أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:07
المحور:
الادب والفن
رأيته حيث يتحسس مسافات الطرقات .. وياقة تتدلى بلونها الازرق .. وعيونا تلمح افق الصغار امثاله .. يتشاكلون اللعب في حقل من الالغام .. أقرأه كما أقرأ شحونات صبر مفتعل .. لامرأة مازالت تحلم بكوبونة .. لربما بحزمة ورق بتوقيعات الأمم جميعها .. وغيث لربما يمطر عسلا .. في ساعات النهار الأولى المح عصف الذاكرات البعيدة .. خلف ضباباتهم .. .. ترمقني ظلالهم بالف لون .. تخيفني ملامح العجلة على وجوههم .. وتتعجلني الأسئلة .. أعبر خلاياهم .. بحميمية .. لعلني اصطفي من مساماتهم لغة عشق جديدة .. ارقبه على اختلاف النظر .. اجده مازال يتقدم السير متأففا .. حانقا .. يتوسم ادبار اليوم .. لعله يتلفح خبز احتياجه .. يشق طريقه .. ولربما يتخوف حالة التشظي .. يعتبر لها .. هو في حالة من الوعي أراه فيها .. حافظا إياها .. لربما .. يحاول .. فقدانها .. ولربما مازال يطارح مغازل رجولة مدفونة .. عساها تأتيه بالخبر اليقين .. ولعل مسافات النور البعيدة تشق اليه .. ظلال تلك المدينة .. تاركة خلفها .. دمعة وجدار ورصيف .. يسجل .. درسا جديدا في الخصب والنماء .. من قلب يقينه ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟