أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رسالة الى امرأة حطمت حياتي ...














المزيد.....

رسالة الى امرأة حطمت حياتي ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:16
المحور: الادب والفن
    



أنا غبي حد النخاع ... يوم التقطنا صورة مع بعضنا عند بحيرات كوبنهاغن ، ومن ورائنا اليخت العرائسي الجميل الهفهاف بالأشرعة الوردية ، أخذت انا الصورة منك ِ فرحا ووضعتها بين يدي زوجتي الدانماركية السعيدة توا بزواجها مني .. ابتسمت هي فرحة للصورة ... كنا مجموعة من اصدقاء بأعمار متفاوتة ... وكنت انت غاية في الجمال كأنك " كاترين زيتا جونز " بشعرك الكستنائي القصير ! .. تساءلت زوجتي اوفيليا : من هذه ؟ وقد ران على وجهها نوع من الانزعاج ... قلت لها هذه امرأة من كشمير ! ابوها من جزر الكناري وامها من طانجانيقا ! ... قالت لاتهمني الفصيلات العائلية .. قلت انها صحفية معنا واسمها شهير ومقالاتها على الانترنيت تعالي انظري ... ولسخافتي ... لم انتبه ان هناك اكثر من صورة معك ... واحدة في مطعم .. الاخرى على شاطئ نهر ...الثالثة في يخت ... رابعة في مدينة جنوب كوبنهاغن تبعد 99 كيلو مترا عنها ! واخطرها في بيت ابي وأنت تنزوين معي في حديقة خلفية تعرفها زوجتي كل المعرفة اذ قمت انا بدعوتها الى ذات الكرسي وكان أبي الوسيم الوسيع العينين قد قدم لنا في احدى اللقطات الشاي . كل ذلك كما يبدو في الانترنيت وأنا لا ادري ! تصورت اني اعرّف اوفيليا زوجتي على صورتك لا على ارشيف علاقة بريئة ...
حقا لقد كانت بريئة ... لكن المزاج العائلي بدأ يتدهور وهذه أكبرخطيئة اقترفناها باستمرار التقاط الصور !!!
كنت أتأخر معك في الشارع الى ما بعد الدوام الرسمي ذهبنا على مدار 3 سنوات من يوم تعارفنا في 26/5/2003 الى يوم سافرت ِ خارج مكان عملك ومدينتك ، ذهبنا الى المقاهي والمطاعم والبحار والبحيرات واليختات وكان معنا من يشهد لنا وضدنا على ذلك وبينهم من لم يدافع عني امام زوجتي من اصدقاء العمل الذين خرجوا من البيت عند احتدام المعركة ما قبل النهائية ..
في معركة واترلو ! ... طردتني الدانماركية لأنها بدأت تحلم ... وكانت عيناها في بعض الصباحات تبدو منتفخة لكثرة الأحلام ... فأنت دمرت اماسيها وانا كنت مفتونا بك ولا انفصل عنك مما اضطرها ان تذهب لقضاء وقتها في بعض النوادي الاجتماعية للرياضة والغناء والرسم ... وكنا لاننفصل ... 3 سنوات برمتها ونحن مثل زوجين بدون ملامسة يد لا يمكن ان يعقل ذلك لولا كوننا كنا روحين ميّالتين الى بعضهما البعض ... لكن الآن وبعد صحوة ضمير هل كان ما قمت به أنا من هجر يومي للدانماكية هو وحده وعلى برائته جديرا بالاحترام ؟ اي قوة كانت تجذبنا للـّقاء اليومي الذي تشهد له المدينة لولا حب ! واذا لم يكن حبا أما كان من الرحمة بمكان ان تتركيني لحالي وان تتخذي موقفا نبيلا في عدم ايذاء انسان ... انها جريمة والله،جريمة ... كانت هداياك لعنة اخرى في بيت الدانماركية ... تمثال القبلة لرودان ... حقل الذرة لفان كوخ واخيرا لوحة اوفيليا الغريقة المنتحرة من شدة الحب... وعندما عاتبتك متصورا انك تعنين انك غريقة في حبي هكذا فسرتها زوجتي قلت لا انها تعني كونها هي غريقة في حبك !!!! كنت كذابة فرست كلاس ! درجة اولى.
بعد ذلك الزمان الطفولي بدأت افكر ... ماذا كنت تعنين ؟ من كل ذلك التصرف الأهوج او المخابث ... هل اردت تدميرها ام تدميري ... في رسائلك بعد ان طردتني هي من البيت وتم الطلاق ، بدأت تتهربين من كونك كنت صديقتي العاشقة ... لماذا ؟ صداقة حارقة مع متزوج ... الجانب الروحاني فيها حد البكاء واللوعة وعدم القدرة على النوم كنت تقولين لي : " شخص مع زوجته ، وشخص يتطلع وحيدا طيلة الليل في السقف ... " وكنت احاول ان اسمع وابلع ... لكني كنت اعود الى بيتي في العاشرة ليلا ... غبيا ولست غبيا ... غبيا لأنك كنت كالساحرة ترفعين يدك الكشميرية بكل طاقات الاُم الهند وغموضها وبسُم من جوف اكثر الأفاعي ذعافا ... ولست غبيا لأني كنت سعيدا بوجهك وشعرك الكستنائي القصير الأخاذ ..
وظلت هي وحيدة ... واخيرا قررت الطلاق ... وانت لحظتها رفعت السحر عني ... كان هدفك قد انجز ... نعم لقد حطمت انسانا وهدمت بيتا ، واعلنت براءتك .
انا وحيد وكسير وجريح ... هذا ما قلته لك على الهاتف بعد الطلاق بزمن قصر او طال ! قلت : هذا لايهمني...اذهب انت وهي الى الجحيم ... سؤآلي الذي ارفعه الى الله...."لماذااااااااااااااا ياربي لماذا ... لماذا تخليت عني


*******

* توق ٌ أخير : اشتريت اليوم صندوق طباشير !سأستعمله كله في الكتابة فوق جدران كوبنهاغن وجدران كل العالم هوان طلاق زوجتي لي لم يكن الاّ لأنك كنت بهذا الشكل او ذاك قنبلة لتفجير عُش ! وانك وامثالك اكثر ارهابا من الحركة الارهابية العالمية المعاصرة . اعتبري هذه الرسالة اول محاولة كتابية لتفريغ شحنات الموت من ذكريات زاحفة كالنار نحوك بل باتجاهك .
********

*ارسلت هذه الرسالة الى كل من اعرفه من المتزوجين لكي تكون عبرة لسواي * ترجمت الى اللغة الدانماركية وارسلت الى المرأة الكشميرية التي كشمرتني ايما كشمرة

*******
7/8 آذار /2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغزل بوسامة خلدون جاويد !!!...
- ياشارع السعدون كان الهوى ...
- إمرأة على بحيرة ...
- أخطر حب في عيد الحب ...
- الفنان قحطان العطار على التلفون ...
- برد الليالي الطويلة ...
- اغنية ماجينا جديدة ...
- المرأة الوطن ...
- رسالة الى التاج ...
- أمسى عليّ بخيلا ً حاتم ُ الطائي ...
- إني لوجهك ِ يا - سهى - متشوّق ُ
- قصيدة خلاعية ضد عمامة ميليشيوية ...
- خطاب حب ...
- أرجوك ِ أن لاتفتحي الماسينجر ...
- رسالة عاجلة الى مسؤولي المواقع المحترمين ...
- أنا كسيرُك َ ...
- طالبة في المعهد الفرنسي ...
- شقراء في ليلة رأس السنة ...
- ثلاثة تماثيل لثلاثة جنود ...
- هذا هو رقم تلفوني ...


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - رسالة الى امرأة حطمت حياتي ...