صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 07:18
المحور:
الادب والفن
تعبت
لأني تبعثرتُ عبر البوادي سرابا
و عمرا تهاوي
على ضفةٍ للشتات
و ظلا لشاهدة من حطام الجهات
و أشرعةً من سراب بعيد
و ترنيمةً بين أقداح حانٍ
لأني تشردتُ كالحزن
و الغيم
و العارفين
لأني تفرقتُ في لوعة المنشدينَ
ترحّلت في سفنٍ من كلامٍ
إلى مدنٍ
نزَعَت خطوتي
من ضجيج السباقِ
و لهو الرفاقِ
و وقع التفاتاتهم
في زوايا الحنين
لأن النشيدَ القديمَ
يهبّ على حقل عمري
و يترك حولي كلاماً
يعيد إلى خيمةِ الأمس
أصحابها الراحلين
لأني تتبعت حكمتهم
فوق عشب المراعي
و جمّعتُ حرفا فحرفا
أساطيرهم
و صدى ما نسته الرياح
بوادي ( ثمود )
و ما طمرتهُ الرمالُ
على صخرة الصالحين
و ها قد تعثرت في كلمة السر
طالعتُ في عتمة الغار
أكوامَ ماسٍ و درٍ
مرقشةٍ بعظامِ رعاةٍ
و طرّاق ليل
و بحارةٍ
لا يدل على سوء طالعهم
غير أزرار قمصانهم
في رمادِ السنين
صلاح عليوة
مصر/ هونج كونج
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟