صبحي الجميلي
الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:28
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ونحن نتهيأ للاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لـتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي، الذي حرم منه رفيقنا شاكر قبل ثلاث سنوات عندما كان متوجها من السويد، مرورا بدمشق، الى بغداد.
كان المغيب عنا قسرا متحمسا أن يكون مع رفاقه استقبالا للذكرى واحتفاء بها ولتجديد العهد، كما سائر الشيوعيين العراقيين، في هذه الذكرى العطرة، على المواصلة، مواصلة العطاء لخير الشعب والوطن، وهو ما اعتاد الرفيق شاكر عليه كل عام، سيما بعد سقوط الطاغية، فالاحتفال في بغداد له نكهة خاصة ،، كان يريد أن يتذوق ذلك بين رفاقه، وهو الذي شاركهم وتقاسم معهم صعوبات بدايات إعادة بناء منظمات الحزب. ليس فقط يصعب، بل هو المستحيل بذاته، أن ينسى الحزب رفاقه، ومن ساهم في بنائه. فكيف بشاكر الرفيق الذي ما انفك يواصل عطاءه، ملتصقا بحزبه، مضحيا في سبيل أن تظل رايته خفاقة، وفي أن يتسع ويكبر دوره، وهو الذي ترك منفاه الإجباري واختار بغداد طوعا ليواصل عطاءه الحزبي، وعلى صعيد الدولة. فالرفيق شاكر، وان غيّب عنا، فهو يعيش معنا وبيننا، ونتذكره على الدوام. فشاكر عصي على النسيان، بل حتى زوايا وأركان مقر حزبنا الشيوعي العراقي في الأندلس، تصرخ ليل نهار: نريد شاكر، أعيدوه إلينا، إلى رفاقه، إلى عائلته وزوجته، إلى ابنه محمد. فصراخنا متواصل منذ انقطاع الاتصال به في دمشق، ولم نتلق غير الصدى، ولكن لا بأس، فصبرنا طويل وعلينا مواصلة المطالبة والصراخ.
نضم صوتنا إلى كافة الأصوات، بانتظار عودة شاكر، ونرسل له، عبر "طريق الشعب"، بطاقة تهنئة ودعوة للحضور والمشاركة معنا احتفالنا بالذكرى الرابعة والسبعين لميلاد حزبه، حزبنا المجيد.
ــــــــــــ
طريق الشعب
الأحد 23 / 3 / 2008
#صبحي_الجميلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟