أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الجبار خضير عباس - المرأة والقرار














المزيد.....

المرأة والقرار


عبد الجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 03:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد التغيير النيساني في العام 2003 ، ظهرت مناخات واسعة للحراك السياسي والاجتماعي وفي خضم ذلك شهدنا نشاطات واسعة لمنظمات المجتمع المدني النسوية يرافقها حراك لناشطات سياسيات واعلاميات وكاتبات للتثقيف بدور المرأة في المرحلة المقبلة وكان لنشاطهن هذا دور في الغاء القرار 137 الذي اصدره مجلس الحكم، وبعد ذلك بدأت الهجمة الارهابية على العراق وفرض الارهاب واقعا دمويا، انسحب على الوضع السياسي والثقافي والاقتصادي وحدث ارباكا في العملية السياسية.
وحين تمت كتابة الدستور، بدأت الناشطات في مجال العمل النسوي اثارة موضوع الغاء المادة 41 بوصفه يشكل نكوصا وتراجعا عن القانون رقم88 لسنة 1959 الا ان ذلك الرفض لم يتبن من جميع النسوة فثمة نساء مؤيدات لهذه المادة سواء بصفتهن الفردية واخريات حتى لو كن من الرافضات فهن خاضعات لرأي الكتلة السياسية، وعلى الرغم من كل المؤتمرات والندوات التي قامت بها المنظمات الرافضة للمادة 41 وما رافقها من نشاط اعلامي لكاتبات وسياسيات الا انها اصطدمت، اما بظرف الوضع الامني الذي جعل من القوى السياسية والحكومية والبرلمانية ووضع الاولوية لمعالجته، فضلا عن تخلي قوى علمانية مؤثرة ولها ثقلها السياسي عن مساندة هذا الرفض، ويمكن ملاحظة ذلك في احد المؤتمرات التي انعقدت في السليمانية اذ طالبت احدى الناشطات النسوية من شخصية سياسية مرموقة موقفا لمساندتهن في الغاء المادة 41 الا ان جوابه جاء بطريقة دبلوماسية رافضة لذلك وهو العلماني المعروف اذ وضع المكاسب السياسية او ربما الاثنية كأولوية على حساب قناعاته الفكرية، وفي مؤتمر آخر مشابه له في اربيل طالبت ميسلون الدملوجي من شخصية مهمة جدا ذات الموقف وبعد الحاح منها فجاء الرد انه سيقف ضد هذه المادة لكنه لايستطيع ان يفرض رأيه على التحالف الذي ينتمي اليه، خلاصة القول ان وجهات النظر الرافضة للمادة تشكل رؤى وافكار القوى اليسارية والديمقراطية الليبرالية، وهذه القوى لا تشكل ثقلا كبيرا في المشهد السياسي والاجتماعي وما جرى من مكاسب للمرأة في العام 1959 هو نتيجة لوعي سياسي وقرارات فوقية حراكها فوقي غير متجذر في البنى التحتية على العكس من القوى الاخرى التي تأتي رؤاها وافكارها وقراءاتها منسجمة تماما مع الواقع وعلى الرغم من مرور خمسين عاما ما زالت القوى الليبرالية والديمقراطية واليسارية لم تفلح في تحقيق شيء مؤثر في الواقع الرافض للحداثة على الرغم من قوانين الحياة التي تشير للنمو والتطور.



#عبد_الجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة دونما اشتراطات تغدو سجناً للحرية والإرادة
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية - القسم الثالث
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية القسم الثاني
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية
- المجتمع المدني المفهوم والظهور العالمي
- الرعي الجائر
- مفهوم المجتمع المدني
- الحرية ام الديمقراطية ؟
- حوار مع المفكر الإسلامي الديمقراطي ضياء الشكرجي :حركة التاري ...
- قراءة في المادة (29) من الدستور العراقي
- هرم ذو أجنحة مهولة ...زحزحة لقناعات راسخة


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الجبار خضير عباس - المرأة والقرار