بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 07:39
المحور:
الادب والفن
عندما يكون للصيف اختيار المساء بخد يعرق
و ليس لي ان احل .. لفك عقدة الحلزون وهو يتلفت
عندما تسيل الأخبار البنفسجية فوق عباءة المدينة
هناك يتمطى راسي الى اعلى كاريل المذياع
اسير ملتفا حول متحف الطواحين
ارى الأشياء دائرة في ضجيج المواد
اعتب على رائحة الخشب في ريش الأنفلات
طاحونة مسننة ، سوداء الحركة
الساكنة في المتحف والدانوب قريب
الأخبار البنفسجية تتخثر في سجلات الحصار
.. مات جدي في صالحية بغداد خلف جامع الشاوي
.. اطل علي في الدكان من خلف زجاج اوعية الحلوى
يضحك معدلا جراويته البغدادية بعيون نواعس /العصرية
يهز راسه متصابيا.. يبتسم كالبوقي لبنات الصالحية
ينضح بقطرات .. قرنفل
يهتز هناك من سمرة القهوة والشفاه الحلوة تعطر خد الصيف وهو ينزل ( الكبنك ) على دكانه حاجبا عن ناظري بوستر تقويم الطاحونة العتيق .
الفلورنس الدافئ على النعناع ومظاريف شاي معطر وسكر بنجر
.. ياخذني معه
.. يقرفلني الرصيف لأبتسامة امينة يدعي بانها له
يسخر ببراءة من رواية برائحة الكاريبي تحت ابطي ..
- روح بابا روح هههههه.. و يقهقه .. !
رحت ابعد مما كان يتخيله اجدادي
ومتى الى منزلي اصل ؟
ادور حول متحف خيالي جالسا في زاويتي
اتغزل بصخب حالم
مع رغوة معطرة لشاي سوق العصرية من اربئيللو ..
هدية علي الكوردي وهو من العراق يعود /
راى بغداد من الطائرة بينما تحلق الى النمسا شمال اربيل !
ويحاول انفي تذكر
القرنفل !
#بولس_ادم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟