أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - ميادة العاني والنهاية المغايرة














المزيد.....

ميادة العاني والنهاية المغايرة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 07:18
المحور: الادب والفن
    



الانسان تاريخ وحضارة وحاجات متعددة تتبدل وتتطور وتتنوع لتغدو تحديات وهموما وعلامات استفهام ، وهو واقع واحد في ذاته متعدد في صوره واشكاله وما انتاجه الا مجموعة مرايا تتميز بألف حد بينها اسوار وبدايات ونهايات صعودا للوصول الى حتمية تاريخية وهي النهايات وهذه حكمة كونية غير معني بها لا الشعر ولا الشاعر ، ولكن الاشارات الشعرية فراشات تحلق فوق سماوات الحلم وهنا تتخلق اشكالية الشاعر في انه انسان يحاول ادامة البداية وهو يغذ السير في سعيه لبلوغ النهاية برغم كرهه لها وفقا لمفهومية الجمال عنده وفي اعتقادي ان الشاعرة ميادة العاني تحث الخطى في هذا الاتجاه تقول:
(في ذروة الحلم
تتفجر اللحظات)
وكي تؤكد هذا تبتدع مسارها الخاص بالقول:
(نكثف الوجود في الازمنة) كي(... تطول المسافة بين النقطتين)
وكأنها تريد ان تصل الى شبه اكتمال الفلسفة الخاصة في عدم انتهاء الجمال لتبدأ رحلة البحث عن مظان اخرى لذا تقول : (ابتغي الفهم ..) و(اهيل انثيالاتي في خطوط متواترة لقادم غارق في النقيض) جاعلة هنا اشكالية التمرد والخروج (من حلكة الوعي) كي تقوم بافتراضات خارج اطر المحسوسات لبناء عالم مثالي متناهي الاطراف ليس له نقطة بداية ولا نقطة نهاية وهو افتراض في السعادات الدائمة هناك في عالم المثل الذي تفترضه الشاعرة لكن احاسيسها تتوهج ثم تؤوب الى انقياد الوعي ومن ثم الوقوع في التناقض لذا نراها تستجدي العزلة حتى في اوج الاتصال الحسي مع صنو نفسها الحبيب تقول العاني: (يبرر متناقضاته) وحتى(يتناسى حكمته) في العالم المفترض ..
واجادت الشاعرة حينما قالت :(يستسلم لقوة النهايات) منقادة الى بديهة كونية اشرنا لها سلفا راسمة العجز الذي تعانيه لانها اصلا رفضت البداية والنهاية كونهما اشكالية مأساة الانسان في الحياة مرددة هذه الارهاصات ...
(كارثة تمازجت خيوطها
... في مدارات الظن
طويت الافئدة بين تاريخ
ظلل البداية بعبث النهاية)
حتى التصريح التالي ( وانا اطلق عجزي
المدجج بالحذر)
ثم تقول: (اتغابى في رش اسئلة مهلهلة
في مساحة بين
الحلم
والحلم ...)
غير انها تتساءل (أللوقت فرصة للانعتاق
من سجون الآفلين؟؟)
ظنا منها ان تقف بين الحلم والوقت تفترض العودة المحتومة ..
(اعاود !!
لأمارس رذيلة .. التمني
اوصد عيني
احكم اقفالها
فتنسرب اليها القصيدة
كتبتها من خطوب)
جاعلة بهذا القصيدة بمثابة المنقذ لتتوحد بحلمها الاصلي لتكون بدايتها ونهايتها في (لك وحدك
دون العالمين)
وبهذا اثبتت الشاعرة العاني فلسفتها في البداية والنهاية وردمت مسافات الوهم بينهما بافتراض الخلود لان ..
(.. المسافة بين البداية والنهاية
لاتتجاوز عمر فراشة
فهل هو الاجدر بالخلود)
وكانت الشاعرة الاجدر في خلق مؤسسات تحتية ثابتة بان البداية منطلقة بافتراض السير المطمأن لنقطة النهاية وهي السعادة ...
ولا اتاونى في قولي ان الشاعرة خلقت متعة التواصل في بداية قصيدتها حتى سعادة النهاية مغايرة بذلك الحكمة الكونية الخاضعة لافتراضات الحزن ...


/قصيدة(ورقة مسافرة)



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كولالة نوري سافكر طويلا ...
- وداد بنموسى بين الجذل والحيرة
- سهام جبار وافتراض البحث عن السعادات
- بريهان قمق الى موطن الوجع
- حسين الهلالي ووهج اللون بين الخط والحرف
- باسم فرات الى شعرية النثر الجاد
- ضحى بوترعة
- سمرقند
- رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية
- فيء ناصر ومعادلة هو والوطن
- فاطمة بنيس بين العمق الشعري وتجزئة النص
- نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية
- فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له


المزيد.....




- مسلسل تل الرياح الموسم الثاني الحلقة 148 مترجمة قصة عشق
- المغرب: فيلم -عصابات- يتوج بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطن ...
- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - ميادة العاني والنهاية المغايرة