مريم حماد
(Mariam Hammad)
الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 05:57
المحور:
الادب والفن
أورثتني الشتات والضياع
وسخرت من قلبي
وضاقت الحياة...
جعلتني أقاتل وحش النهار وحدي
واستل سيفاَ في ليل الخوف والترجي...
اعترف...
حلال لك الفوز على قلبي
والتجلي بكل ساعة بذبحي
أورثتني مساحة شاسعة من القهر
وزدت وحدتي
وغلبي
وهمي...
بين عنق الزجاجة ومنتصفها أوقفتني هناك
ومددت الأرض
ومهدت الطريق
وأمرت جنودك بمرافقتي بالمسير
وأشكرك لقفل الباب...
أنها سخرية من القدر
مجازاتي على عشق ظهر....
ركعت لرب السماء صباح مساء
وصليت
وسجدت
ودعوت
وبكيت
وناجيت
وها أنا الآن اركع لذابحي
فيا ليتني ما سعيت......
لست وحدي كما الأمس... أقاسي
وحدتي
ليلي
ورعشة مخيفة في الليل تسكنني
ونهار مثقل بالاشغال
ونظرة شخص تلحقني
وقلب مريض
وطمع
وبغض
وكره وحسد
وجنون بهذا العقل وبفكري
فأنت تلازمني يا شقي...
محتل لكل ركن بتكويني
كل مساحات الجسد تعبرها
كل مسامات أنت موجود فيها
وما زلت ترميني بسهامك الوحيدة
وما زلت تقتلني بنفس الطريقة
هل أخذت ثأرك.؟
هل أطفأت نارك؟
لقد بت الغنية وأنا الفقيرة
بهذا النصر المهيب
على شخص
أرادك قبل الغياب
أعد على جلساتك
مرة وأخرى ومرات
ذكرني بالساعة
بوقت قضيته بالمناداه
احجزني كما تريد
لقني الدرس
علمني كيف أعيد صياغة فكري
كيف أغير رأيي
كيف أبدلها نفسي
بعد أن سرقتها المثالية
ملعون ما كتبته لك سيدي
فحبي اكبر من قلبي
ومساحة لا زلت اذكرها
بحجم الأرض والبُعد
#مريم_حماد (هاشتاغ)
Mariam_Hammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟