جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 04:08
المحور:
الادب والفن
ج
صدرت قصة الأطفال " الزهرة العجيبة " عام 2007 عن منشورات مركز بعثة الطفولة الفلسطينية في رام الله ، وهي من تأليف لمى عاطف الشوملي ورسومات عصام عودة ، ومراجعة وتدقيق مصطفى الخطيب ، وانتاج مرايا للدعاية والاعلان .
وتقع في 16 صفحة من الحجم الصغير ومفروزة الألوان .
ملخص القصة :
طفلة في التاسعة من عمرها تحب الزهور ، زارتها زميلتها، ولما رأت وردة مزهرة في غرفتها ، انصرفت لأنها تعاني من حساسية الزهور . فما لبثت الوردة أن أعطتها غباراً ناعماً ذهبياً كي تذيبه صديقتها في الماء وتشربه لتشفى من الحساسية ، وهذا ما كان ، ثم أعطتها مرة أخرى " كي تسعد أصدقاءها الأطفال " ص 15
في الواقع أنني بعد قراءة القصة توقفت كثيراً عندها ، ودار في ذاكرتي شريط حول الأهداف المتوخاة من الكتابة للأطفال . ومن هذه الأهداف أهداف تعليمية . فاذا كانت الكاتبة ترمي الى لفت انتباه الأطفال لضرورة العناية بالورود والأزهار فقد نجحت في ذلك . لكنها وقعت في أكثر من خطأ صحيّ ، فمثلاً لا يجوز وضع النباتات الحيّة ومنها الزهور في غرف النوم ، لأن النباتات تتنفس الأكسجين في الليل ، وتُخرج ثاني أكسيد الكربون ، فكيف نعلم أطفالنا ضرورة العناية بالزهور والورود في غرف النوم ما دامت ضارة بالكبار والصغار ؟؟
أما الخطأ الثاني فقاعدة : " داوني بالتي هي الداء " ليست صحيحة دائماً . فالذين يعانون من " حساسية الربيع " علاجهم هو بالابتعاد عن النباتات المزهرة في فصل الربيع ، لكن القصة علمتنا بأن العلاج في الغبار المتطاير من الزهور ، وهذا يعني تغذية المرض عند المريض ، وهذا أمر لا يجوز ، ولا يجوز تعليمه للأطفال أو للكبار .
وأنا أتساءل عن مدى جدوى كتابة هكذا قصة ، وعن مدى جدوى نشرها وتعميمها على الأطفال ما زالت تحمل أضراراً لهم في طياتها .
الرسومات والاخراج الفني :
رسومات القصة موفقة وملائمة للنص ، والاخراج الفني جميل وموفق أيضاً .
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟