سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:03
المحور:
الادب والفن
لا وقتَ عندي إلا لأبتكركِ
حيثُ أهيئ لكِ طينَ الكينونةِ من ينابيعِ الليلِ
وأستجيرُ بروحِ الصبحِ وعصافيرهِ وملائكتهِ
ليشاركوني كرنفالَ تكوينكِ وتدوينكِ
ثمَّ أُطلقكِ فرساً عاشقةً في براريي
التي كلما خببتِ فيها
تشتعلُ بالنورِ
الأنوثة
الخضرةِ المستحيلةِ
وكرنفالاتِ الماءِ
والماءُ إلهُ .
لا وقتَ عندي ألا لأتنفسكِ
حيثُ تتفتحُ خلايا روحي
لإنبثاقاتِ نرجسكِ وبنفسجكِ وحبقكِ
الذي يتقطرُ نبيذاً رافدينياً
ويتكوكبُ غيماً يركضُ بخفةِ العاشقِ
الى سماواتي الرهيفةِ
ليمطرني بما تيّسرَ من آياتِ جسدكِ
ونصوصِ توقكِ واشتعالاتكِ بي
أَنا فراتُ روحك -
وعاشقُكِ الموغلُ في أَقاصيك : الرؤية واليقين .
لاوقتَ عندي إلا لأتأملكِ
يالسوراتِ توقكِ ...ومزاميرُ حنينكِ
حيثُ تشتعلينَ وتنفجرينَ عاصفةً
لاحتضان أعشابَ طيني
أو خزامى كتفي
وجلنار شفتيَّ اللتين يورقُ في ساحليهما
هذا النشيد ( أُحبكَ يا أنتَ ) حدّّ النشيج
وتتهدجُ أصابع الأغنية – التي هيَ أُمنية
{ ياريت ... أنت وأنا في البيت
* {شي بيت ... ابعد بيت
وتفتحينَ سواقيَ دمعك نافوراتِ فقدِ
أو هواجس غياب
رغم أننا لا نعرفُ أيَّ المسافاتِ
والأزمنة قد تلاشتْ بيننا
في التوحّدِ والتجاسدِ والماءُ أولنا
والشهقة برقُ الله .
لاوقتَ عندي إلا لقراءتكِ
يالصحائفِ هديلكِ وهديركِ
وصهيلكِ يصعدُ في دمي
ونصوصك البحرُ
ونداءاتُ
وصيحاتُ
ومسراتُ
وأسرار الجسد
حيثُ كوَّنتُهُ في احتفالاتِ المروجِ
والصنوجِ والقرنفل والبخور
النصوص.... ك
هي آياتُ ينابيعي
وأرغفتي
وكاساتُ نبيذي
أتعالى ... أتجلى
في فراديسِ نداها
وصداها
النصوص ... ك وتراتيل الجنونْ
أكونُ ........ ياهذيان أنوثة الأرضِ....فيكِ
في قيامتكِ ... أكونْ
لاوقتَ عندي إلا
لأُحبكِ وأُحبكِ وأُحبكِ
وبكِ ...فيكِ
تولدُ ... تنفجرُ
وتفنى ثُمَّ تحيا ... روحهُ الماءُ الكلام
واللغاتُ والكتابةُ والقراءةُ
هيَ روحي
وأنا روحكِ
وأنتِ الأبدية
من اغنية لفيروز *
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟