عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 09:59
المحور:
الادب والفن
لو استطيع أن
أجعل من سيقان الأشجار أقلام
ومن مياة الانهار الزرقاء محابر
لكتبت شوقي أليك
ومن
شرايين قلبي ريشا
ومن دمائي ألوان
لأرسم أجمل وجهه عرفته
ومن
أصابعي شموع
ويداي مشاعل
لأنير لك دربك وطرقاتك
ومن
أنواع الورود باقات
وسعف النخيل سلال
لأصنع أجمل وأكبر سلال لأطيب قلب
ومن
ضوء القمر صفحات
وبعدد النجوم رسائل
وكتبت عليها لتعرفي أني مهما عملت
لا أوفيك حقك
يا أعز وأغلى الناس
الحزن يسكنني
والغربة تقتلني
والألم ينهكني
قلبي يأن
حاجتي أليك تكبر
وانا بعيدة
دعواتك تأخذني من ضعفي
عطائك ينتشلني من غرقي
وجههك ينسيني الالامي
حضنك دفئي
وراحتي من وجعي
كلماتك تخفف وحدتي وغربتي
صوتك يفتح ابواب قلبي للحياة
ويمدني بالأمل
قُبلتك ترد روحي
أكتب اليك
بدم قلبي
ودمع عيني
مع أنين أنفاسي
عن قساوة الزمن
ووجع الفقد
وغدر البعاد
وحجم الشوق
وألم الغربة
لا اريد ان أتعبك
وانت تعانين الكثير
في وطن يُذبح
والمرأة تُهان وتغتصب وتقتل
دعيني أحلم
سأغمض عيني
لعلني أراك
لأنام على يديك
وتغطيني لأنسى
وتمسحي على رأسي
لعل الصداع يزول
ضميني أليك
أعرف انك بحاجة لي
كحاجتي لك وأكثر
وأنت في هذا العمر
اعرف كم تريدين ان اكون جنبك
صوتك لا يفارقني
وانت تبتهلين الى الله ان يحميني ويوفقني
يارب
يا مفرج ألهم
وكاشف الغم
يسر أمري
وفك كربي
وأجمعني وأياها بكل خير
لأرد اليها شيئا
لا يساوي نقطة
في بحرعطائها
ومساحات محبتها
وبحور حنانها
وزهاء خضرتها
للقلب الكبير
للنهر الذي لا ينضب
لأشراقة الوجود
لأُم الخير
أردد مع نبضات قلبي
في كل لحظة
كل عام وانت بألف ألف خير
أيتها الحبيبة
11-3-2008
أبنتك المحبة
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟