تغلبني بسرعة حين يحين دوري ...

الأول : ساهم بذلك واسرع الآن ... لم يبق غلا القليل ...

الثاني : لم لا تسرع هل تريده يغلبني ليغلبك.. هل تخون لتصل ..

الثالث : ما كنت هنا الآن لو كنت لفعلت .. ولكني أفكر .. اقصد أفكر في ان أفكر ..

الأول : لنرتاح قليلاً فأمامهم الكثير ..

الرابع : حسناً نفعل ..

الثالث : أردت فقط ان لا أبقى وحيداً .. ولذلك أردت إخبارك لكي تسرع .. أنظر لقد بدأ يغفو .. يا له من واثق من خسارتك لينام أثناء هكذا لعبة ، خذ ....

الثاني : لقد تعبت ..

الثالث : من ماذا .. من هذا الثقب الصغير الذي يعبر لنا منه الخبز خلسة ام من صوت قطرات الماء الشحيحة التي نلعقها فتضيع في صعداء ضمئنا ها انظر حشرة .. لحم حقيقي ..

الرابع : انها لي .. دعها .. اين ذهبت ما عدت اراها .. وهذا خط آخر ..

الثالث : لماذا لا تبعد خطوطك عن خطوط الباب .. لقد أضعت علينا ــــــــــــــــ ..

الثاني : لما لا تقل لي أي سخافة نصنع .. أتخاف ان يعلم من وراء الباب بعلمنا للحقيقة فنعاقب .. انت غبي في ذلك حد الوهم .. فالحقيقة تخيفنا نحن أكثر فنخضع أكثر فأكثر ...

الثالث : لاشك بأن مكانك هنا .. تضع خطاً كلما حذفت إلينا قطعة الخبز اليتيمة .. لنعرف بذلك ان يوماً قد مضى .. مثلنا هنا لا يعرف غير الخضوع .. لكل شيء.. لحشرة لا طعم لها سوى ذكرى طعام ولحشائش تجود علينا بالمر طعماً ...

الرابع : هس ...حقيقتك وإجاباتك التي تريد كلها هنا زز الم نبحث عن الحقيقة .. اين برأيك ستسكن غير سراديب الظلام .. هي هنا .. حقيقة ..

الثالث : ما الذي اتى بك الى هنا لو كنت خاضعاً ؟!

الثاني : حسبتك شفيت من داء البحث .

الثالث : ربما ..

الرابع : هس .. انه نائم ... من انت .. هذه هي الحقيقة ... لا تعرف.

الأول : آه .. ماذا .. هل اخبرتموه وارتحتم مستغلين غفلتي ،ماذا جنيتم سوى الثرثرة ..

الثاني : اخبروني عنم .. يحسبونها حقيقة تخشى الظهور .. لعبة ، قطع أحجار مكعبة ملونة كالحياة .. التي نهجر .. مخيرين مجبرين ، تصف بقرب بعضها بعضاً لتصنع لوناً واحداً هو الحياة ..

الأول : او العكس .

الثاني : فاتني ان اسأل عن اللون الأسود فجمع الألوان في الطبيعة هو الأبيض ..

الأول : ليس الآن ..

الثاني : حميتم انفسكم من الأسود بالألوان الأخرى .. فشلتم .. فقد دخل او سمحتم له بالخروج من صدوركم فأخضعكم ..

الأول : نعم .. خضعنا للأسود وللباب .. سيان .. فهو منهم وأرادهم أو ارادوه .. فليتعانقوا معاً عناق الأحبة .. فهو وهم يحكمون الأرض به لنلعب .. لنلعب ..

الرابع : نعم ..

الأول : لا .. اريده الآن ان يعرف .. فقد مللت الخضوع لأسئلته ..

الرابع : وما الذي يميزه عن الباقين .. طوال خمس وثلاثين خطاً خط على الجدار ونحن نلعب .. اللعبة نفسها .. أحتاج لسبب لأستمر فقد ضيعت اسباب اللعب .. انا من يريد ان يعرف لا الجديد .. اريد ان أعرف اللعبة ..

الثالث : انا مشفق عليه .. فهو لم يبلغ حد عرينا وشعر اجسادنا .. وإهترائنا الآني ..

الرابع : انت مشفق على نفسك فلا تريد البقاء وحدك ...

الثاني : هل هي النهاية ؟

الأول : بعينها .. دورة حياة ودورة موت .. تداخلت لتنسج شباكاً لا فكاك منها ..

الثاني : اتقتلني ... سنموت كلنا .. فلماذا ؟

الثالث : الناجح دوماً .. لا يسأل بهذه الطريقة يا جديد .. فلم نجد حلاً غير هذا ، لم يكن أحدنا .. يقوى على فتل نفسه ، عذبونا بكل طريقة .. وآخرها اللعبة .. حتى أتت على .. الجميع ، ولكنهم كانوا سعداء .. صدقني .. اتذكر تلك الابتسامة حين يذرفون آخر الأنفاس .. ياترى ما سرها ؟!

الرابع : الراحة .. راحة تشعر بها بعد ان تبذل كل ما تستطيع .. حتى وان فشلت فأنت حاولت ولو لم تعلم النهاية ياجديد ، وقلت ذلك حين بدأت اللعب قلت ان لا خيار أمامك سوى اللعب .. وهذا السبب ذاته لدينا .. فلن تبقى متفرجاً الى الأبد لابد ان يأتي دورك أو ان تذهب اليه .. فأنت لن تترك هكذا ..

الأول : فلماذا اتنظر دوري ؟ .. ما دمت قادراً على اناصنع واحداً لنفسي .. بل ان اختار لعبة بأكملها وقد فعلت .. فعلنا جميعاً واخترنا اللعبة التي نريد ..

الثاني : بل بما هم يريدون.... لعبتهم

الثالث : لا جدوى من التفكير الآن ..

الأول : ما دمت ياجديد جديداً .. فحاول ان تنجح بما فشلت به في الخارج فهذه لعبتك في الداخل لا لعبتي .. فهل ستفشل حتى في لعبة تختارها ؟

الثاني : ولكنها تبقى لعبة .. ولا ضمانفيها إلا لمن ..

الأول : بالضبط إلا لمن ابتكرها .. ونحن فعلنا ذلك ..

الثاني : لن ألعب .

الثالث : لا تستطيع ..

الرابع : لميكن حضورك متوقعاً ، لقد رموك هناعلينا في اسوء توقيت ، انت بلاء لقد كنا نسير وحسب ما نعلم بالنهاية ، لن العب؟ هل تستطيع البقاء وحدك ، لا اظن؟نحن معهم على اتفاق .. اما ان تلعب وتفشل او ان ..

الأول : هل ترى الوان المكعبات ياجديد ..

الثاني : لا تهمني الواكم السخيفة .. لم يمت ما لدي بعد لألعب مع الموت ، ان كنتم مجبرين على ذلك فافعلوا ولكن لن تجبروني ..

الأول : بل انت مجبر على البحث عن مخرج .. عن امل وإلا مات مالديك .. الألوان ياجديد .. في هذا الظلام .. تذكرنا بالطفولة الي كنا اصحاب اللعبة فيها والقطع طوع اليدين واليدان طوع الخيال ، ننقل المستحيل لواقع والواقع خيال جميل صغير ،لعبة اسيطر عليها انا .. لعبتي كانت واصبحت انا لعبتهم .. اريد لعبتي التي ملكت بها العالم اريد العالم الملون الذي كنت ابني وانشد .. لعبتي الآن هنا ..

الثاني : اهذا نجاحك الذي تصبو .. ما هو النجاح بنظرك لتقتل ....

الأول : لتخبروه انتم ماذا تريدون .. ماذا يريد المعدم من الوجود غيره .. ماذا .. ماذا يريد من يرفع الصخرة الى قمة الجبل لتعود به الى الهاوية فيعاود الكرة مرة تلو مرة لا هي تعلو الصخرة ولا تقبع اسفلاً .. ماذا يريد كهذا بشر ؟! ايريد الصعود حقاً ام هو راغب في السقوط هاوياً مستعيناً بثقل الصخرة .. قولوا انتم .. هل النجاح بالحالتين يحسب له .. ام للصخرة .. ام لعله الجبل الذي يحرك ولا يتحرك ، يا ويلنا ان لم نعلم .. يا ويلنا ان لم نرض بأحد الإثنين .. القمة والهاوية .. فما بينهما عدم عدم عدم...

الثاني : الهاوية قمة نجاحك ان نجحت هنا ...

الثالث : اذكر لي اسماً .. لا اعرف كيف اصف الأحرف لأعرفة .. لأنني لا أذكر كل الأحرف فأنا بالكاد أصدق تلك الخيالات عن حياة لي غير هذه .. خيال لايقوى على محو الواقع او تغيره او تفسيره .. من الأفضل ان نكون واقعيين اتسمع ما أقول من سخافات .. واقعيين .. ياجديد لكل شيء نهاية ....

الثاني : واي نهاية قد اخترتم ...

الرابع : قد قالوا عنها شيئاً في الأديان .. وتشدق بها الكثير .. ولكن اليست النهاية هي التحول من حالة وعدمالرجوع اليها .. بغض النظر عما يحول اليه حال المرء بعدها ولكنه لا يعود كما كان ولةدو بالمعجزات فما فات مات .. ولتعلم اننا لم ندع سبب ما نحن فيه ولأجله يسلخ مع جلدنا طوال هذه العقود.. بل لبقرون .. ولم يمت لدينا ما لم يمت لديك فهو ماثل مركز في الناجح دوماً ...

الثالث : وان كانت الفرصة حقيقية .. فنحن فعلنا صواباً لا إنتحاراً ...

الأول : هب انك لا تستطيع فلتدع من يستطيع يفعل ما أردت .. لك ولكل من أراد ..

الثاني : وهل هناك صواب ينبع من خطأ .. ونور يسطع من ظلام..؟!

الأول : بل ذاك شرط للصواب ، الم يخرج دواءمن سم ، وعسلاً من علقم ، وخبيثاً من الطيب وطيباً من الخبيث ...، أليست ...

الثالث : صداع .. دائرة صداع طاحن .. اما انت او انا .. اما هم او نحن ..

الرابع : واحد من خيارين .. حياة او موت ...

الثاني : لسنا بشراً ان لم يجمعنا غير الصداع .. ان الحب ـــــــــــ .. ؟! او كأن العاشق يحارب المعشوق .. وكأن الحبيب يكره الحبيبة .. بنظركم أهذا بشر ؟!

الرابع : الحب؟

الأول : هو صداع آخر ...

الثاني : أأفدي محبوبتي بروحي وانجح بالصداع .. هل اكرس العالم في عينيها عالمي واكون فشلت .. هل ان احببت فشلت ام نجحت !

الأول : لا ان تحب او لا تحب .. بل كيف هو الحب ؟! اما كيف ففكر ياجديد ..

الثالث : صداع .. اما ان تكون كما يريد الحبيب .. او ان يكون كما تريد حبيباً .. ان يذوب فيك او ان تذوب وتضمحل فيه ..

الثاني : اين الناجحهنا ...! الحب .. قمة الجبل .. الهاوية .. انا .. الصداع .. من ؟

الأول : لنلعب .. فالحياة تصطف لتشيد الموت .. ولعبتنا بايدينا نصف فيها الحياة لنصنع المشنقة .. لنلعب فلا ضير ان نحظى بأمل ..

الرابع : سيجح احدنافي اللعبة .. وسيخرج من هنا كأننا خرجنا جميعاً .. وسيلعب في الخارج ومن ينجح هنا لا يفشل هناك ..

الثاني : ثالث الأثنين ..

الأول : لا ثالث لهما .. الداخل والخارج .. النجاح والفشل ..

الثاني : بل ثالث جديد يليق بالجديد هنا .. لعبة الخارج التي فشلنا بها .. فدخلنا لنلعب في الداخل لننجح.. اغبياء .. انا هو الناجح دوماً ...

الرابع : ماذا تعني ؟

الثاني : كنت كذلك بلعبة الخارج .. في الحياة التني هجرتنا لنقبع هنا .. وكان نجاحي مفتلح الباب لإدخالي هنا معكم .. اتريدون ان تعاد بكم الكرة ..

الأول : هل خضعت لهم .. لا .. ما كنت هنا لو فعلت ..

الثاني : بل لعبت لعبة حسبتها لعبتي .. ولكن ما من شيء يسمحون به لا يصب في مرماهم ولا يصيب اهدافهم معنا .. صدقوني لقد خدعوكم ..

الرابع : ورفاقنا ودمائهم التي اسيلت بايدينا .. هباء ؟

الأول : يداي ؟!

الرابع : لا تصدقوه .. انت هو الناجحدوماً بصيص النور الذي لا يظهر لولا الظلام ..

الأول : يداي.. تلطخت .. ارى فيها وجوهاً لا دماء .. انا اعرفهم جيداً .. اتركوني .. من الذي سمح بهذا .. هل امسيت قاتلاً لرفاقي ..!

الرابع : لتهدأ الآن ..

الأول : كيف ذلك .. ولم امنحهم حق الشهادة فقد كنت مزهواً بنجاحي مستعجلاً الخروج ..

الثالث : ونحن مثلك .. استعجلنا خروجك .. وساهمنا في قتل ما كنا عليه هنا حين دخلنا من براءة .. لا أظنك قاتلاً .. بل مقتولاً .. نحن من قتلك ...

الرابع : لا تكذبون .. لا تزورون .. ولا تبكون ما فات ، الشمعة ستبقى موقدة مادام الظلام يحيطها .. الظلام هو الحل .. لمن مثلنا ، بلا حل ،لم يقتلوا ولم تقتل انت أحدهم .. بل أراهم كما انا .. مكعبات صفت لتشيد نصب المتى ؟! نداء استغاثة لمن لم يخرج ان لم تملأ الأرض جوراً وظلماً .. لمن ينتظر ظلام الأرض الدامس ليأتي ويملأها عدلاً ونوراً من جديد .. لست نادماً .. إلا على ضياع الوقت بالتفسير بينما بيدي ان اغير كل شيء .. بأن اساهم بما اراه مفتاحاً لهذا الباب اللعين لست من أهل الظلام ولكنه شرط النور .. لنلعب ..؟

الثالث : لا ارانا نملك غير ذلك .. ما ترغب الآن ياجديد.. قإن لم يفعل لنا الناجح دوماً شيئاً في لعبة الخارج .. لمن ننتظر غير الذي سينير الظلام .. ولا اقوى على التفكير في الإنتظار لو كنت حياً .. فدعني افعل الشيء الذي املك فقط ان افعله .. وهو انهائها بما ارغب من طريقة هذه الحياة .. دعني اشعر انني مسيطر على شيءمرة فقد مللت السيطرة علي من اشياء ، تعبت من محاولة معرفتها دعني اموت ناجحاً مرة فلن أموت مرتين .. لنلعب الآن ...؟

الأول : ما رأيك ياجديد ...

الثاني : من ينجح يخرج ؟

الأول : نعم .. ولك ان تعود ولا أظن أحداً يرغب بالفشل خارجاً .. ان جربه خاصة مثلك ..

الثاني : أمتأكد من خروجي ..؟ نجاحي !

الأول : بعد كل شيء تبقى لعبة ،وقد يفشل فيها حتى من أخترعها .. لعبة ..كما وصفتها ..

الثاني : إليكم رأيي .. ها انا أخطه على الجدران لأ لا ينسى وقد ينفع غيرنا ، فشلكم .. نجاحكم .. سيان لي ،إذاً .. لنلعب ،ثلاثة على واحد من إثنين فتحصلون على ثالثكم واحصل على ثالثي ..

الأول : لا ثالث للإثنين نرضى به .. لأنه غير موجود أصلاً ..

الثاني : انتبه للمعادلة .. للعبة ... ثلاثة لاعبين =الثالث ،.....،..او ثلاثة لاعبــــــــــــــــــــــــــين = ثالث ..،....،

لاعب واحد نجاح او فشل معاً+لاعب واحد

انا اقول لكم سألعب ولكن ثالثكم مقابل ثالثي ..! ثالثكم !

الثالث : لقد جن أكيد ...

الرابع : لم أفهم ...

الأول : بل هو يقول شيئاً نرغبه .. ما نريد مقابل ما يريد .. فهو لم يقتنع بالعبة على طريقتنا ويريد اللعب على طريقته .. انا فهمتك وسألعب ..

الثاني : لم تفهم شيئاً لأنك وافقت بسرعة ..

الثالث : ماذا تريد ما هذا القدر السيء الذي يكمل سوءه برميك هنا علينا كنا ننتظر لحظة انتهاء اللعبة .. ماذا تريد بالضبط ....

الرابع : ارى ان نحصل على ما نريد بغير اللعب وننهي ضياع الوقت أكثر .. فما ضاع ليس بقليل ولا أقوى غحتمال القليل ولو قليلاً .. لتقل لهم بعدها أي شيء المهم ان تخرج انت ناجحاً دوماً كما هو مطلوب منا وسنفعل ما هو مطلوب وعليك بنا باللعبة او بدونها ..

الثاني : ها انت فهمت ما أرمي اليه .. ما تهدفون اليه .. لنلعب ثالثكم مقابل ثالثي ...

الأول : لا وجود شيء نسعى اليه بغير وجوده .. لا ثالث هناك لأثنين .. نحن نسعى لأحد الإثنين لأننا نعلم ما هما ..

الثاني : ولأنكم تعلمون .. لا أظن في قرارة النفس ترغبون حقاً بهما .. فلنسعى معاً الى ما فوق علمنا لنرتقي معه .. لنبحث عن المفقود لاالموجود .. لعل خياراً ثالثاً لكل إثنين من الأشياء والطرق والمبادئ يكون الحل .. يكون الخير والشر معاً .. طرق الشر لأجل الخير .. حلاً لزواج المادة بالمعنى والروح والعاطفة بالعقل والحياة بالموت .. توازناً للأنسان لم يحلم به بل سعى اليه بغير قصد حين ذهب بمحاولاته لواحد من اثنين دوماً .. مع ان الثاتلث هو الهدف .. الم تريد ولا تريد بنفس الوقت يوماً .. الم تحب وتكره معاً اليس هذا ثالثاً لأثنين .. الحب والكره .. الإرادة وعهدمها .. لما لا نلعب .. لما لا نحاول جهدنا باذليه لأجل ما ينفعنا من حقيقة لا سراب ، لنلعب حسب ما نريد وليس ما نريد من الراب يفنى انسان ونحن بشر قبل كل شيء .. لنلعب ..

الأول : الناجح ماذا ؟

الثاني : سيان .. الناجح فاشل .. فأنتم والنجاح كما الفشل معكم .. لا فرق ..

الثالث : وهل يخرج الناجح دوماً من الباب ..؟

الرابع : بل هو الفاشل دوماًَان كنت فهمت اللعبة الجديدة .. ما رأيك يا جديد ؟.

الثاني : صحيح لقد فهمتها انت ، بل هم أيضاً .. ولكن المهم ان نفهمها كلنا معاً .. كل البشر .. لا يفتح الباب إلا للفاشل .. فالناجح يكسر الباب ليخرج ولا ينتظر مكافئته على النجاح الذي يكمله بالخروج ناجحاً .. فلنلعب ...

الأول : ثالثك مقابل ثالثنا .. المهم ساحصل على نهاية ابذل فيها كل ما استطيع فلا يبقى ندم .. فالمحاولة كاملة والنهاية حتمية حتى لو كانت ثالث لأثنين .. لنلعب ما دامت ليست لعبتنا لا ضير ان نلعب لأجل هدف لنا على الأقل ... لنلعب ...

الثاني : ثلاثة على واحد .. لنلعب ... ثلاثة أهداف مقابل هدف .. انتم وانا ، هكذا هي اللعبة ،... إبدأوا ززز

الأول : ناولني ..

الرابع : خذ

الثالث :اسرع يا ناجحاً كنت أو ستكون لكنك دوماً دوماً سريع ، خذ

الرابع : ناوله أكثر ..

الثالث : تلك أقصى طاقتي ...

الأول :لقد أكملتها قبلك .. آه لم أر هذه المشنقة جميلة كاليوم رغم اني صنعتها كثيراً ..

الثاني : لننتهي الآن .. انا جاهز لشنقك ..

الثالث :مات!

الرابع : بل نجح او فشل .. لا فرق .. لنكمل .. ناولني زز او خذ انت اولاً..

الثالث : هات .. اسرع ..

الرابع : خذ هيا..

الثالث :اكملت .. هيا اشنقني .. ها انا ابتسم لنهايتي آه ..

الرابع : لنكمل ..

الثاني : هيا ..

الرابع : انتهيت .. افعلها .. أعطني ما أردت بسرعة ..آه..

الثاني : نجحتم .. لا تسمعوني الآن .. لكنكم نجحتم .. وانا الفاشل دوماً .. غلبتموني لهذا وافقت على اللعب ثلاثة على واحد .. لأجلكم .. فلم تحتملوا الفشل ولا النجاح .. أخذتم الثالث .. الأفضل ، ولكن انا .. ما الذي سأفعله الآن ؟ سأخرج ؟ أو سألعب ..؟ ولن مع من .. فلم يبق سواي ونفسي .. ها .. هل نلعب الآن ؟انلعب يا نفس لعلني انجح معك مرة !.. ام ستغلبين ايضاً .. فهدفك موجود .. وثالثي الذي اسعى اليه مفقود .. فمن سيغلب يا نفسي ! من سيخرج من هذا الباب منتصراً .. انت .. انا ... ام ثالثنا ؟ لنبحث عن الجواب يانفس !.. آه....

(( يشنق نفسه .. يسقط مع الثلاثة حين ينقطع الحبل المتهرأ .. تفتح الباب يدخل منها ضياء شديد جداً ينير المكان بوحشية .. ثم تغلق الباب بهدوء ...))

((النهاية))



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعثرة في بعثرة
- ذات كيان الذات
- نقطة التلاقي الأفتراقية..افتراضية فن ثامن !
- نقطة التلاقي الأفتراقية في اخر الفنون واخيرها !
- في اخر الفنون واخيرها !
- تداخل افتراضات الفن الثامن !
- جدلية فن الفن الثامن !
- نحو فن للفن..الفن الثامن !
- ميثولوجيا قصة و انحراف معرفي
- ميثولوجيا معاصرة للأديبة العراقية سارة السهيل !
- ميثولوجيا قصة و انحراف معرفي !
- نظرية الفن الثامن..المتلقي
- فلسفة الفن الثامن..ماهي؟
- حول علمية الفن الثامن
- فلسفة عراقية للفن !
- حول الفن الثامن..توطئة
- في معادلة الفن الثامن..توضيح
- سارتر والأديبة العراقية سارة السهيل !
- حول الفن الثامن
- علمية الفن الثامن


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - ثالث اثنين الميكانو