أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - الأختبار الحاسم














المزيد.....

الأختبار الحاسم


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والان يبدو ضوء خافت في نهاية النفق العراقي المليء بالجثث والدماء والاحلام المحبطة .. انه دعوة المجلس السياسي للأمن الوطني ( كافة الأحزاب والكيانات السياسية بحل ميليشياتها فورا وتسليم أسلحتها للدولة والتحول إلى النشاط المدني السلمي كشرط للاشتراك في العملية السياسية والانتخابات.) وماتبعه من تأكيد دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي على ( إن التيار الصدري سيمنع من الانتخابات ما لم يتم حل جيش المهدي)
ولاندري هل يخبو هذا الضوء الخافت ام سيتحول الى مشعل ينير درب العراق المظلم ... انه الاختبار الحقيقي لأرادة السيد نوري المالكي ولكل القوى السياسية التي تملك الميليشيات.
(لو) اراد و(لو) تمكن السيد نوري المالكي من حل الميليشيات كافة فأنه سيكون قد انجز اهم المهمات الوطنية التي يتوقف عليها مشروع بناء الدولة المدنية في العراق.
واقول( لو اراد) لأن أرادة رئيس الوزراء نفسها امام الأختبار، ولأن ارادته الذاتية لاتفعل شيئا اذا لم تعاضدها ارادة احزاب( الأئتلاف) التي تملك كلها ميليشيات علنية او سرية .
لايجب التركيز على جيش المهدي فقط فهنالك ثمان وعشرون ميليشيا وكلها تابعة لاحزاب ومجموعات اسلامية لابد من حلها ايضا.صحيح أن التيار الصدري وحده من يعترف بامتلاك ميليشيا ووحده الذي اعلن عن تحفظه على( قرار) حل الميليشيات وان باقي القوى في البرلمان قد اعلنت عن تاييدها للقرار، غير ان الصحيح ايضا هو ان هذه القوى لم تعلن صراحة عن نيتها بحل ميليشياتها،بل والاخطر من ذلك انها ترفض الاعتراف بامتلاكها لاية ميليشيا وترفض تسمية عناصرها المدججة بالسلاح بالميليشيا. .
واقول ( لو) تمكن المالكي من حل الميليشيات، لأن تمكنه مسالة في غاية الصعوبة، فالاحزاب الاسلامية جميعها تدرك ان تجريدها التام من السلاح يفقدها القدرة على تكرار الفوز السابق في اية انتخابات قادمة، وسوف تراوغ بالف مراوغة للأحتفاظ بسلاحها بصورة سرية او حتى علنية ،وهاهو جيش المهدي يبدأ المراوغة فيعلن مسؤولوا التيار الصدري( ان جيش المهدي لا يتلقى اوامره الا من الصدر والمرجعيات الدينية الكبيرة التي يستشيرها وفي حال طلب المرجعيات حل جيش المهدي بالتاكيد سينفذ الطلب.) وضع خطا احمرا تحت كلمة المرجعيات التي تدل بذاتها على وجود عدة مرجعيات منها المتطرفة ( الناطقة ) التي قطعا سوف لن تفتي بحل جيش المهدي ، املها الوحيد للوصول الى ( دولة ولاية الفقية).
وبعد هذا وذاك فجيش المهدي له مطالب مشروعة في مقدمتها مساواته بالميليشيات الاخرى ، فهو سيطالب مثلا ( وقل من اجل المراوغة ) بامرين: اما دمج جيش المهدي بالقوات المسلحة العراقية اسوة بالمجلس وبدر والدعوة وغيرهم او بالغاء قرار دمج الميليشيات في القوات المسلحة وبأثر رجعي،أي تسريح كل من دمج في القوات المسلحة بناء على قرار الدمج ، وكلا الحلين ليس من اليسيرالوصول اليه ، فدمج جيش المهدي بالقوات المسلحة العراقية ليس بحل ابدا لأنه سيزيد الوضع تعقيدا وسينقل القتال من الشوارع الى ثكنات القوات المسلحة، اما المطلب الثاني ( وكل الوطنيين معه ) والذي هو تنقية القوات المسلحة من كل عناصر الميليشيات والتي اثبتت ان ولاءها لاحزابها وليس للعراق، فستصر احزاب الائتلاف ( عدا الصدريين ) على عرقلته، وهذا الاصرار سيكون مبررا كافيا للتيار الصدري الى عدم حل جيش المهدي. ولاندري كيف سيتصرف دولة رئيس الوزراء امام هذه الاشكاليات المعقدة.
لحد الأن البداية غير موفقة وتنذر بالشؤم، فقد بدأ دولة رئيس الوزراء بجيش المهدي وكان يفترض به ان يبدأ بالميليشيات الاخرى حتى لاتفسر تصرفاته وكأنها موجهة الى جيش المهدي حصرا، كان يفترض به ان يبادر هو، باعتباره زعيم حزب الدعوة، الى الأعلان عن:اولا تجريد حزب الدعوة من السلاح وثانيا تسريح من ادمج في القوات المسلحة من عناصر حزبه .
وبعد ان يبدأ بحزبه ستكون الخطوة اللاحقة هي : اولا الطلب من الاخرين : المجلس، بدر،حزب الله ، ثأر الله ، طلائع الأسلام ، الفضيلة.. الى اخر قائمة الاحزاب( المميلشة) الأمتثال لقرار الحل ، ثانيا تسريح من ادمج في القوات المسلحة من عناصر هذه الاحزاب.
بعدها وبعد أن يعلن اصحاب الميليشيات العلنية والسرية عن حل ميليشياتهم، وبعد أن تباشر الوزارات الأمنية بتنقية نفسها من عناصر الميليشيلت التي دمجت فيها ، عندها سيكون الطلب من التيار الصدري حل جيشه طلبا ليس فقط شرعيا بل وغير قابل للتأويل بالاستهداف .
الم اقل لو اراد ولو تمكن.
هل يريد دولة رئيس الوزراء حل ميليشيات حزب الدعوة وبدر والمجلس ووو، ام انه سيتصدى فقط لجيش المهدي؟
هل يريد تنقية القوات المسلحة من عناصر الميليشيات وابطال قرار الدمج الخاطيء؟
هل يريد حقا وضع العراق على مسار الدولة المدنية ( وهي نقيض للدولة الدينية )؟
هل سيتمكن ؟
انه الأختبار الحاسم



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية
- فشل الاسلام السياسي في العراق - قتال البصرة مثالا
- فشل الأسلام السياسي في العراق
- انتفاضة
- مفهوم( الأنتزاع )عند جلنار صالح
- امتلاك
- آمين
- حيران
- شايل زعل ؟
- انها تبكي على ملك اندرس
- تكتيك اشعال الحرائق في العراق
- قراءة في بيان هيئة الدفاع عن صدام حسين
- لقطات من محاكمة ( العصر والمغرب)
- لقطات من محاكمة- العصر والمغرب
- اوقفوا هذه الوقاحات
- لقطات من محاكمة - العصر والمغرب
- احذروا من الوقوع في مستنقع الخيانة العظمى
- انا الرئيس الشرعي
- ليس بالتظاهر تنقذ سوريا
- صدقت الهيئة


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - الأختبار الحاسم