عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 04:14
المحور:
الادب والفن
أيها الربيع الآتى من منابع تقدمات السماء الثرية !
لامساً بأنامل شهوة المحبة الواعية للعطاء :
00تراب الأرض0
فيشتعل كل جديب :
00 بالحياة 0
وتنهض على عظمة ندائك فى قيامة مجيدة :
كل بذرة سقطت فى قبضة الشتاء ،
وتدثّرت التراب ،
ولبست المسوح فى هجود الموت على رجاء مجيئك المبارك 0
حاملة فى بهجة الانتصار :
كيانها الناهد لحضن أبكارها من الثمار للبقاء00
فيمتلىء كل الكون ، بآيات :
جمالها ، وسحرها ، ونضارتها ، وخيراتها المنزلة 0
احمل ، أيها الربيع ، إلهامك ورؤاك عبر موكب ازدهارك 0
واقترب بسلطانك ، إلى : توأم الارض 00
00إلى الإنسان 0
وليقتحم نداؤك ضجيج الصمت الغاضب : أنهض ! 00
00 فننهض 0
ونعود بقلبنا النابض الذى به ولدنا 0
ولامس أحلامنا الجديدة القادمة ،
فيتوهج تراب الإنسان 0
- توهج كوكبنا فى انطلاقة الخلق والابتداء - 00
فتشرق حياتنا بالنور والتألق فى فصل الروح المتجدد0
وتستيقظ فى نفوسنا ، بذور المشاعر النبيلة الغنية الفياضة 00
التى نعست طويلاً فى أعماقنا 0
ودغمت بتراب خريف ارتدادنا 0
00 فى انتفاضة وعى جديد إلى ملء القيامة مع بواكيرك 0
*** *** ***
أيها الربيع الذى فى الجمال !
ليأت ملكوتك ،
- كما فى الطبيعة ، كذلك فى حياتنا - 00
00 كل أيام العام 0
00 وكل الأعوام 0
ولترافقنا فى مشوارنا الروحى على كوكب جهادنا 00
فيزيد برّ ترابنا على تراب أرضنا 0
ونقترب من محاسنك الابدية 0
ونصير ربيعاً إنسانياً يليق بالإنسان 0
ربيعاً يعانق ربيعك 0
نعيّد فيه القيامة كل لحظة فى قلوبنا 0
وتتجدد الآمال الخالدة فى الحياة التى لا تموت إلا للحياة !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟