أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الديمقراطية ومشكلة الاغلبية














المزيد.....

الديمقراطية ومشكلة الاغلبية


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كانت العلاقة بين الناس تشكل مشكلة فأن السياسة هي ما يتعلق بجانب الحكم والسطلة من هذة العلاقة ، لقد احس الكثير بأن حقوقهم مسلوبة من قبل البعض من خلال تعارض المصالح والاختلاف والصراع بين اصحاب هذة المصالح رغم انهم يعيشون في نفس الوسط الاجتماعي .
فالسلطة بطبيعتها تعتبلا مصدر للقوة وهي تتيح لذويها فرصة للأستغلال والانتفاع والتسلط ، وان الذين يتربعون على عرش هذة السلطة مهما بلغوا من النزاه والعدالة فأنهم عاملين على تحديد على حريات الناس من حيث لايشعرون فكيف اذا اسأنا الظن بهؤلاء المتسلطين .
لقد نظافرت عدة عوامل لتشكل بمجموعها ديمومة الصراع الانساني ومن الخطأ حصر اسباب هذا الصراع في عامل واحد سواء ان كان هذا العامل اقتصادي أو عرقي أو اجتماعي ,واذا كان تزاحم الدوافع الفطرية في ذات الانسان هو العامل الاساس في الصراع فان الجهل هو العنصر المكمل له ,بالاضافة الى فقدان المنهج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي هو السر وراء الصراع السياسي بكل اشكاله.
فلو كان الانسان ملتزما بمنهج العدالة الاجتماعية لكان قد اغلق باب الصراع السياسي الى الابد .
ان العراق لا يزال يعيش انقسامات عديدة من خلال كتل متنافسة كل منها يقوم على ايديولوجية خاصة وطريقة خاصة في غهم الحياة والمجتمع ,وخير دليل على ذلك هو الواقع المعاش ,فرغم ان السياسيين قد توافقوا على اشياء لم تكن لالامس محل وفاق الا اننا لا نجد ان حدة الصراع قد خفت ,فصراع الكتل لازال مستمرا وعالم التحالفات المتصارعة لا يترك الامل وطيدا في نفس الانسان العراقي ما لم يحكم الساحة حل جذري للمشكلة وهو العقل وحب الوطن والابتعاد عن الانانية والمصلحية والحزبية .
ان التزام الحرية السياسية والتي تعني ان كل فرد من ابناء الشعب له حق ممارسة النشاط السياسي بالشكل الذي يراه ويؤمن به ، وان الانسان حر في اعتناق اي دين واي مذهب والانتماء الى اي حزب سياسي حتى لو كان هذا الحزب خارج على مبادئ الديمقراطية ، الا ان الانسان لا يحق له ان يفرض ما يؤمن به على الاخرين ، لكن مع هذا الطرح تبرز لنا مشكلة جديدة هي مشكلة الاغلبية اذ من الطبيعي ان لا يتفق الجميع على رأي واحد في تحديد سياسة الدولة وان المبدأ المتبع هو تقديم رأي الاغلبية على رأي الاخرين ، هنا يكون عند اختلاف ممثلي الشعب على قضية من القضايا فأنه يعني الجوء الى رأي الاغلبية .
لقد واجهت الديمقراطية السؤال التالي :
كيف تستطيع هذة الديمقراطية ان تكبح جماح الاغلبية وتقف امام استبدادها واحتكارها للسلطة اذا ارادت ان تستبد او تحتكر ؟
وماذا تعمل من اجل ان لاتكون الغلبة دوما لفئة محددة تنتمي الى حزب او مذهب او دين او طبقة ، بينما تضل الفئات الاخرى اقلية على الدوام ؟
ان هذة الفئة المحددة التي اشرت اليها انفا غالبا ما تتمتع بثروات وثقافة وممارسة ادرايةوهي تستطيع ان تستفيد من هذا الرصيد المالي والثقافي والسياسي وان تتحكم في الرأي العام وبالتالي في مصير الشعب ولا احد يستطيع ان يفترض نزاهة هذة الفئة واتخلاصها الى الشعب وتقديمها الى المصلحة العامة .
لهذا السبب ولغيره يمكن ان نقول ليس صحيحا ابدا ان الشعب في الممارسات الديمقراطية هو صاحب الحق والخيار في تحديد الاتجاه السياسي للدوله .
من هنا يجب ان يتمتع الشعب بحق التدخل المباشر في شؤون سياسة الدولة ، فمن حقه ان يبقى هو المشرف وهو الرقيب والمتابع لمجلس رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء ، وان سطلة الشعب وصلاحياته لا تنتهي عند اختيار النواب بل تستمر لما بعد ذلك ومع ذلك .
ولكي لا تتجاوز الاغلبية الخروج عن بعض مبادئ الدمقراطية او الاطاحة بالنظام الديمقراطي واستبداله بنظام اخر ,مستغلة غفلة الشعب أو عدم وعيه ، لذا يجب ان يكون مبدأ الاغلبية ليس مطلقا بل مقيد حتى لايتم الخروج على مبادئ الديمقراطية .
اما حكم الاغلبية المطلق فهو الاتجاه الذي يؤمن بأن سياسة الدولة يجب ان تخضع الى هذة الاغلبية حتى لو رأت الاغلبية أستبدال النظام الديمقراطي بنظام دكتاتوري كما حصل في المانيا عندما سيطر الحزب النازي الذي وصل الى السلطة عن طريق الانتخابات الديمقرطية .
سلام خماط





#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الديمقراطية ومشكلة الاغلبية