أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم الحلفي - فوز متوقع لشيوعي مقدام














المزيد.....

فوز متوقع لشيوعي مقدام


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المتابع للأوضاع السياسية في قبرص لم يجد في فوز الرفيق ديمتريس خريستوفياس في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الجزيرة يوم 24/2، على منافسه اليميني يوانيس كاسوليدس، أمرا مفاجئا. فحزب الشعب القبرصي “اكيل”، يعد من اكبر الأحزاب القبرصية، فقد شغل الرفيق خريستوفياس سكرتير اللجنة المركزية للحزب منصب رئيس البرلمان القبرصي منذ 2001 وأعيد انتخابه في 2006 . وعرف عنه انه "صانع الرؤساء". ويتمتع الحزب بنفوذ وتأثير واسع في الوسط السياسي القبرصي وذلك للسياسة الواقعية التي ينتهجها الرفاق في "اكيل"، ووجهتهم في الاشتراك في الحكومة وتعزيزها، هي وجهة أثبتت صحتها وأهميتها، انطلاقا من ان المسؤوليات الحكومية هي مسؤوليات سياسية وطنية، تساعد في نشر وجهة الحزب السياسية وتسهم في تنفيذ برنامجه. ويمارس الحزب، من خلال مشاركته في الحكومة، تأثيرا قويا في تقديم الخدمات للمواطنين، وهذا ما ينعكس إيجابا، في نهاية المطاف، على مواقع الحزب السياسية في المجتمع.
يدعو الحزب في مشروعه المتطور لحل المسألة القومية في الجزيرة المنقسمة منذ عام 1974، الى مد اليد الى القبارصة الأتراك ويؤيد الاتصالات معهم، في وقت أعتبر ذلك من طرف الآخرين نوعاً من "الخيانة الوطنية". وللحزب مشروع رائد لمعالجة المشكلة القبرصية، حلا سلميا عادلا، يتحقق من خلاله الوئام والتآخي في قبرص، فالشعب فيها يتطلع الى العيش المشترك في دولة فدرالية موحدة.
وقدم الحزب من اجل ذلك عدداً من المبادرات، وعمل بمثابرة وتواصل، ما أكسبه ثقة القبارصة بإمكانياته في “مد الجسور” بين المجموعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية في هذه الجزيرة.
وقد صرح الرفيق خريستوفياس، أثناء مشاركته في الاقتراع على رئاسة الجمهورية قائلا: "أريد أن أوجه رسالة صداقة إلى القبارصة الأتراك بأننا معهم في خندق واحد لإعادة توحيد وطننا ولنتمكن من إدارة أمورنا بأنفسنا بعيدا عن التدخلات الخارجية".
فيما عبر الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت عن سعادته بفوز صديقه الرفيق خريستوفياس، وقال: "نحن مستعدون للمساهمة في تلك الجهود وإيجاد حل سريع وعادل وشامل للمشكلة القبرصية".
ورغم ان حزب "اكيل" ليس من المتحمسين لاقتصاد السوق والعولمة الرأسمالية، فإنه وبعد فوز زعيمه بادر الى طمأنة رجال الأعمال مشيرا الى أنه لن يمس حرية السوق ولكنه يسعى لتشكيل إدارة تقوم بدور أفضل في مجال الرعاية الاجتماعية وأن تكون ذات وجه إنساني.
وحين يركز حزب "أكيل" على السياسات الوطنية الداخلية في نشاطاته، فهو يعمل أيضا على إقامة وإدامة علاقاته الاممية، وله إسهامات نوعية في المؤتمرات والاجتماعات الدولية للأحزاب الشيوعية واليسارية. وقد قال الرفيق خريستوفياس في الاجتماع الأوربي - المتوسطي لأحزاب اليسار"، الذي عقد في العام الماضي (2007) في العاصمة القبرصية نيقوسيا "ان أحزاب اليسار يجب ان تعزز دورها في بلدانها وتكثف التضامن فيما بينها، ويجب الاُّ نكتفي بتعزيز عملنا في حركات السلام وضد العولمة الامبريالية، بل أيضا ان نعزز دورنا الريادي في بلداننا"
ولا بد من الاشارة في هذا السياق الى ان لحزب "أكيل" علاقات متميزة ومتواصلة مع حزبنا الشيوعي العراقي، فلم يتردد يوما في تضامنه معنا سواء في فترات نضالنا ضد النظام الدكتاتوري المقبور، او في المرحلة الراهنة التي يعمل فيها حزبنا من اجل وطن ينعم بالأمن والسلام والاستقرار.
اذا أصبح خريستوفياس أول رئيس شيوعي في الاتحاد الأوربي، مسجلا في ذلك نصرا لكل قوى التقدم والسلام في العالم، ولهذا النصر دلالة خاصة وفوز لا بد أن يعتز ويفرح به كل الشيوعيين وقوى الديمقراطية والتقدم في العالم.
تحية للرفاق في "أكيل" بهذا النصر الكبير!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف المنسي والاجتياح المؤجل!
- الحركة المطلبية في العراق حركة واعدة
- مدنيون- ديمقراطيون هل من خطوة اخرى؟
- وقعت نداءكم وامشي معكم.. وخطوتي وحدي!
- المفسدون في....شبكة الحماية الاجتماعية
- مدنيون...ونزدهر في النور
- القضايا الاجتماعية في الميزانية... وجدل الوزراء
- اتفاقية الجزائر... كي تحترم يجب ان تمر عبر طريق اخر
- كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى
- قف للمعلم.... قف مع المعلم
- الشفافية في عقود النفط تكفل الحقوق
- صحوة للقضاء على المفسدين في ال...بطاقة التموينية
- قبيل إقرار قانون الخدمة الجامعية
- التحسن الأمني...حتى لا يكون مؤقتاً
- حتى يعودو ...
- المفسدون... في البطاقة التموينة
- الدور المرتقب للعشائر المسلحة
- الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري
- الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين
- الطريق نحو انفراج الازمات


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم الحلفي - فوز متوقع لشيوعي مقدام