أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - شقائق .. النعمان














المزيد.....

شقائق .. النعمان


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


كان في تلك السنوات القليلة .. يقطن ذلك الحي البسيط .. منزل يحكي قصة انتظار ترميم من نوع خاص .. وحوائط تعزل الدفء وتعيق اختراق الحلم لأبعد من لونه .. وبياضات تعكس رداءة الصنعة .. ولكن .. كنت أفتش دوما عن سر تألق صوته .. وحميمية أنامله .. ورضا بات يحرجني دوما باقتحام سؤاله .. كنت اخرج من عالمه إلى عوالم اخرى .. يبقى صدى أطيافه تلاحقني .. ارمقها النظرات فأعاودها النزوع .. أجدني ابقي على صمتي الى حين .. كثيرا ما فكرت أن ارسم ملامحه .. كانت تعجزني الإرادة ولربما .. كانت قدرتي ابسط من أن انتزع فرادة الإحساس به كما ألقاه .. كان ليله يمسي ليلا طويلا .. وفجره تسابيح من نوع خاص .. وأنا قاب قوسين أو أدنى من اكتشافه .. هو العتمة في النور .. والنور في العتمة .. يحاكيني لغة فوق العادة .. كنت أراني فيه .. كخنجر مسموم .. أو وردة يتناسق فيها اللون .. وأحيانا حرف يعجز عن صبره الحرف .. مازال حضوره يباغت مني الذاكرة .. فأتشكف عن بصيرة النور في زمن العميان .. وأتمسك بفوهة اقتحامي .. نافذة تعتصر مني الألم ألما .. مازال هو يترسم داخلي كأطياف للحركة .. وحد انتقالي بينه .. يعجزني التماسك في .. فأتناثر كدخان أبيض .. يترامى حد البصر .. استجمع القوى عساني أراني .. عساني احملني عرش التسامي .. فأتحسس البياض مني بياض .. ويباغت مني السواد سوادي .. أتناقل الصوت مستوى الإنصات تارة .. وتارة أصبح بلا استماع .. ويفاتح من الصدى مناطق الفضول .. أتكشف عري المعاني .. فأتحسس مواجع الحروف .. تثاقلا .. فكلما استذكر ملامح ذكراه أراني .. أتعمق الغياب .. وتتوه مني الأطراف .. وجهاتي تداخلني الجهات .. أتغيب الوجوه .. بلا ملامح تنطقني .. وشفاه ترتسم البسمات بالنفاق .. تساومني حد البقاء .. وأنا منه ومني .. عناق يبلغ سمو العناق .. وأنا منه ومني .. حد يبلغ حد العناق .......



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسط ...
- إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسط ...
- إرادة المختلف والمتحول غي ديوان ( لعلك) للشاعر الفلسطيني الش ...
- كريمة الدعاء ..
- تمرد ..
- قراءة نقدية لنموذج إنساني مغاير - تجليات تراتبية في رحلة الس ...
- الولد ..
- المطر ..
- دراية ..
- خوف .. يتردى
- متاع .. الردى
- في انتظار ..
- برق ..
- موعد ..
- بوح القصيدة في - أخر سفن الغربة - للشاعر صلاح عليوة
- قراءة تشريحية للقصيدة الدائرية .. أنا خطأ العالم واعتذاره لل ...
- مفاعيل الذاكرة واستنطاق الكلمات في نص - ترمل ذاكرة - للكاتبة ...
- بين انغلاق النص وانفتاح المعنى في - الخطايا العشر - للكاتب إ ...
- شفافية 3
- شفافية 4


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - شقائق .. النعمان