شذى توما مرقوس
الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 08:08
المحور:
الادب والفن
رُبّما خُلِقتَ لي.......!!
رُبّما خُلِقتُ لك.......!!
وأيضاً رُبّما لن نلتقي......
رُبّما أكونُ نِصفك......
رُبّما تكُونُ نِصفي......
ورُبّما كُلٌّ منّا في طريق.....
رُبّما لستَ لي ..... وقد خُلِقتَ لأجلي....
رُبّما لستُ لك ..... وقد خُلِقتُ لأجلك ....
فالحبُ يجمعُنا.....
والطريقُ تُفرِقُنا.....
الرّبُ يرعانا......
والأيامُ تُمزِقُنا..... تطحنُنا......
تسكُبنا الحسرة قطراتٌ في بحر .....
لا قطرةً مني قادرة على أحتضانِك ......
لا قطرةً منك قادرة على أحتضاني .....
قطراتٌ في بحر ......
والحبُ عاجِزٌ أمامها ......
عاجِزٌ عن لمّها معاً......
عاجِزٌ ..... عاجِز ......
رُبّما خُلِقتَ لأجلي.....
ولنْ تكونَ معي أبداً.....
رُبّما خُلِقتُ لأجلِكَ ......
ولنْ أكونَ معكَ أبداً ......
فالحبُ يجمعُنا.....
والطريقُ تُفرِقُنا......
الأيامُ تُبّدِدُنا ......
وفوقَ سنينَ العُمرِ تنثُرنا .....
ألماً وأنكِساراً..... وحسرة
غُربةً ولوعةً...... ودمعة
يالهذا الأمل ...... " بقائُنا معاً " ......
إِنّهُ يُلاحِقُنا ...... يُعذِبُنّا .....
ولكنّ......!!
رُبّما خُلِقتَ لي ......
ولن تكونَ معي أبداً.....
رُبّما خُلِقتُ لأجلكَ .......
ولنْ أكونَ معكَ أبداً .....
رُبّما .....
رُبّما .....
1998
#شذى_توما_مرقوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟