فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 08:34
المحور:
الادب والفن
تعرفين صورتي حين رميت بين كفيك سؤالي
وحيد ومرهق من الضياع ،
تعرفين ايتها الصغيرة كيف اجترحنا الأسرار
انت علمت شيخوختي الجنون .. وعلمتني ان اغادر السكون الشاحب
لست غير ذلك الرجل الحزين الذي اكتشفتيه صدفة في المحطة
ليس غير تلك الحقيبة..غير الأوتار الخمسة على عود رافديني
غير بضعة نسخ من ديوان الندم والملاذات .. والفاليوم
غير طعم الخمر البغدادي في الكلمات.. غير الهروب
الماضي كدر من الذكريات .. والحاضر نبرة من الجفاء
والذكريات فوضى .. والكلام ..صوت مراق مثل دم البلاد
كنت احببت صمتي .. ماالكلمات
كنت احببت هذا الجنون في لذعة النبيذ العتيق
في غفلة الطريق .. لذعة التلذذ في البرد مثل صفيح العربات
مسكونة انت بالشيخوخة في زغب السنوات
قال لي ايدي ناسطور : يارجل هن صغيرات ويعرفن الحياة احسن منك
ايدي الحكيم الزنجي في هدوء صوت الذل القديم
ايدي الضائع في بلاد لم تمنحه من سنين امانها
يعلمني رطانة الصباح :غومورررون .. ويهمس في اذني حكمة الرجل الثالث
صغيرات ويعرفن اسرارهن مثل عجائز الروايات
اش هايسة .. ياهيتر .. ماي نيم .. مفرد الجمع في التلوّن
مفرد التلوّن في السماء الوحيدة
والهواتف .. والهروب الى الغابة
رغم البرد والتلفّت الأنثيال .. مفردة للتثعول ..للتكور ..
للتصويت في غابة الذئاب الأليفة
غابة اللوليتا المشعرة
لوليتا حاملة اختام الزغب الهيّن ..الزغب النديم
تحصي عروقي التي في كفّي
تحصي الشعرات البيضاء .. تحصي جنون التثعّول ..
الأندثار لحظة الجنون والفقد .. والصراخ
حين اقترحت زرقة لبلادك البيضاء .. ضحكت من الألهة
ضحكت من تزاحم السحر الشرقي في الأردان وهي مثقلة بملائكة واصوات
ضحكت من التعاويذ ..وقصار السور وهي تندغم في لحظة التلاشي
لوليتا التي في طريق الساعة السابعة
لوليتا التي ضحكت في نهار منتصف الصيف
لوليتا التي ابتكرت للهروب اسماءه
كبرت هذه الساعة ..ومضت في الطريق
حاملة فوانيس ايامنا المعتمة
وهي ترسم غاباتها لطريقين مختلفين
تضع في يدي وردة الوداع ..
سبعة ارقام .. وذكرى لدفء غريب
ذكرى السنوات التي انهزمت في الظلال
وقد اورقت ..فكرة جديدة
لوليتا الوداع والزرقة المقترحة لبلاد بيضاء
على شراشف الذكرى .. تتكيء الورقة
وتغمض عيناها.. فيما يرتل ايدي كلام العهد القديم
خذيني الى بيت من حبلت بك
خذي كل شيء وامضي حاملة المر ..في اردانك
حاملة الخطايا
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟