أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - هل الديمقراطيون والجمهوريون وجهان لعملة واحدة؟














المزيد.....

هل الديمقراطيون والجمهوريون وجهان لعملة واحدة؟


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نادراً في هذا العالم ما يستطيع الإنسان العربي عندما يأتي الحديث على الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُسأل عن أيهما يُفضل أن يفرِّق ما بينهما، فهما لدى أغلب الناس وجهان لعملة واحدة، فقليلٌ هم من يجدون فرقاً ما بين الحزبين، والأقل منهم هم من يقفون في المنطقة الرمادية فلا يعرفون الجواب!
والمسألة إذا ما تم تبسيطها سيتضح عندها أن الجواب يحتمل وجوه عدة، وذلك إذا ما نظرنا إذا الحزبين من زوايا مختلفة، وبنفس الدرجة، فمن يرى أن الحزبين هما وجهان لعملة واحدة فقد اختزل الحزبين بموقف معين قد تقاطعا فيه ومشى على هديه بالمطلق، ومن يرى أنهما مختلفان فقد نظر إلى موقف معين لم تلتقِ مصالحهما فيه بشكل نسبي أو مطلق.
وإذا ما نظرنا إلى اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية منقطع النظير بإسرائيل ، وتبنيها لكل ما يمس أمنها وكينونتها فقط، فإننا سنجزم بالتأكيد أنه لا فرق ما بين الحزبين.
إلا أننا إذا ما أمعنا النظر في التفاصيل الدقيقة لموقف الفريقين من القضية الفلسطينية، فإننا سنجد أن شكل اللوحة سيختلف، وأن هنالك بعض الفروق التي لم نرها عن بعد، فاهتمام الفريقين بحل القضية الفلسطينية والشرق الأوسط لا يحمل نفس الاهتمام لديهما، خاصة وأننا قد رأينا غير مرة دأب الجانب الديمقراطي على إيجاد مخرج مناسب لكل الأطراف من هذه الإشكالية التاريخية المركبة، ولنا في ما فعله الرئيسين جيمي كارتر وبيل كلينتون مثالين على ما نقوله، في حين أن هذه القضية عينها لطالما كانت على هامش اهتمامات الجانب الجمهوري، ولنا في ما فعله الرئيسين جورج بوش الأب والإبن مثالين على ذلك أيضاً، وعليه فلن تكون مسافتنا من الحزبين على نفس الدرجة إذا ما انطلقنا من هذه الزاوية، وسنكون من دون أن نشعر أقرب إلى أحدهما من الآخر.
هذا وإذا ما تعمقنا في مواقف الحزبين من القضايا الاجتماعية، كالأخلاق ، والإجهاض، وزواج المثليين سنرى أن فجوة الفروق ستزداد هوة، خاصة وأن كلاً منهما يقف على طرف نقيض من الآخر، حيث أن الديمقراطيين يدعمون الحرية المطلقة للفرد، وزواج المثليين، والإجهاض، فيما الجمهوريون هم من ألد أعدائهم في تلك الأمور.
وبذا يتضح أنه بإمكان أي شخص بسهولة أن يحدد موقفه من الحزبين أو يقف منهما على نفس الدرجة ، وكل ما عليه هو أن ينظر إلى اللوحة كاملة أو أن يكتفي بالنظر إلى جزءٍ منها، فيرى الحزبين تارة يجمعان على موقف وتارة يفترقان تبعاً لمصالحهما العليا، على أنه في كلا الحالتين ليس له سوى أن يجلس في مقاعد المتفرجين، وقد اعتدنا في الشرق الأوسط منذ زمن بعيد على أن نتقن لعب أدوار المتفرجين.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ والطبشورة
- الشعب من الزهرة .. والحكومة من المريخ !
- صاح الديك !
- كذبة إبريل
- مذكرات بندقية مشلولة
- أراكِ
- الضوءُ الأحمر
- حوار جاهلي مع امرأة متحضرة
- في جنازة الأسقف (فرج رحو)
- أمشي


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - هل الديمقراطيون والجمهوريون وجهان لعملة واحدة؟