أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - اين الوعود ياوزارة التجارة














المزيد.....

اين الوعود ياوزارة التجارة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2249 - 2008 / 4 / 12 - 06:26
المحور: كتابات ساخرة
    


التخمة التي اصيب بها المواطن العراقي لاتشبه التخمة المتعارف عليها في القواميس الطبية جراء عسر الهضم و الافراط في أكل اللحوم الحمراء والمشويات والمقليات والمقبلات والمزمزات وغيرها من الاكولات العربية المليئة بالدهونات والسكريات التي تنام على ( القلب ) كما يقال في اللهجة العراقية وخصوصا الدهن الحر الخالص الذي يستخرج من شحوم الحيوانات ..
التخمة التي اصيب بها المواطن العراقي هي تخمة التصريحات والوعود التي تطلقها وزارة التجارة ، طحين من الدرجة الاولى ، ورز بحبة طويلة رشيقة تشبه رشاقة هيفاء وهبي ، وشاي الوزة الضاحكة على خيباتنا ، وصابون سحري يعمل بالشفرة السرية من لا يقدر ان يحل ارقامها لا يستطيع ان يطوعها لترغو برعاية الله وحفظه وبذلك تدوم فترة استخدام الصابونة لاشهر وربما لسنين ارضية لالسنين ضوئية ، والى مالانهاية من التصريحات التي يطير بها المواطن الحالم حتى الثمالة في عراق السحر والخيال ، اغمض عينيك ياايها العراقي النبيل واحلم ملء ارادتك وعلى ( كيفك ) فالاحلام مصرح بها وغير خاضعة للرقابة الامنية اوالاعراف الاجتماعية ..!!
ولكن ما أن تفيق ياأيها المواطن الحالم كاحلام العذارى في ليلة خريفية تتساقط اوراق الشجر فيها ( على ضوء التصريحات ) حتى تصطدم بالواقع المر ، فالحصة التموينية لم تكمل عدتها الشهرية ، ولااقصد بالعدة المدة التي تحتجب الارملة الفاقدة لزوجها عن الظهور امام الرجال لمدة ثلاثة أشهر ، وانما ( العلاكة ) التي لاتتعدى الشاي الذي لايصلح سوى لصبغ الملابس باللون الاسود لأن هذا اللون قد اصبح المرافق لحياة العراقيين بسبب فقدان الاحبة والاخوة والاخوات والازواج والزوجات والاصدقاء لذلك انقرض هذا اللون من الاسواق لكثرة الطلب عليه ولم تبق غير الالوان الاخرى لصبغها بشاي ( الحصة ) ، أما الرز فتارة يختفي لاشهر معدودة وتارة يطل علينا على هيئة (تمن بالدود ) وكأنه تم التعاقد عليه منذ عصور ماقبل التاريخ ، والحليب حجب من الحصة لانه من منتجات البقر وان جنون البقر مازال يهز مضاجع المعمورة والعالم كله قد دخل في حالة انذار قصوى بسبب هذا لوباء الذي هرب بقدرة قادر من المختبرات المخابراتية الدولية ، ولأن الوقاية خير من العلاج فحجبه عنكم ياأبناء العراق الغيارى من أجل الحفاظ على لياقتكم وقدراتكم البدنية والجنسية وووووو...!!
منذ سنوات والوزارة تتعكز على الوضع الامني في عدم استقرار الحصة التموينية ، مع العلم ان هناك محافظات تشهد استقرارا امنيا وتعاني من عدم توزيع مفرداتها ( التمويتية ) رغم انها تخلو من اللحوم الحمراء والبيضاء والشقراء والسمراء الشبيهة بناعومي كامبل ..!!
الحصة التموينية في العراق تشبه لعبة ( الحظ يانصيب ) انت وحظك يابن المليون ونيف بئر نفطي أو ( لفطي ) ، تعلم لعب اللوتو وتوقع ماذا ستوزع لك وزارة التجارة هذا الشهر وستحصل على ( وعد ) طويل الامد بتنفيذ احلامك المستقبلية ، لأن الوعود الانية غير قابلة للتحقيق ..
كيف ستعيد وزارة التجارة الثقة الى نفس المواطن العراقي ، وكيف ستقنعه بأنه سيستلم حصته كاملة ( مية مية ) في القرن الثاني والعشرين ان كان على قيد الحياة ..!!
لايهم ان نضحي بالحصة ونشد احزمتنا ونترشق ونمارس الريجيم السياسي من أجل أن نصبح مثالا للشعوب الاخرى في الالتزام الاقتصادي والتصوف والتعفف والتأفف على ضيق الحال ..
أوفوا بوعودكم ياأيها السادة من أجل ان تعيدوا الثقة المفقودة بينكم وبين المواطن الذي لم يعد يصدق تصريحاتكم والتي بات يسميها ( كلام جرايد ) حتى باتت الصحف تفقد مصداقيتها بسبب تصريحاتكم الغير دقيقة والتي تنعكس سلبا على سمعة الصحافة ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقاضي السلطة
- قرارات ارتجالية
- سلطة رابعة وسلطة رادعة
- تقاطعات دبلوماسية
- لغة السيوف
- من يقاضي شركات النقال
- متى يبنى العراق
- قتل النساء
- مسرحة النص في إشارات مقترحة
- قامة أخرى هوت
- تهريب لقمة العراقيين
- مصالحة ... ومناطحة
- فن الاغواء في كتابة القصة القصيرة جدا
- قوة مميتة
- وزارات خارج التغطية
- سلامات لسلم الرواتب
- الفحولة العربية
- القوميات وسياسة الاقصاء ..؟!!
- مأساتنا ... حسد عيشة
- على بوابة البرلمان


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - اين الوعود ياوزارة التجارة