أحمد ختاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:15
المحور:
الادب والفن
قالها متكئا على الأرائك .. في عمق السماء:..فوق أكمة :
هل السماء عاقر ؟.. وفي غسقها ، أجاب بالنفي .. وأجابت الأرض بالإيجاب.. سطع المسكين كالقمر عجولا ..ذهب إلى عمله عجولا ..دلف بيته عجولا ..انتفض على ضنكه عجولا .. ضحك عجولا ..كان في مشيه عجولا ..كنت أنصت إليه عجولا ..كان التمر يتساقط من النخل عجولا ..
الأرض المرت ...كانت خائرة كبقرة تدفع ما تبقى في مآقيها من دموعها ..إلى الواجهة الأخرى من السماء..لتسقي أحفادها المرابطين في غسق السماء... لتطعم أحفاد السماء. .وقد جاءتها برقية عاجلة ..من مناطق قاحلة ، مفعمة بالسجع ، والوتر والشفع ..كانت الأرض المرت خجولة كضفائر طفلة ، وكانت هي الأخرى خجولة .. من صراصير باهتة .. كانت تحوم حول تخوم السماء العاقر..العائمة .. قال الطفل (يس) هل تُرمم العظام بعد موتها ؟.
أجابت ضفائر السماء : لا ... وكانت على عجل ...
ولماذا تحبل السماء مرتين في العام ،مرة عند ولادتها وأخرى عند مخاضها ..
لأنها عاقر ..ببساطة..
الخوف من الحزن يغادر الأوساط والأمصار والحقول الزاهية والورود الزائفة ..إلى السماء الثكلى ، وقد انتهى إلى مسمعه خبر وفاة الجدة( الحالمة) ..الباسلة..
اجر عبر الأنهار، لا القحط يجدي ، ولا الخصب يجدي .. ولا فرعون في ملكوته ، ولا حتى الجيران .. اجر.. اجر..أنت أيضا على عجل ..
****** *******
الرضاعة في فمه .. تسقط ..يختطفها صقيع الشتاء..في عز الصيف ...
كان هو الآخر على عجل ..
الدعاء في أروقة السماء يرتطم بالأكمة ..يفيق الذي يركبها .. يتلاشى .. كان على عجل ..
كانت الخسائر فادحة .. وكنت أنشد أسطورة ( الظفر) على صهوة السماء..
كنت على عجل .
سأل ( يس ) أمه : من أولى بالسماء يا أمي : دعاؤنا ، أم دعاؤهم .
- دعاء القذائف يا ولدي ..
- حبلت السماء ..
- لم تكن أنثى .. عفوا كنت على عجل .
- أحمد ختاوي / الجزائر
#أحمد_ختاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟