قيس عبد الكريم.. تحية إلى ذلك المناضل الفذ

ياسر زهير خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:50
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المجلس المركزي الفلسطيني ، وأحد أعمدة العمل الوطني الفلسطيني على مدار أكثر من خمسين عاماً فمن المعروف أن هذا المناضل هو المواطن العربي البارز ( قيس عيد الكريم )، ومن أوائل المواطنين العرب المناضلين الذين التحقوا بالمقاومة الفلسطينية ، و شاركوا في نضالها في مختلف الساحات من الأردن إلى لبنان وسوريا وبيروت والمشهود له بحرصه على الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة فئوية إن ذلك المناضل والمعروف بوطنيته وإخلاصه الشديد لفلسطين الوطن وللوحدة الوطنية.
ذلك الفارس أحد فرسان النضال الوطني الفلسطيني الذي عرفه الشعب الفلسطيني منذ إنخراطه في النضال الفلسطيني بالأنتماء الصادق للشعب وللقضية الفلسطينية ذلك المناضل الفذ الذي عبر طوال سنين نضاله عن سياسية الجبهة الديمقراطية هذه السياسة المعروفة لنا كمثقفين وطنين ولجميع الأحرار المناضلين الذين ساروا على درب النضال والحرية و المعروفة للشعب الفلسطيني على مدار تسعة وثلاثين عامآ الفصيل الأساسي والرئيسي في اطار منظمة التحرير الفلسطينية والتي لعبت دورآ مهم في الساحة النضالية في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الكيان الفلسطيني الذي هو منظمة التحرير في الدفاع عنها وعن وحدتها وعن وحدة الشعب الفلسطيني.
عندما نتكلم عن قيس عبد الكريم نتكلم عن أحد فصول الذاكرة الفلسطينية الرائعة بل المشرفة عندما نتكلم عن ذلك الفارس والذي يعتبر مثالآ يحتذى به في دوره في تعميق الوحدة الوطنية في صفوف الشعب الفلسطيني نتكلم عن ذاكرة أيضآ نعتز بها في مسيرتنا النضالية ومنذ عاد ذلك المناضل إلى أرض الوطن بدأ يشارك بفعالية واضحة في الحياة السياسية الفلسطينية وفي العمل النضالي على أرض الوطن والمعروف بنشاطه المتميز بمشاركته بأي فعالية هنا على أرض الوطن وهنا مثال لا للحصر المسيرات ضد الجدار العنصري ومجابهة الجنود الأسرائيلين أحيأنآ وجهه لوجه كمثال على ذلك مسيرة بلعين الأخيرة والذي أصيب بهافي ذكرى إنطلاقة الجبهة الديمقراطية .
وهذه الحالة حالة المناضل الفذ تدل على وعيه بأن الإنتماء الوطني لا علاقة له بأصل الإنسان ، لأن هذا الوعي الوطني الموجد في وجدانيته الثورية هو الذي قاد المناضل قيس عبد الكريم إلى الأنخراط في صفوف المقاومة الفلسطينية والذي هنا نكن له كل الأحترام في تسخير حياته من أجل القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى فعمره أعطاه لفلسطين 0
قيس عبد الكريم (أبو ليلى) من المناضلين الذين تقدموا الصفوف الأولى في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن جميع المؤمرات التي أحيكت ضده والمعروف عنه بسمو النفس ورفعة الخلق وإن تكلم تكلم من وعي كبير الناتج عن قدرته في دراسة الأمور وتحليها ودراسة الواقع بشكل علمي بعيدآ عن الرفض السلبي والعدمية والعبث بل منطلقها الحرص الشديد على القضية الفلسطينية 0 وقد عاد للمناطق التي تحررت من فلسطين التي ضحى من أجلها عشرات السنين. لم يفكر في أي راحة شخصية ومضى في حياته وما فيها من صعوبات وتحديات ، وهذا ما حصل فقد تعرض في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 2001 إلى محاولة إغتيال إسرائيلية ، حيث أطلقت مروحية إسرائيلية عدة صواريخ على البناية التي كان يسكن فيها ، لكنه نجا من هذه المحاولة لأته لم يكن متواجدآ في البناية لحظة المحاولة .
وهو من المناضلين وهذه الحقيقة لما يمثله ذلك المناضل في الحياة النضالية اليومية للشعب الفلسطينية في الوطن فقد كان الحاضر في أغلب الفعاليات في المهرجان في الأعتصام في المسيرة في المواجهة والأهم القيم التربوية والنضالية فكان كبيرآ في تواضعه وهو من المناضلين الذين يتميزون بوضوح الرؤية وتحمل المسؤليات وكان أكبر من الأعلام وعدم الركض وراء الكاميرات والأضواء والتصريحات العشوائية والمنتشرة الأن في الوطن وللأسف من البعض والتي هدفها الوحيد تشويه ذاكرتنا الفلسطينية التي سطروها هؤلاء المناضلين في أطار منظمة التحرير الفلسطسنية وعبر سنين طويلة في النضال أردت كتابة هذه المقالة والذي أعتبره من واجبي بل واجب كل الفلسطينين الغيورين على تاريخ الشعب الفلسطيني عن هذه الحالة النضالية والمثالية و المميزة للمناضل قيس عبد الكريم ( أبو ليلى ) الفلسطيني العربي البارز، القصد والهدف منها أن تكون تحية وتقديرا لهذا المناضل ، ولكي تكون درسا للذين لم يقرءوا تاريخ الشعب الفلسطيني جيدآ الذي نحن نعرفه خير معرفة أو قراءوه ولكن يريدوا دثره إن أستطاعوا.

#ياسر_زهير_خليل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات