سماح رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:22
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
شهادة من جار الشهيد الحي عن تفاصيل معجزة جباليا
ميشو ابن السادس عشرة عاما ويدعي احمد ابو سلامه رفيقة وجاره منصور حجازي
سالت شاهد العيان جار الرفيقين عن تفاصيل الفرحة التي عادت من جديد والحزن الذي قتل امل ال حجازي بعودة ابنهم البار الذي تم دفنه دون رؤيته ووداعه
كانا معا عند حدوث القصف الجوي علي منزلهما بالمدينة واصيب احمد بعدة اصابات خطيرة في انحاء جسمه وكان رفيقة منصورلا زال علي قيد الحياة ويريد ان ينقذ احمد من الموت وسحبة من تحت الأنقاض ولكن لم يعرف بان الدبابات الاسرائيلية كانت بانتظارة عند مجيئة بالمكان الملغم واخذ من احمد جواله ورقم هاتفه وبعدها اراد ان يحمل جسده المصاب واسعافه قبل فوات الاوان ...ولكن الموت وجنازير الدبابات كانت بانتظاره ولم ترحم باصابته المباشرة وليت عند ذلك الحد وقد مرت عليه الدبابة فوق جسده عدة مرات حتي ساوته بالارض ولم نستطيع ان نميز بينه وبين شهيد اخر
...اصبح شهيد بلا ملامح بلا هوية يمكن يعرف هويته ...
اصبح عدة قطع من اللحم المكوم فوق بعض ...
اشلاء مقسمة يصعب التعرف عليها ...
كانت بحوزته ما يدل انه احمد وليس حجازي
وهذا ماادي الي اللبس الذي دام 13يوما دون معرفة اهل ال حجازي بان ابنهم هو الشهيد الذي دفن دون وداع اهله ولا تقبيله ولا لمسه من احد
وعند حدوث الشائعات ان احمد ابو سلامة لم يمت وانه حي يرزق سارع الاطباء في سؤال احمد وهو بالعناية المركزة ولم يقدر علي الحركة ولا الهمسة ولا الاشارة ...( هل انت من دار حجازي؟؟؟ ...لم يستطيع النطق بشئ ...وحللوا الاطباء الاجابة بنعم ...بعد عدة ايام صارعت الشائعات مرة اخري لتعود وتاكد ان الذي يرقد بالعناية المركزة هو احمد وليس حجازي وذهبوا مرة اخري لسؤال احمد هل انت من ال حجازي ؟؟؟...لم ينطق ...
هل انت من ال ابو سلامه : هز برأسه بالإجابة نعم !!!!
وكانت قد تحسنت حالته الصحية وعندما راي والدته انهمر بالبكاء اشتياقا الي امه التي ودعت ابنها وابن فلسطين وفقدت الامل في التقاء بجسد وروح احمد مرة اخري
وبدأت الجوامع بالمخيم بالتهليل والتكبير والزغاريد من افواه لم تعرف الابتسامة منذ زمن والفرحة الكبيرة التي عدمت ....
ومواساة ال حجازي علي شهيد ابنهم وفلذة كبدهم ...
اللهم صبرهم واخلفهم بكل مصيبة خير منها يارب العالمين
#سماح_رمضان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟