أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - ماذا تريد التيارات (الهوائية)?














المزيد.....

ماذا تريد التيارات (الهوائية)?


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام السابق بعد تدميره البلد بكل مقوماته، ظهرت على الساحة تيارات عديدة وجبهات متعددة.. أغلبها رفعت راية الجهاد ضد المحتل، ولكن على طريقة شعارات القائد الضرورة بوقوفه ضد الاستعمار الامريكي، والتي عرفنا خوائها من خلال خدماته التي لم تنقطع لذلك الاستعمار! ومن يتسائل كيف؟ ليقرأ ماكتب عن الحروب، وعن مافعله ذلك النظام بالعراق وشعبه.. وليستشف الجواب مما حل بالعراق والأمة العربية بسبب سياسات وشعارات ذلك النظام المافيوي، البعيد عن كل القيم السياسية والعسكرية والانسانية.

وبسبب تيار الحرية والديمقراطية الفوضوي الذي حل بعد طول اختناق..دخلت معظم تلك التيارات للحكومة مستغلة فوضى تلك الحرية والديمقراطية، لتشارك بالعملية السياسية، مع عدم ايمانها بالحرية او الديمقراطية..لا لتساهم بالبناء بل لاستكمال مسيرة التدمير التي بدأها النظام السابق.. وهذا من خلال تحالفات بعضها وبشكل فردي مع قوى المستعمر او المحتل ذاته، الذي تدعي مناوئته.. بالوقت الذي تدين به الحكومة لعدم اسراعها باخراج ذلك المحتل!
واخرى تعمل ضد الحكومة وتقف حائل بوجه كل محاولاتها لاعادة الامن والاستقرار للبلد من خلال الهجمات المتواصلة على ابناء الشعب ، وعمليات قتالها مع فصائل اخرى شبيهة، لبلبلة الوضع واشغال الحكومة عن مهامها الاساسية، لتتفرغ للسيطرة على تلك التيارات وايقاف اعتدائها على المواطنين، وهي تحتل بعض المناطق او بعض المدن بقوة السلاح..
ولم يعد خافيا مدى تغلغل فدائيي القائد (الضرورة) بهذه التيارات وبنسب مذهلة.. فممارساتهم وحتى شعاراتهم واسلوبهم بالتعامل مع الاخر او حبهم للسيطرة وغيرها من الممارسات الغير اخلاقية او الغير مسؤولة.. دفعت بقائد التيار الصدري مثلا ليعلن تخليه عن العملية السياسية وتفرغه للدراسة والعلم الذي هو بحاجة له.. واذا بفصائل ذلك التيار تعلن استهتارها وعدم احترامها لقرار قائدها، لتفضح نوايا بعضها ممن استغلت الدين واسم الصدر لتمرير جرائمها ونواياها، لتتناحر فيما بينها في اشتباكات مسلحة ! وطبعا من (سوء حظ ولد الخايبة من المساكين..الذي راحوا بالرجلين) كما يقول المثل العراقي..
وقبلها نذكر اعلان التيار الصدري للانسحاب من الحكومة.. وفق تصريح احد الناطقين باسمه "ان الانسحاب كان لعدم كفاءة ممثليهم" قلنا لابأس، فالاعتراف بالخطأ فضيلة وجميل ان يفكروا بتطوير كوادرهم للمسير بالاتجاه الصحيح.. ولم نلتقط أنفاسنا واذا بمتحدث اخر يلف بنا 180 درجة ليعود للنغمة اياها من ان سبب انسحابهم او إدعائهم بالانسحاب ، هو محاربة الاستعمار.. ذلك لكسب رضا بعض الفضائيات العربية التي طبلت لهم ونفخت بالوناتهم، والتي انتعشت على حساب سلامة البلد وابنائه ، فاخبار العراق وكوارثه تشكل العصب الاول لاستمرارية تلك الفضائيات..
فمحاربة الاستعمار مارسته تلك التيارات من خلال تسلطهم على النساء الغير محجبات او الاعتداء على المحلات والسيطرة على الاماكن الشعبية، اسوة بالارهابيين الذي ترصدوا الحلاقين والاسواق الشعبية والمدارس والشوارع المكتضة بالمتعبين من العراقيين..

فافتعال المصادمات مع التيارات الاخرى او بين مجموعات من نفس التيار..كلما شعر الناس بشئ من الاستقرار واستتاب الامن..كما حصل في الناصرية والبصرة والنجف والحلة ومدينة الثورة.. هو خدمة لاعداء العراق وضد أمل الشعب بالاستقرار والبناء ليتفرغ لاخراج المحتل..اي ان تلك الممارسات تصب بصالح المحتل.
وماحصل بالبصرة بعد انسحاب القوات البريطانية، خير دليل على كلامنا.
فعمليات العصيان والاعتداء على فصائل الحرس والجيش تزامنت مع محاولات الدولة لاستعادة السيطرة على الجنوب والبصرة التي تعتبر أهم مدن العراق بعد بغداد حيث هي الميناء الوحيد الذي يتنفس منه العراق..
ورأينا تخبط الناطقين بأسم ذلك التيار بين موزع للمصاحف وأغصان الزيتون ممن حاولوا اطفاء نار الفتنة والآخر الذي يدين الحكومة لمحاولتها السيطرة على الوضع هناك واستعادة الامن والاستقرار.. وكأن المدينة ملكهم .. فالبلد بالنسبة لهؤلاء الكيكة التي كل منهم يريد قضم القطعة الاكبر ..وتعسا للعراق وشعبه. وقد شجع ذلك السلوك أمثالهم في بغداد ليمارسوا تسلطهم وسلوكهم المهين من خلال سيطرتهم على المدن الفقيرة ومداخل بعض الاحياء الشعبية.
ما الذي يريدوه؟ هل حقا يريدون اخراج المحتل؟ .. سارعت الفضائيات العربية لتسألهم.. ولكن لم نسمع جواب يدل على ان لهم رؤيا او خطة او منهاج ولا حتى هدف معقول لا سياسي ولا عسكري ولا ديني حتى.
اذن هدفهم هو استمرار حالة الفوضى والبلبلة وعدم استتاب الأمن في العراق عموما وفي المناطق التي يتنافسون عليها مع التيارات الاخرى المشابهة التي تسعى جاهدة لكسب رضا الاخر الذي ينتظر فرصة الاستيلاء على تلك المناطق الحيوية من بلدنا. وهو ما سعت له القيادات السابقة (الضرورية) في حروبها التي طحنت العراق وشعبه وامله بالتقدم والازدهار.

لابد للحكومة بقيادة الدكتور المالكي من انتهاز تلك الفرصة لتبادر وتتخذ القرارات الجريئة والحاسمة لتجريد هؤلاء وكل الميلشيات الاخرى من سلاحها وتعزيز قوى الجيش والشرطة .. وكشف المندسين بينهم وتنقية تلك الاجهزة التي باتت الأمل الوحيد للشعب الذي أرهقته الحروب وسلوك تلك التيارات المعادية للشعب والسلام. وعلى كل الفصائل التي يهمها مستقبل العراق وشعبه ان تقف يدا واحدة لانقاذ البلد والشعب من براثن العابثين والموالين لغير العراق.

26-3-2008



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي وحصان(ة) طروادة
- عام كهرباء وضياء
- تراثنا من اساطير الحضارات العراقية
- لن تأتي حياة
- حلم جبار
- هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه
- ما الخطورة التي تشكلها جبهة التوافق !؟
- في يوم مشمس
- هدية اسود الرافدين لشعبهم، شئ من الفرح
- التهديد الامريكي بفوضى بلا حدود
- ابنتي والعراق والشاعر سعدي يوسف
- الحرية التي ضحى الشعب العراقي من اجلها
- في ضرورة فصل الدين عن الدولة
- من يوقف انتشار خلايا السرطان ؟
- هل تستحق قناة الجزيرة ذلك الاهتمام؟
- بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء
- افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال
- أما لهذا الليل ان ينجلي
- عن الشاعر طه الطاهر ومسعود العمارتلي


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - ماذا تريد التيارات (الهوائية)?