أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 10:47
المحور:
الادب والفن
ينشطر الزمن عن كفي الارض .. هناك في الضفة الاخرى .. مذياع ما .. يفاتح اعلانا جديدا .. ونفر من الرعاة .. يقرأ الفاتحة .. وبعض الادعية المرجأة في الذاكرة .. يتقاسمون الارغفة .. بعض الوقت .. ونظرات تبحث عن قرار .. إنها مسألة وقت .. تخرج من نثرات العطر اريج ما .. يقذف بها الريح بعيدا .. تلاحقها الانظار .. حتى تختفي .. تبات هناك .. مواقف حساسة .. مازال ذاك الطفل يعبر اعمدة المسجد .. واحد .. اثنان .. ثلاثة اربعة .. .. .. يتحسس جدارات الظلمة في اوقاف الساحة .. يعود ادراجه .. بلا جواب .. يضع راسه على وسادته .. مازال العدد يلاحقه .. يقاوم شيئا ما .. مابين خط التقاء الانفاس .. مسافة معدومة .. هاك المسجد .. يبات حزينا .. في غمرة سكونه .. يتسمع الادعية .. اصبح لجدرانه الف أذن .. سوف يبقى لاجلهم .. سينغرس في مكانه ينتظر اطفاله القادمين من ظهر الغيب .. يعززون مساغات النقاء وفهم البقاء .. وحدهم القادرون على تخطي الحصارات .. سوف ينعون زمن الغربة .. بغصن زيتون .. ولربما بورقة توت .. يحملون اعتصار الألم الف لون .. يتوارثون خطى الطرقات .. ايابا وذهابا .. والدم يبقى كما بقي .. نزق متمرد على الفناء .. يختلج النبضات .. واحد .. اثنان .. ثلاثة .. اربعة .....................!!
تحية للمسجد الاقصى ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟