أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة














المزيد.....

هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو هذا السؤال سرياليا غاية بالسريالية, استباقيا مبكرا, هجوميا وراءه ظلم وظلامة عمرهما سبع وثلاثون سنة ,احاقا يالسوريين . يبدو ساخرا غارقا بالمرارة , تنبؤيا لا يفتفد الصلة مع المنطق الصوري, ذرائعيا يستند الى المنافع المكومة المتناقضة على ضفتين لا ينتهي عداؤهما الا بزوال احدهما ,السوريون في ضفة وعائلة الاسد في الضفة الثانية .
الاسد ناشد اسرائيل التفاوض لا اقل من عشرين مرة عامي 2007 و2008 وهذا يعرفه ابسط سياسي في جزر القمر .المناشدة قائمة ملحاحة طالما انها مرتبطة ببقاء الاسد حاكما مطلقا للسوريين وببقاء اولمرت واسرائيليه في بر الامان , ومع اولمرت قادة يرون السلام مع الاسد كفيلا بقطع الاذرعة الفارسية واصايعها الخشنة على عسقلان وديمونة وتل ابيب .
دعوة اولمرت الى القمة , حلم يقظة مريض لدى الاسد ,فاولمرت خشبة الخلاص لو يرضى اولمرت .
كل الحديث عن دعوة نجاد للقمة لا اقل من تهديد صريح قد تدفعون ثمنه غاليا يا يهود ان لم تصافحوني وتعانقوني واهلا بوزير الخارجية الفارسي كدفعة اولى على الحساب .... المتحدث هنا ضمبر الاسد وقلبه وعقله .
اهون على النظام السوري الف مرة ان يتصالح مع اسرائيل من ان يتصالح مع لبنان الدولة السيدة والشعب الحر المستقل. واكثر من هذا ,يرى النظام السوري ان صلحه مع اسرائيل نقطة الانطلاق لعودته العملياتية الكاملة لاحتلال لبنان .ولا مانع من استرداد شكلي للجولان شرط استرداد للبنان , وقيل قديما وبعد هزيمة ال..67 : ان النظام السوري باع الجولان وقبض الثمن لبنان .
بالله عليكم , أي قمة هذه ,أي قمة عربية هذه يرأسها الاسد سنة كاملة, وهو يلهث وراء لئيل ,وهو يسهر دؤوبا لتمزيق الصف العربي , وهو يكد حتى يعرق لمد النفوذ الفارسي على الامة العربية كلها , مزق العراق , مزق فلسطين , دمر لبنان , اما السوريون في ظله فلهم الله ورحمته الواسعة ودعاء الاولياء والامهات الثكالى .
حلم الاسد الليلي بالتفاوض قد يخفف من كوابيس المحكمة الدولية , حيث لانفع من شراء الوقت مهما كان مروره بطيئا او بالخطوة شديدة الاتزان . وغالبا ما يخاف الجاني سير المحكمة وشهودها اكثر من نتائجها وبما يحمله ذلك السير وهذي الشهود من مطبات السقوط وحفر النهايات البائسة , التفاوض هو الضمان , والسلام ولو بثلث الجولان حديقة خلفية لاسرائيل هو البقاء .
ليس السؤال متجنيا ابدا . وليس مبكرا ابدا .
ثمة سباق بين المحكمة الدولية وقرارها الظني وبين التفاوض وقبول اسرائيل الفعلي به . ما يبقي الاسد قلقا مؤرقا ان في اسرائيل راي وراي آخر وما بينهما آراء وآراء .ما يبقي الاسد قلقا مؤرقا , ان يفلت اليد الفارسية ولا تصل يده لليد العبرية في الوقت المناسب . اما العرب الحقيقيون ,العرب الفاعلون ,العرب المعتدلون ,ومن سماهم بغباء سياسي وديبلوماسي وبغرور مطلق وبتذاك رخيص ... سماهم انصاف الرجال وهو عقلة الاصبع بين الرجال ......اؤلئك العرب صناع القرار مالكو النفط فقد ترك يدهم باستخفاف ورعونة وبكذب رخيص وبنفاق تافه وبتعال واستذة فارغة .
الاسد خاسر لامحالة .وكما سقط وبصعوبة كبار الديكتاتوريين في القرن العشرين سيسقط صغارهم او صغيرهم في الاوائل الاوائل من هذا القرن الواحد والعشرين .....يرونه بعيدا ونراه قريبا بعيون الحق والحرية وعيون الامهات وبعيون شعبنا الصابر العظيم .






#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كول) واخواتها
- صابر فلحوط بوق الفساد
- على الإعتدال العربي السلام
- ايران مملكة الله على الارض
- حزب الله اضر الخلق بعيال الله
- حزب السيد حسن لصاحبه السيد نجاد
- الموت مهنة حزب سماحة السيد
- عاش القرار الفلسطيني مستقل
- عندما قبّل رئيس الجمهورية يد والدي


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة