أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الحميد الصائح - يوم التميمي يوم للصحافة العراقية














المزيد.....

يوم التميمي يوم للصحافة العراقية


عبد الحميد الصائح

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 10:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الى الزملاء في نقابة الصحفيين العراقيين
والى جميع الصحفيين الاحرار في العالم
يرحل شهاب التميمي ليقول الكلمة الاكثر جراة وحماسا في العالم ، خذوا حياتي فموتي دليل على ما اقول ، دليل على جدية السعي والاخلاص للانسان والحقيقة والتحذير من ان الحياة في العراق اصبحت صدفة وان الكلمة الحرة معتقلة تحت التعذيب في سجون التخلف والجهل والامية السياسية .
يرحل شهاب التميمي ليترك محترفي الكتابة يتامى في المهنة امام مسؤوليات كبرى ازاء ماتبقى من قيم في السياسة والاعلام والراي الحر وسط امواج من المجانية والاتهامات وحرف الحقيقة بما لم تشهده مناهج وانظمة الاشارة والتاويل في المذاهب الادبية عموما.
شهاب التميمي الشيخ الذي يمسك بذيل العمر مصرا على الخدمة العامة دقيق الملاحظة حيوي النشاط لذيذ التهكم حاد المواجهة بليغ الطرح متواضع منفتح غني النفس فقير الحال طارد التجار والمزورين والمرتشين والساعين الى دبق المناصب من عديمي الكفاءة، ولزوجة المال الحرام من انصاف الرجال. حاور الموالي والمعارض،واجه الحاكم انتصافا للمحكوم وتحول من فرد يسحب العمر عباءته الى فارس يحج الى محرابه المحرومون من منتسبي المهنة المنتهكة في بلاد الخير الغائب والثراء المنهوب وكوميديا السياسة.
ان قتل شهاب التميمي ورقة جبن وخسة واحتقار لله والانسان.لذلك من الصعب تخيل من قتل التميمي. هل فعلا يوجد في العراق من يحتقر الله!!!؟ ليمطر جسد الصحفي العجوز بالرصاص؟ لاعجب فانه العراق. لاعجب من سوى ان شعبا مثل شعب العراق يتحمل كل هذا الخزي امام شعوب العالم التي نبدو الان اكثرها تخلفا وبدائية ولؤما على الاطلاق.

اليوم اخرج من صمت القلم الذي غص بالعراق وجففت السخافات السياسية والدينية حبره. لانتقم من البياض بالكتابة.منخذلا كل ساعة وكل يوم بخيبة هذا الوطن الذي حكم من اكلي لحوم البشر منذ تاسيسه. البلد الذي لارجال فيه ، البلد الذي يدعي الحضارة ،ويدعي التنوع ويفخر بما لم يصنعه. بلد المخرفين والكذابين واللصوص والمجرمين والاحزاب المضحكة والتيارات الدينية العفنة. بلد لايعرف مقاومة الاحتلال ولا الافادة منه ،لم يتعلم الحوار ولا يجيد استخدام السلاح بلد لايجيد الزراعة والصناعة والكتابة انه يجيد الدم والبكاء . بلد امي بمعنى الامية المقدسة في موروثه الروحي.
بلد، مثقفوه على لوائح القتل ، ونساؤه مرعوبات تحت عباءات رجال مرضى. لايعرف شعبه اية جهة تحتله واية جهة تقوده وايهما ارحم الدين ام السياسة، الديكتاتورية ام الاحتلال ، العشيرة ام المجتمع المدني، المثقف ام الجلاد ؟
من هذا البلد المضحك الكذبة يشيع شهاب التميمي ليجري دمه مع جداول الدماء التي يتشرف العراق العظيم ب(فسيفساء!) مكوناته والدين الحنيف والحكومة الرشيدة والمقاومة الشريفة والاحتلال الغاشم والدول الشقيقة بانهم يحققون في اسبابها !

هنيئا لشهاب التميمي الذي سادون هذه الكلمات على قبره.
هنيئا للعراقي الذي يموت
وعذرا لله والجبابرة الذين كلفهم بقمع البشر
عذرا فقد خسر هو الاخر جولته في العراق .




#عبد_الحميد_الصائح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الادباء العرب يرفض وفد الضحايا
- في الشكل والمضمون السياسيَِين
- القضايا الدولية والأزياء السياسية
- حين تكون الصدفة مؤسسة سياسية
- الطاريء والدائم في قضية حقوق الانسان
- لمن انت قربان ايها العراقي؟
- مخاوف على العراق الجميل
- الشعراء والطغيان
- ليس كل من رفض الاحتلال على حق.
- أغرب تحقيق مع متهم في التاريخ
- الفيل ا لكبير في الغرفة العراقية
- عبد الوهاب البياتي ذات شتاء
- الدعوة الى إهانة الرئاسة في العراق
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- منظمة صراحة بلا حدود
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- لعبة الموت، والشعر والحرية - وقفة مع ديوان الشاعر الكردي دلا ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الحميد الصائح - يوم التميمي يوم للصحافة العراقية