أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الدراسة العلمية للواقع ولتجارب الماضي ضمان لوحدة القوى الوطنية وتحقيق اهدافها















المزيد.....

الدراسة العلمية للواقع ولتجارب الماضي ضمان لوحدة القوى الوطنية وتحقيق اهدافها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلحت الماركسية البشرية، ولاسيما طليعتها الثورية ، بالنهج المادي الديالكتيكي لتعزيز قدراتها على تغيير الواقع القائم على استغلال الانسان لاخيه الانسان بكل اثامه واطلاق طاقاته غير المحدودة الى آفاق من الحرية والسعادة غير محدودة. ويمكن النهج المادي الديالكتيكي في دراسة تجارب الماضي من تسليح الجماهير بالثقة في قدراتها على اجتياز صعوبات الحاضر وبناء المستقبل. وذلك من خلال النظرة العامة الشاملة للواقع المراد دراسته، بكل مكوناته المتناقضة وجوانبه الايجابية والسلبية . ومن منطلق مدى تفاعلها مع الحاضر وتأثيرها على المستقبل .
نعم يمرالعالم ولاسيما العراق اليوم باحلك مراحل تاريخه ولدراسة الواقع دراسة علمية شاملة وليست وحيدة الجانب يتطلب دراسة قطبي الصراع فيه والنظر ليس الى الجوانب السلبية فقط بل والى الجوانب الايجابية ايضا . فتحديد قطبي مكونات الواقع أي قطبي الصراع يساعد في تحديد العدو الرئيس والهدف الرئيس وعدم تضييع الطاقات في مواجهة الاعداء الثانويين بمعزل عن العدو الرئيس، في حين التركيز على دراسة الجوانب السلبية فقط يزرع الياس والاستسلام او الانتظار السلبي وهذه اهداف يدرك تأثيرها اعداء البشرية ويرصدون لها الامكانات والوسائل والاساليب لترهيب كل شعب وعموم البشرية بقدراتهم واثبات عجزها عن قهرهم. اما التركيز على الايجابيات وحتمية نموها وتطورها دون ادراك جسامة قدرات العدو، وما تفرضه من استعدادات فكرية وسياسية وطنية وعالمية، يورط الجماهير باعمال صبيانية تعرضها الى المخاطر وتصيبها بخيبة الامل وفقدان الثقة.
ان العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية، القطب الاول في الصراع العالمي اليوم ، تمر باخطر مراحل تطورها وتعاني من اشد ازماتها و تسجل افضع جرائمها بحق البشرية . فقد حولت العالم الى مجال لفرض هيمنتها وميدان لتجارب كل اسلحتها الفتاكة. فالاغتيالات الجوية اصبحت تاكتيكا والطائرات والاساطيل البحرية، هي المفضلة لضرب (الاهداف الارهابية) عبر العالم انطلاقا من استراتيجية من ليس معنا فهو ضدنا، والبقاء في حالة هجوم. وتطوير القنابل الذكية والموجهة والطائرات بدون طيار، فضلا عن تدريب وتسليح مختلف اشكال فرق الارهاب ومختلف فروع التضليل الايديولوجي لاغراق الوعي الوطني بالصراعات الاثنية و الطائفية وتغليب الصراعات الثانوية على الصراع الرئيس. وتبنيها الاصولية المسيحية لاعفاء سياستها من مفعول القوانين الدولية باعتبارتنفيذها يجري بمشيئة الله وتسليح فرق ارهابها بالاصولية الاسلامية لتبرير جرائمها بمشيئة الله وحماية الاسلام .
ولاسباب تاريخية ومعاصرة ولاهداف اقتصادية وسياسية وعسكرية اتخذت من العراق منطلقا لاستراتيجيتها الهادفة للهيمنة على العالم فمن خلال الهيمنة على ثرواته النفطية يمكن استخدام النفط اخطر سلاح للهيمنة على العالم من خلال امتلاك اكبر مصدر للطاقة في العالم، ومن خلال موقعه الاستراتيجي يصبح اكبر قاعدة عسكرية للهيمنة على الشرق الاوسط، ومن خلال انهياره ككيان وطني وعربي وتفتته الى كيانات صغيرة، تصبح المنطقة العربية مفتوحة امام اساليب مستجدة لتفتيتها واحكام الهيمنة الامريكية الاسرائيلية عليها.
ومن جهة القطب الثاني للصراع العالمي، البشرية حيث تتصاعد في جميع انحاء العالم النضالات الوطنية والاممية ضد العولمة الراسمالية وضد جرائمها بحق البشرية ولاسيما في العراق. وشهد العالم ولاسيما في الولايات المتحدة نفسها اوسع النضالات الجماهيرية ضد احتلال العراق وتجريم الادارة الامريكية . و استمرت مقاومة الشعب العراقي تتصاعد خلال خمس سنوات لكل مخططات قوات الاحتلال هذه رغم عدم تمكنها من حسم أي منها. فالمقاومة المسلحة التي بدأت مع بدء الاحتلال عاجزة عن طرد المحتلين رغم كل ما كبدتهم من تضحيات ، لانها تفتقر الى القيادة السياسية التي تصونها من الاختراق وتشويهها بالاعمال الارهابية فضلا عن عجزها عن ربط هدفها الرئيس محاربة قوات الاحتلال بالاهداف الديموقراطية للشعب من جهة وبالنضال الجماهيري الذي تخوضه الجماهير الواعية المنظمة والمعبأة سياسيا من جهة ثانية . وجبهة النضال ضد قانون النفط والغاز بقيادة نقابات العمال، استطاعت تجميد تشريعه دون قبره فلا زال العمل جاري لفرضه على البرلمان وكان في مقدمة املاءات تشيني على ادوات الاحتلال: الحكومة والكتل البرلمانية الرئيسية بقيادة الاحزاب الكردية الحاكمة والمجلس الاعلى الاسلامي . ولم تشهد البلاد اية نشاطات جماهيرية لمواجهة اتفاقيات التعاون التي تشرع احتلال العراق والهيمنة على ثرواته وتحديد آفاق بقائه لعقود قادمة رغم تصاعد كل الوسائل والاساليب لفرضها . والمؤلم في هذا المجال انشغال الطلائع السياسية التقليدية والناشئة في صراعات ثانوية بالنسبة لهذه المهمة التاريخية التي ستقرر مصير الشعب والوطن والتي ستضع كل منها امام الاختبار الوطني والاممي وامام المسؤلية التاريخية .
ان لكل تيار وطني ولكل حزب او فئة سياسية، تاريخها بكل جوانبه الايجابية والسلبية الناجمة عن طبيعة عصره ومواقعه الاجتماعية والسياسية والفكرية وله تجاربه ويتحمل مسؤليته التاريخية . وفي المنعطفات التاريخية ولاسيما الخطيرة كالتي يمر بها شعبنا، يتطلب من الجميع العمل على الاستفادة من تجاربه وتجارب الاحزاب والفئات الاخرى الايجابية لانهاض الجماهير وزجها في الكفاح ضد اتفاقيات التعاون مع قوات الاحتلال، والربط بين مطالبها الانية الملحة والنضال ضد الاحتلال الذي توطده هذه الاتفاقيات. والعمل على توحيد صفوف جميع القوى الوطنية بدون اية شروط او مقدمات فسوح النضال هي الميدان الرئيس للتباري في كسب الجماهير وتكوين التحالفات الوطنية. اما التباري الذي نشهده اليوم، فيما بين بعض الاحزاب والكتل والفئات السياسية في ابراز اخطاء بل وخيانات بعضها، فهو يضعف الجميع ويفقدهم ثقة الجماهير بجميعها، ويترك الجماهير فريسة لليأس وخيبات الامل . وبذلك تقدم اكبر خدمة لاعداء شعبنا والبشرية .
ان الاختبار التاريخي لوطنية كل تيار او حزب او فئة سياسية اليوم، هو قدرتها على توعية اكبر عدد من الجماهير وتعبئتها وقيادة مختلف اشكال النضال ضد الاحتلال وضد جميع اتفاقيات التعاون معه والعمل في ساحات النضال على توحيد القوى وتنسيق الجهود وصياغة الاهداف والبرامج وتطوير وسائل واساليب النضال وفقا لمتطلبات الصراع واستجابة لمبادرات الجماهير حتى تحقيق النصر ووضع الاسس لبناء المستقبل
سعاد خيري في 24/3/2003



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق القلب النابض للبشرية
- الوطن يناديكم والشهداء يستصرخونكم والنضال يحرركم ويوحد صفوفك ...
- مؤتمر البرلمانيين العرب ومخطط تعميم النموذج العراقي في الهيم ...
- تحية حب وتقدير للسيدة شهرزاد
- يوم المرأة العالمي هو يوم النضال لتحريرالانسان من استغلال اخ ...
- اين اقطاب مدنيون من اعلان اقتسام الهيمنة على شعبنا وثرواته ب ...
- تحرير شعبنا رهن بتحويل دعوة مدنيون ديموقراطيون الى حركة جماه ...
- الفوضة الخلاقة تهشم الهيمنة الامريكية وتنعش رمم الامبراطوريا ...
- هل انتقلت المقاومة الوطنية حقا من روح الوطنية الى حضن الطائف ...
- jتكفي القوى الوطنية خمس سنوات من التطلع وآن الاوان لاطلاقها ...
- اين تحالف مدنيون من الاتفاق الامني مع الامبريالية الامريكية
- ليبقى 14/تموز العيد الوطني لشعبنا ومفخرة كفاحه واول انتصارات ...
- كل الادانة لجرائم النظام السلفي العنصري الايراني ضد الشعب ال ...
- الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية ا ...
- المخاض الجديد للحركة الشيوعية الوطنية والعالمية يفرضه المنعط ...
- تحالف -مدنيون- حركة جماهيرية يضم: الاحزاب والمنظمات والحركات ...
- تحالف -مدنيون- فرضته انطلاقة الجماهير والنضال الجماهيري كفيل ...
- جريمة بيع اطفال العراق احد افضع جرائم الاحتلال الامريكي التي ...
- الشعب العراقي ينبوع زاخر بالنماذج والطاقات التي تعزز الثقة ب ...
- اليوم العالمي لانقاذ البشرية من جرائم الامبريالية والصهيونية ...


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون في أمريكا لتسوية خلافات حرب غزة ونتنياهو: ...
- مراهقون أوكرانيون يتدربون لخوض حرب طويلة ضد روسيا في ناد عسك ...
- وزير الدفاع الإيطالي يحذر من استيلاء روسيا والصين على إفريقي ...
- جدل في الجيش الإسرائيلي بعد تصريحات متتابعة عن -القضاء على ح ...
- -رويترز-: بكين وواشنطن تستأنفان المباحثات النووية بعد انقطاع ...
- الاستعدادات مستمرة لنشر أسلحة نووية أمريكية في بريطانيا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.06.2024/ ...
- تقرير إسرائيلي: قوات المراقبة رصدت مناورة -غير طبيعية- قبل 4 ...
- سيول تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود ...
- قيادة بوتين وزعيم كوريا الشمالية لسيارة ليموزين روسية الصنع ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الدراسة العلمية للواقع ولتجارب الماضي ضمان لوحدة القوى الوطنية وتحقيق اهدافها