جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 07:51
المحور:
الادب والفن
يا للحسرة ْ
يـُقتـلُ شعب ٌ
يبحث ُعن لقمة ْ
يُطعـنُ شعبٌ يعشقُ زهرة ْ
في هذا الزمـن المأفون ْ ،
زمـن ِ الغمَّة ْ
زمـن ِ القحَّة ْ
زمـن ِ الدمعة ْ
إذْ لا فارق َ بين الموت ِ وبين الضحكة ْ .
----
----
تبَّا ً للطغمة ْ
تبّا ً لضجيج ِ العُتمة ْ
يدحرُ أحلام َالرحلة ْ
ويعكـِّرُ أنفاس َالوردة ْ .
----
-----
يا ريحَ القلب ِ الغاضب ْ
لو تمحقْ من أرضي هذا الطاعون ْ
وتواريه ِ هضاب الظلمة ْ ،
لو تسحقه سحقا ً بالقدم ِ الثرَّة ْ
والأنفاس ِ الجذلة ْ
إنّ عنائي جدُُّ طويل ْ
والسيل ُ يلاحقني عقبَ السيلْ
وأنا أخشى يا صخبَ القلب ِ الغاضب ْ
إنْ لم تحرق ْ هذا الطاعون ْ
أنْ يقتـلني الصبرُ
ويدحرُني الويلْ .
----
----
كردستان ُ
يا أعداءَ الشمس ِِ
ليستْ حبَّة ُ خردلْ
يكنسها مطرٌ عابِرْ
كردستانُ
ليست أشلاء َ مساء ٍ غابرْ
كردستان
حجرٌ يصعدُ بعضّه ْ
ويتسلـّق ُ أعناقَ الظلمة ْ،
كردستان ُ
زمنٌ محبوب ٌ
يعلو أسوار الطودِ جميلَ الطلعة ْ
وبضجيج ِ أصابعه ِ يدحو عربات ِ الدُّجنة ْ .
----
----
يا صخبَ القلب ِ المطعون ْ
قسما ً بالجُرح ِ
وبجمجمة ِ الطفل ِ المحروق ْ
قسما ً بالحلم ِ الأشقرْ
وبحصاني الأغبر ْ
طعـنوه ُ بضربة ِ خنجر ْ
آتونَ إلى أحضان البيدر ْ
وعلى أشلاء القلب ِ
آتونْ
ومن أفواه ِ القبر ِ
آتون ْ .
----------------------
0 القى الشاعر هذه القصيدة على مسرح جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلس في
العام 1988 وبعد أيام من وقوع محرقة حلبجة . كما ألقاها في ذات الشهر
في مركز الجالية الكردستانية في مدينة ساندياغو .
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟