طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 05:52
المحور:
الادب والفن
في عينيكِ أرى نفسي ..
وأرى كلَّ الأفراحِ
وأرى وجهَ العالمِ من زاويةٍ أخرى..
زاوية العاشقِ في كلِّ صباحِ
وأرى حوَّاءَ بكلِّ براءتها ..
عاريةً من أخطاءِ الأرواحِ
**********
في عينيكِ أرى السحرَ أمامي ..
والوردَ أمامي ..
وتباشيرَ أقاحي
وأرى وطني المفقودَ كما الظلِّ قريباً ..
بعدَ حياةٍ ..
قد تَعِبَتْ من طولِ كفاحي
***********
في عينيكِ أرى أرضَ الأحلامِ يقيناً ..
وطموحاتٍ العُمْرِ الرَوَّاحِ ..
وأرى أزهارَ الزنبقِ فائضةً ..
بالحُبِّ ..
وتملأُ أقداحي
وأرى شمساً ..
ونجوماً مشرقةً ..
ترقصُ ما بينَ حُقولِ التفاحِ
تُهدي النورَ إلى القلبِ لو انطفأتْ ..
في لحظةٍ حُزْنٍ ..
شُعْلَةُ مصباحي
***********
في عينيكِ..
لَكَمْ أبصرتُ الحبَّ التائهَ عن قلبي..
لكني من أجلكِ أنتِ ..
وحتى ترتاحي
فضّلتُ الصمتَ على البوحِ بسرّي ..
فضلتُ سكوتي ..
فضلتُ السَجْنَ على إطلاقِ سراحي
وحبستُ كلامي داخلَ حُنجرتي ..
ورميتُ إلى سابعِ مجهولٍٍ مفتاحي
وتيقنتُ ..
بأنْ لا شيءَ لديَّ
يساوي رقةَ إحساسكِِِِ آنستي..
لا شيءَ يساوي ..
سَحْرَ العَطْرِ الفوَّاحِ
فأنا لا أُتقنُ أسلوبَ (نزارٍ) في الشعرِ ..
إذا أحببتِ ..
ولا أملكِ شيئاً ..
من طَلَّةِ (قرداحي)!
#طارق_قديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟