علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 06:05
المحور:
الادب والفن
أرائحة الموت تلك؟
ام الريح تغزل صمت الرباب
وتبدأ رحلتها
كي تطيل العذاب
اتلك بلادي؟
اذاك الفرات الذي
كان يوما نديمي
يطيل انتظاري اذا غبت عنه
ويوقظني من رقادي
اهذي بلادي
نجية روحي
وبوح فؤادي
لقد صرت فيها الغريب
فلا جهة غير تيه
ينادي جوادي
بلادي ايائل مذعورة
ورفيف جناح تهاوى
فلا شمسها تملأ الكائنات سلاما
ولا قمر الكرخ صلى لدجلة
كي لا تناما
بلادي المحبون طالت
بهم لوعة الوجد
حيث الحبيبات يقضين من لهفة
فيمتن هياما
لماذا بلادي يوشحها الذابحون سوادا
فترقص مذعورة
وتهيم على وجهها
وتسائل عشاقها الراحلين
ساعة من حنين
بلادي على حد سيف
وفي وحشة الجب تبكي
فمن الف الف واحزانها
مشرعات
فأي الاغاني
يرتلها الناي
وهو الحزين الحزين
بلادي...
لماذاالاهل تاخذهم منافي
ويرتحلون عنك بلا وداع؟
فمن جيل الى جيل رحيل
تخط سطوره هذي الافاعي
فيا موت البلاد لانت موت
عظيم ما له في الارض ناعي
#علي_الانباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟