حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:13
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
تمر بعد أيام ثلاث سنوات على غياب المناضل شاكر الدجيلي والذي أختفى في ظروف غامضة وهو في مطار دمشق الدولي في 31/3/2005 قادما من العاصمة السويدية ستوكهولم وكان متوجها الى العراق ولكن طيارته كانت قد أقلعت وكان عليه أن يسلك طريقا آخر للوصول ألى بغداد ألا أن كل الدلائل تشير ألى عدم مغادرة سوريا لابرا ولا جوا والأحتمال الأكبر أن يكون نزيل أحدى أجهزة الأمن السورية وهي قضية معقدة لا يمكن لأي متتبع لمصير أنسان فيها أن يصل ألى نتيجة لعددها وتشابك مهامها وخبرتها في أن يظل الأنسان مغيبا فيها لسنين دون معرفة أي شيء عنه وحيث لا يختلف مصير المناضلين من العرب أو السوريين في هذه الأجهزة الأمنية حيث تمتلك من الخبرة الأمنية والأساليب ما يحسب له حساب في الوطن العربي المبتلى بهذه الأجهزة . الغريب في الأمر أن حملة قد نشطت آنذاك لمعرفة مصيره وأستمرت أكثر من عام ألا أنها توقفت ولم يعد أحدا يذكره ولا يتابع مصيره ولم تتوصل أية جهة سواء من منظمات المجتمع المدني أو منظمات حقوق الأنسان أو من الجهات السويدية بأعتباره مواطن يحمل الجنسية السويدية ألى الأهتداء لمصيره وحتى الحزب الشيوعي العراقي لم يعد يذكره في صحافته وأدبياته الدورية ألا ما ندر والمعروف عن المناضل شاكر الدجيلي أنه من الكوادر المتقدمة في الحزب أضافة ألى أنه عضو لجنة العلاقات الوطنية ومستشار في الجمعية الوطنية التي تخلت عنه كما تخلت عن الكثير فيما يخص الشعب العراقي ولعل الوقوف عند مصير المناضل شاكر الدجيلي يضع منظمات حقوق الأنسان العراقية والعربية أمام موقف يتطلب منها أن تثبت فاعليتها بالمطالبة بمصير المناضلين والناشطين السياسيين حيث سيشكل هذا دعما لكل المناضلين من القوى العلمانية واليسارية في الوطن العربي والعراق لمواصلة النضال بهمة أكبر وأيمان بوجود منظمات تدعمهم في مواقفهم المطلبية لحقوق الأنسان والحياة الديمقراطية في الوطن العربي والعراق لذلك أنا أدعوا الحوار المتمدن لتبني قضية المناضل شاكر الدجيلي والبحث عن مصيره وفاءا للفكر النبيل الذي يحمله وللمباديء السامية التي ناضل من أجلها في سبيل قضية الشعب العراقي وأدعوا كل الخيريين لتجديد الحملة المطلبية لمعرفة مصير المناضل شاكر الدجيلي من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الأنسان وكل الناشطين السياسيين المحسوبين على التيار الديمقراطي أو اليسار فأن كان هذا مصير المناضل شاكر الدجيلي فمصيرنا قاب قوسين أو أدنى منه وبالمطالبة بمعرفة مصير الدجيلي وبقية المناضلين في السجون العربية وأنظمتها ربما نكون قد خطونا خطوة بأتجاه تهديم صروح الدكتاتورية وأنظمة القمع .
حاكم كريم عطية
لندن في 5/3/2008
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟