أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!














المزيد.....


ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترد في وسائل الإعلام لدينا بصورة تكاد تكون شبه يومية الأخبار المتعلقة بسعي بعض الشخصيات الفاعلة او التي كانت فاعلة في العملية السياسية لتكوين تكتلات جديدة بأسماء مختلفة تبدأ من التحالف الرباعي او الخماسي او السداسي ولا تنتهي بالإصلاح الوطني أو غيرها من المسميات التي يحرص الساعون إليها على إطلاقها على تحالفاتهم او تياراتهم الجديدة.
فهل المواطن العراقي والوطن العراقي بحاجة الى تلك التكتلات والتيارات لإنقاذه من أزماته المتلاحقة التي تشير جميع التحليلات الى انها ستتواصل بصورة أقسى اذا لم يصار الى التحرك لتصحيح المسار وهل ان تلك التكتلات والتيارات قادرة على تصحيح المسار وتحقيق الخلاص... من الضروري للقوى التي تسعى نحو تغيير الاوضاع الى الافضل ان تشخص الداء اولا ً وان تضع برامج سياسية للمرحلة التي هي بصدد نقدها وتقويمها لا ان تدور حول الأشياء ذاتها التي تم طرحها في برامج انتخابية سابقة أثبتت التجربة فشلها واول القضايا المطلوبة من التكتلات والتيارات المتشكلة السعي لتجاوز التخندق القومي والطائفي إذ ان العراق هو عراق الجميع على اختلاف أديانهم وقومياتهم ومذاهبهم وإذا كانت الكتل أو الاحزاب التي تصر على الإبقاء على مشاريع لا تشمل جميع الشعب تريد ابقاء ذلك في المرحلة المقبلة فلتبق على قناعتها تلك فالزمن كفيل بكشف عجزها عن تحسين الاوضاع وهو ما حاصل فعلا ولكن الساعين الى تشكيل بدائل عن الاوضاع القائمة عليهم ان يشهروا ذلك لوسائل الاعلام في رسائل واضحة من دون لبس او غموض او خوف لا ان يكتفوا بالتصريح بانهم على وشك ان ينشئوا تيارات او تكتلات بديلة إذ ما الذي يمنع سياسيا ً معروفا ً أسهم في جميع الدورات الانتخابية وتبوأ مناصب في الدولة من المجاهرة بمواقفه الجديدة وبرنامجه المقبل لا سيما وان الوقت لم يعد طويلا حتى انتخابات مجالس المحافظات التي يقترب موعدها مثلما يقترب أيضا ً موعد الانتخابات العامة في السنة المقبلة وهل ان ما يعلن عنه اولئك السياسيون هو مجرد وعود كالوعود غير المتحققة التي رافقت الحملات الانتخابية وتمخضت عن تفاقم أزمات الناس ومشكلاتهم المعيشية وتدهور الخدمات وغيرها من الاخفاقات التي غدت واضحة للعيان نتيجة للاداء السيء لمؤسسات الدولة التي ارتبط تشكيلها بالمحاصصات الحزبية والطائفية والعرقية والتي قيدت أيدي الجهات العليا بما فيهم رئيس الوزراء واعاقتهم عن اتخاذ قرارات مصيرية كما عطلت وأخرت ومنعت التصويت على كثير ٍ من مشاريع القرارات المتعلقة بحياة الناس بل ان النتائج السيئة للاداء السلبي لمجلس النواب أفقد الجميع الدافع لطرح قوانين مهمة لن يستقيم الوضع في البلد من دونها.
هل من الضروري إعادة التأكيد على ان العملية السياسية التي قامت على أنقاض النظام المباد يجب ان تسعى الى تحقيق هدف وحيد أوحد يرتبط بتحققه النجاح في مجمل مفاصل البناء الجديد ألا وهو هدف تلبية مطالب الناس والارتقاء بمستوى حياتهم وبناء وطن مزدهر يشعر الجميع فيه بالسعادة والرخاء ومن هنا يتوجب على التيارات و التكتلات الجديدة التي تتشكل او هي في طريق التشكل ان تجيب عن التساؤلات المتعلقة بكيفية الوصول الى ذلك الهدف كما ان تلك الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية لن تكون قطعا بمعزل عن النوايا السياسية ومفاصل الممكنات المطلوب تنفيذها وفي طليعتها الحاجة الى إعلان موقف واضح وصريح من قضايا التخندقات العرقية والمذهبية ومساعي خرق القانون وتشكيل الميليشيات وتوضيح رؤيتهم لبناء الدولة وموقفهم من الجيش والشرطة ومن مسائل التربية والتعليم والمناهج والقضايا الدبلوماسية والعلاقات الخارجية مع الدول الاخرى والتجاوز على مصالح العراق وثرواته من قبل بعض الدول؛ ومن دون اعلان الموقف من تلك القضايا وغيرها الكثير لن تستطيع القوى الجديدة اقناع المواطن العراقي والناخب بأن لدينا مشروعا ً مغايرا ً هدفه الخلاص من دوامة الازمات التي يواجهها كل يوم كما اننا بتكويننا للتكتلات والتيارات الجديدة من دون ان نعلن موقفا ً صريحا ً من القضايا الرئيسية في حياة الناس والبلاد سنسهم في مضاعفة مشاعر الاحباط واليأس لدى المواطن الذي قادته الاخفاقات او تكاد الى قطع جميع الوشائج التي تربطه بالعملية السياسية والوضع القائم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضاع الماء في بلد النهرين .. !!
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..
- إهمال مطالب الناس يهدد العملية السياسية برمتها
- الحكومة والدولة وما بينهما
- فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...
- فلنحجب أخبار الارهاب!
- شرف الثوار وأنحطاط الأشرار
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!