أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 10:23
المحور:
الادب والفن
دمعتي حجر.
*
مصيبتي أنني ألتقي بقاتلتي كلّ يوم
أتبسّم لها
مفتوناً بجمالها الغامض
وأعطيها السكين
لتذبحني من الوريدِ إلى الوريد
دون أن أتفوّه بكلمةٍ واحدة.
*
دمي يسقط
وجسدي ينهارُ بهدوءٍ أسطوريّ
وروحي تتحوّلُ إلى رماد
لكنها تتماسك
كما يتماسكُ الحظّ السيء.
*
موتي مناسبة طيبة
لأعزّي نفسي بهدوءٍ وصدق.
*
دمعتي إله.
*
سحقاً لك أيتها الضائعة
سحقاً لنونك
سحقاً لنقطتك.
*
خيبتي فيكِ بحجمِ الطوفان.
*
لكني لم أكن نوحاً
ولم تكن عندي سفينة
لذا طافَ جسدي فوق الماء
طافَ وطافَ حتّى مللتُ من الطوفان.
*
كم بكيت ُعلى هذا الجسد الغريق
بكيت
وبكيت
وبكيت
لكني لم أجد من يأبه لي
سوى رصاصة الرحمة
التي أطلقتها على رأسي حرفاً
قادني إلى النور
وإلى الشمس
وإلى الطمأنينة
وإلى الموتِ العظيم.
*
إلى الكاف
أذهبُ لاجئاً مستجيراً
فخذيني أيتها الكاف
وبددي موتي الدائم الوصول كزلزال
وبددي ذكرى طفولتي وأرجوحتها المهجورة
بأنوارك
وشمسكِ الكبرى
وإذا اقتضى الأمر بددي روحي
ولا تتركيني كالمشنوقِ الذي انقطع
الحبل به قبل الموت.
*
يا كافي
بين يديكِ ألفي
بين يديكِ دمعتي وشمس روحي
فارحميني
ولتكنْ رحمتك
أربعةً من الطير يأتين سعياً
وبحراً ينشقّ فأدفن فيه همومي
وعرشاً تضيء فيه كماناتُ دمي وطبولُ طفولتي
وقمراً يجلسُ بين حواجبي وظنوني.
*
أموتُ ومعي حرفي
وأبعثُ من الموت
ومعي حرفي.
*
دمعتي عبث!
*
************************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟