أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))














المزيد.....

الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


م/ مشاهدة تجربة
أخذت توجه لي في الآونة الأخيرة عبارات اللوم والتقريع وعدم الرضا لكوني تماديت في مخاطبة هذا ((الهلكان العريان)) وكأنه قد أسرني وجرني الى شبكة شكواه وسفسطته المستمرة..معبرا في واقع الأمر عن نقاء عرقه كعراقي أصيل لم يهجن ولم يدجن عبر آلاف السنين من قبل الأقوام والإمبراطوريات الغازية والمحملة بالديمقراطية والرفاه، فظل مشاكسا معارضا مشككا متبرما من الحكومات والحكام من السلاطين الغابرين والسالفين ولامن الوارثين ،وأظن ان ذلك سيظل هذا ديدنه الى يوم الدين.
وآخر هذه الدعوات الفارغة والحاقدة لهذا ((الهلكان)) المغرور انه يسمى بالمصالحة الوطنية التي التئم شملها مؤخرا في بغداد وصدر عنها أجمل البيانات واحلي الكلمات وأطيب الأمنيات ناهيك عن مواثيق الشرف وعلامات ومظاهر الصحة والعافية والانسجام والترف .
لأنها كما يدعي لاتمثل سوى القوى ((الطامسة)) في العملية السياسية الراهنة لأنها من نوع وصنف واحد وكل مايرمون إليه هو تقسيم الكراسي الوزارية والأموال والقصور والضياع فيما بينهم بطريقة ((المساطحة)) ولفترة زمنية غير محدودة وبرضا وإشراف ولي النعمة وقائد ((الديمقراطية والتحرير)) بوش .حيث يقول هذا الهلكان بعد ان رفع الحجاب عن عينيه بكرامة أجداده الأقدمين انه لم يستطع ان يميز الوجوه والأسماء في قاعة المؤتمر فكلها على شاكلتي في المظهر والجوهر كمجموعة من ((البطرانين الشبعانين)) من حمولة ((آل بطيحان)) حملة الصولجان في أخر الزمان.
يقول انه لم يرى فيهم من عائلة ((آل جاكوج))ولامن عائلة آ((منجل)) ولا من عائلة((آل ريشه)) ولا من ((آلبوكتاب)) ولا((آلبوطبله)) وعندما ذكرت له ان جماعة من عشيرة ((آل جلجامش)) فخذ ((الحمران))حاضرة في قاعة المؤتمر!!!
فأجابني ان هؤلاء قد ساوموا أعداءهم ولذلك تمت تسميتهم ((بعائلة آل بطيحان)) ومن مزاياهم أنهم أصيبوا بعمى الألوان فما عادوا يميزون بين الأبيض والأسود والأخضر والأصفر والرمادي ولم تعد تربطهم بحمولة آلجلجامش أية رابطة طالما إنهم ارتضوا هذا الحال وهذا المآل.
في فجر اليوم التالي من إرسال رسالتي التي اطلبه فيها لمعاينة تجربتي ((المعجزة)) في نجاح المصالحة.
أخبرني الحراس ان شخصا غريب الأطوار مؤتزر بوزرة بالية يريد مقابلتي فأمرت الحجاب بفتح الباب وسمحت له بالدخول بعد ان تأكد من كونه ((هلكان العريان)).
تقدم مني وقد بادرني بالكلام دون أية تحية او سلام ولم يتناول من يدي فنجان القهوة الذهبي المخصص للوجهاء والأعيان .
فجلس القرفصاء قبالتي قائلا:-
عمي شو وخر فنجانك عل صفحه ماتكَلي انته بيش تطلبني ماتعوفني بحالي وروح ((جلجامش)) لو ما جدي اموصيني ان ماأرد الكلام اله بالكلام جا فرتلك جرشك بهاي ألفاله وبلمنا سبه ألفاله كَل لصد يجك يكَول أبوي ( بعده مشكول ألذمه عله ألفاله)
وبعد شو ماتراويني برهانك الخابصنه بيه بخصوص (المساطحه)ومثل ماتكول المصالحة .
يعمي من ألف نعله عله أمه وأبوه المايحب المصالحه والمصارحه والمصافحه بين اولاد الوطن االواحد، ومنعول من يجري نكطة دم وحده بارض العراق.
فأمر ((بطران))حراسه لعرض التجربة:-
وماهي الا لحظات والا متشوف غير لمه دجاج عله طبك حنطه وطايحه للحنطة لهم بمناجيره، سوده وبيضه ونمشه ومر كَطه وحمره وبيه الديج والدجاجة وبيه اللا ري ولهراتي.
((بطران)) عله كعدته شال حباية حنطه من ألطبكَ وشمره بالحديقه وشاف شلون ديوجة الدجاج فرت راكضه وراه لمن لهمه الديج ألهراتي أبو ركبة الطويلة ورد ركض للطبك والديوجه الزغار وراه.
الا ترى بعينك يا((هلكان)) كيف ان هذه التجربة تثبت لك انسجام الالوان والاشكال وتوضح مدى حرص ((الديكة)) على عدم التبذير في الطعام والخيرات(( الوطنية ))، فبأي حجة تتطاول على المصالحة وبأي حجة تدافع عن تحاملك وتخاريفك.
فابتسم ((هلكان)) قائلا:-
ولك يبو خديدات الحمر ماتوب من هاي السوالف ألماله معنه والمابيه ملح ..ولك يا بو كرش شو تشيل طبك الحنطه من جدام الدجاج وشوفه شيسوي !!
ومن شال ((بطران)) الطبك عنهن طشن كل وحده بكتر وكامن يتعاركن عله دودة الارض بالحديقه وضاعت صفتهن ولمتهن... وهذا معناه يبو كرش البطيحاني دجاجتك مالمه غير الطمع والزاد المجوم جدامه من حكَوك الفقره النساها اشكالها والوانها واجناسها.اما بخصوص ركضة الديج ماهي ركضة حرص عله((خيرات البلاد) لاجنه ضيجت عين ماكفاه طبك الحنطة الجدامه لحك الحبايه الشمرته خاف ياكله عصفور زغير يو دجاجه تعبانه يو فختايه جوعانة لزمن كل الحب يصير بطنه.
اما بخصوص مثل مانقلت وجود واحد من ((الحمران)) وهم بيرغجية ((آل كلكامش)) مثل ما تعرف الناس ، فهذا لمن رضه يصرف وصايه وسجايه أبوه بسبب الطمع والخوف وطلب الرياسة ولشيخه أنصاب بعمه الألوان من ساعته وبعد مايعرف البيرغ الاحمر من البيرغ الاسود من البيرغ الابيض يو الاصفر والاخضر وظل عايف عمامه وكلساه متكاتبله ويحموله مضيعه اصله وهل تشوفه يهبد مايدري تحت يابيرغ يهوس وره يارايه يمشي لأنه استرخص بيرغه وراد يبيعه حتى اتصيرله حصه ب ((المساطحه)) إلي أعلن بيه الغربان المزايدة العلنية وكلمن ياخذله وصله تحت حماية المهموش بوش وربعه،وهل تشوف هذا ((الاحيمر البايع)) شلون ظل يفر بذانه أطرش بالبيعة وجنه يكَول (تهت لاني الهلي ولاني الرفيجي) ومثل ماطب مايدري منين يطلع بعد مافلس من المساطحه وماحصل ولافتر بس الفشله وصخام الوجه!!!
وعندها خرج ((هلكان)) من حيث اتى وهو يهزج ((ظل بطران مكَبع بضروكَه)).



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة( بطران الشبعان) الثالثة
- عصا الشيخ
- من((بطران الشبعان))الى((عريان الهلكان))*-الرسالة الاولى و ال ...
- كش وزير؟؟!!!
- كش وزير!!!
- هل يمكن اغتيال القلم ؟؟
- فاعل خير
- هتافي عصر العولمة!!!
- (الحرامية) في المدينة والريف
- قراءة في كتاب (البترول العراقي والتحرر الوطني) – للأستاذ الم ...
- قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!
- ( أخلاق المهنة في مهب الريح )
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون!!!
- الغي.. ذا.....والكر.. هباء؟؟!!
- سجلوها فإنها حسنة
- العمل..العلم...العلم
- احذروا الفعل والحفر المائل
- اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!
- ظاهرة اللا التزام


المزيد.....




- السيرة الذاتية مفتاحٌ لا بدّ منه لولوج عالم المبدع
- من قبوه يكتب إليكم رجل الخيال.. المعتقل السياسي لطفي المرايح ...
- شاهد.. أنثى أسد بحر شهيرة تواكب الإيقاع الموسيقي أفضل من الإ ...
- يطارد -ولاد رزق 3-.. فيلم -سيكو.. سيكو- يحقق إيرادات تفوقت ع ...
- -لكني كتبت الأشجار بالخطأ-.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
- عالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات وعرب سا ...
- مخرج مصري شهير يثير جدلا بتصريحاته حول عدم اعتراضه على مشارك ...
- وفاة مغني الراب التونسي أحمد العبيدي “كافون” إثر أزمة صحية م ...
- ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها
- روائية نمساوية حائزة نوبل للآداب تدافع عن حق الفلسطينيين في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))