|
عامر بدر .....صفة الثبوت والتغير في اللوحة.
محمد العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 06:17
المحور:
الادب والفن
عامر بدر .....صفة الثبوت والتغير في اللوحة. ¨ تولد بغداد 1975. • ¨ دبلوم معهد فنون جميلة–بغداد1997. • ¨ بكالوريوس فنون جميلة–بغداد2001. • ¨ عضو نقابة الفنانين التشكيليينالعراقيين. • ¨ عضو جمعية الفنانين العراقيين. • ¨ عضو تجمع الفنانين التشكيليين العراقيين. المشاركات: - - معرض مهرجان بابل1997،1999. - - معرض قاعة اينانا (رؤيا عراقية) 1998. - - مسابقة جميل حمودي 2000. - - معظم نشاطات وزارة الثقافة من 1996 الى2003. - هناك حرية كاملة يحتاجها الفنان ، ليمثل الفكرة التي يعبر عنها ويصل إلى مرحلة الإثبات ، وليس حرا على أفكاره المؤداة كونه يطرح النتاج إلى متلقين يمثلون تكوينات البيئة المختلفة ، وهنا اقصد هناك مشتغلين وجماهير ومتلقين لهم رأي في الموضوع ، اللوحة التشكيلية الذي يختارها الفنان الرسام لايمكن استبدالها بأفكار أخرى وإنما هي عبارة عن انطلاقات غير قابلة ، للنسخ او حتى التكرار لأنها تبتعد عن الثبوت ، في الحقيقة لاحظت عدد من لوحات معروضة للرسام ( عامر بدر ) وهنا أدرجت في المقال عينه منها لغرض الكتابة عنها وفق مقتضيات النقد الفني ، الذي يرغم النتاج بالخروج من مأزق الخصوصية او الأسلوب ليصل الى تحديد الهوية في بعض الأحيان ، أرى الكثير من فنانينا المعاصرين في العراق لديهم أسلوب دارج بالمحاكاة ويبتعدون عن الأفكار كونها نوع من الحرية المقيدة ، في عملية توزيع المفردات ومن ثم توزيع الألوان ولكن الاتفاق هنا يجب ان يكون هناك فرض وهيمنه على اللوحة في كافة جوانبها الفكرية منها او الجانب التقني والأدائي لها . عامر بدر ... هو ليس مجرد اتفاق او عقد مع أفكاره او توزيعه لألوان نتاجه ولكن هناك إشارات يجب ان نمسح الغبار عنها لكي تبان للعيان وتقدم خير دليل ، في تقبلات المجتمع بضمنهم المشتغلين وكذلك المتلقين في هذا الجانب ، هذه التقابلات أراها من مسؤولية الرسام نفسه ولا علاقة للمتلقي إلا في عوامل الاستقبال وعملية فرز أفكار جديدة ، لنر أولا لماذا لانستطيع ان نسيطر على أفكار لوحات الفنان المؤشرة بطرق التعبير ( في بائعة السمك) ولو رجعنا الى الوراء ونتوغل في القدم وبدون تحديد الى الفترة التي نختارها ، الحرف والمهن تبدو تراث من الفترة السابقة الى الفترة التي نحن بصددها الآن ولكن نتصور لحظة زمنية حدد بها الفنان أفكاره ، وإعطائها مسميات للأشياء وكأنها تبدو لي مطروقة من أكثر من مكان ، وقام الرسام بإعطاء نوع من الصلة بين الأفكار والصورة الذهنية لحرفة جسدت بالألوان وتقنية الأداء ، لتجري وفق أمور يوحي بالشعور العميق بطبيعة التكوين الأدائي فقط دون السيطرة على الأفكار التي تأخذ مجالها الواقعي أكثر من غيره ، وحتى لوحة ( حاملات القدور ) هذه المسائل أراها تستحق الاهتمام لان الهدف الحقيقي منها هو الحياة الاعتيادية لفئة من فئات مجتمعية تكوينية ، ولا فائدة منها كونها شيء موروث يجب الحفاظ عليه الآن يجب أن أعطي للمتلقي نوع من الاعتراضات ويجب علي ان أضع لغة اللوحة في إطارها الاجتماعي ولكن عامر بدر يضع نتاجا ته بصياغة الأداء اللوني ليتنقل بين لوحاته بعيدا عن النظم الاجتماعية خوفا من الاقتراب بالعامل الواقعي ، هنا مسالة الثبوت لا تتحقق الا ببلوغ الأفكار وعدم التغيير في الفكرة وإنما التلاعب الأمثل يتحقق في الأداء القني المتمثل بإنارة اللوحة بألوانها ذات الحرية الكثيرة ، وبعدها أرى ان هناك أسباب وضعها ( عامر بدر ) لنفسه هي سلطة الحياة الريفية في الكثير من نتاجا ته وليقول للأجيال المتعاقبة التي تتخذ فروض وفق عمليات تتقو لب وتندمج وتنصهر ببودقة من التغيير وليس الثبات في مكان واحد ، وهذه ربما تسجل نقطة للفنان جعلنا غير شاعرين ، بقوانين عامر ذات الإمكانية العالية في التغيير . وهنا جاء دوري الآن في الإعداد وهي ليست تقديم نصائح ، بقدر ماهي عوامل لابد من إظهارها والتعلم منها وكلها تقف في طريق التغيير أرى النتاجات للرسام فيها عدد كبير من إشارات لونية تتعاقب فيما بينها ولكنها لاتعطي تالفات واضحة بالرغم إنها تعمل بنظام توزيعي ولكنها غير جديدة بل ثابتة وغير قابلة للتغيير من قبله ، إذا كانت هناك نوع من الاستبدالات وإذا اقتضت الحاجة و من الواجب على الرسام ان يأخذ بها حتى وان كانت هناك عوامل محدودة من العناصر حيث يستطيع المتلقي ان يحصي تلك الإشارات . المسالة الأخرى وليست المسالة الكبرى ، هناك تعقيد شديد في اللوحة النظام معقد ولكن تقنية الأداء بالأفكار مرة وتوزيعية الألوان مرة أخرى أعطى فرصة كبيرة لتدخلات عوامل التعقيد إلى النتاج ويمكن حله كون هذه النقطة تفوق على النقاط الأخرى واريد القول هنا استخدامات المجتمع للحرف الاعتيادية ، هي غير الأنماط السلوكية المؤداة مثل الطقوس الدينية او الفعاليات الاجتماعية ، هذه لها إشارات معروفه ومن خلالها بالإمكان ان نعقد صلة فكرية بين الأعداد الكبيرة من الأفكار المؤداة وبين عوامل التثبيت التي تعمل ضمن سياقات التصور الكلي القائم التي امتلكت هذه الطقوس والشعائر . عامر بدر .... لو أعطى لنفسه صفة الثبوت والتغيير في الملاحظات ، ويكترث نحو التجديد ، في كل نتاج يكون له موضع اهتمام من قبل الناقد وأنا مسؤل عن ما اكتب هذه النقطة وجدتها تحديدا عنده ويستخدمها عدد محدود من فنانينا الرسامين المعاصرين ومن جيل التسعينات تحديدا ،الذي أعطى لنفسه نمط سلوكي فيه نوع من الحرية ، وهناك عوامل تحدي أخرى جعلت هذا الجيل يشترك في أمور ثابتة . في بعض الأحيان أسال من الكثيرين من طلبتي في الكلية وتحديدا في قسم التربية الفنية ، كيف يقاس الزمن في النتاج التشكيلي انأ أقول لابد ان يضمن النتاج استمرارية في الأفكار، في اللغة، في المفردة، لكي يحافظ على موضوع الزمن .بالرغم ان هناك تناقضات ولكن يبدو لي تدفع الى التغيير السريع وبهذا لوحات ( عامر بدر ) هي في مسيرة لان تأخذ عوامل الثبوت وهذه تجربة سوف يشار لها في المستقبل ، ليس موضوع تنبؤ بقدر ماهو استكشاف حقائق ، كون المفردة تتعرض للتغيير واستطاع الرسام ان يملك القدرة على استمراريتها وبقاء كيانها بالرغم من التغيير الحاصل ، وهذا هو بقاء للأفكار الحداثوية دون إهمال الماضي مما جعل التغيير يعتمد على الاستمرارية معا. محمد العبيدي
#محمد_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مالك المطلبي ....... رساما .
-
كاظم نوير....... وإضاءة اللوحة
-
نزار الهنداوي .....حيوية التخطيط ، وانسيابية الألوان.
-
جدران معبد الوركاء ...... ومتحف برلين
-
حبو بتي .... نزيهة سليم
-
فؤاد التكرلي ...... وموسم الرحيل.
-
حنان الشندي....... لوحات . ونوع من الدلالات .....
-
كريمة هاشم : الثوابت والقواسم والسمات المشتركة في فن الخزف
-
عبد الكريم السعدون .... من التراث والعصر
-
بريهان قمق..... والوضع الدائري.
-
جواد سليم ..... يتصدع
-
فوزية الشندي .... الآنسة قواعد
-
فائق حسن... بيع ( بيض اللكلك)
-
كوديا .... الرئيس الثاني عشر .
-
فتيات جوخة مامي ...... سر الأنوثة الدائم
-
لبؤة الرافدين .... بالمزاد .
-
خارطة العراق.... لوحة فنية
-
لن أنساك........
-
بوح الياسمين بوح الشعر ....
-
حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|