باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 11:03
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الكلمةُ الحرةُ هي النور
إنْ إغْتَلتَها أَشَعْتَ الظـلام..
كُنتَ كلمةً حرة أَبْصَرَتْ دربَها في ريعان الصـِبا،
وشَقَتْ طريقَها الى المجدِ في ربيع الشبابْ..
عرفتُك مذ كُنتَ يافعاً، طَريَ العودِ، جمرةً متقدةً..
تُسابق الريحَ، شُعلةً تتصدر ركبَ تموزٍ ،
كنزَ أحلامٍ مفعمةٍ أملاً، مشبوبةٍ بالحياة؛
عرفتك بسمةً لم تفارق محياك، شهاباً بمعنى الشهابْ..
أيها السومري الجميل.. حملتَها بيضاءَ ناصعة؛
ناراً مستعرةً فوق صليب عمرك..
وأودعتها مضرجة بدماء قلبك..
فلا متعة في الظلام، ولا عتبُُ بعد طول غيابْ
*****
إنها الكلمة الحرة؛ مَنْ إغتالوها بشخص شهيد الصحافة ، نقيب الصحفيين الشهيد شهاب التميمي؛ الصوت الصادق الذي تحدى علناً جبروت الظلاميين، الذي نادى بأعلى صوته مطالباً بحماية الصحافة والصحفيين، بنزع سلاح الميليشيات، بفرض سلطة القانون، بضمان حقوق الصحفيين في العيش الكريم والتقاعد..
إنها حرية الصحافة؛ مَنْ إستهدفها الظلاميون بشخص نقيب الصحفيين الشهيد شهاب التميمي، ليوجهوا رسالتهم الى الجميع؛ من أصحاب الرأي والكلمة الحرة؛ من كتاب وصحفيين وإعلاميين ومثقفين، ومن أنصار الحقيقة للجميع..
لقد أدرك الظلاميون أن الكلمة الحرة الصادقة، سيف بتار قاطع لايرحم، ولا سبيل للخلاص من جبروت سلطتها العادل، إلا بخنق أنفاسها وإسكات نبضها وهدر دمها المتدفق على الدوام وعبر العصور..!
ولم تُهزم الكلمةُ الحرة، والصراعُ باق ما بقي الفكر الحر وما بقيت الإرادة الحرة..!
فلك المجد في قافلة شهداء الفكر والحرية والوطن، يا أبن الشطرة البار أيها السومري الجميل..!
ولذكراك الخلود يا شهيد الصحافة شهاب التميمي..!
أما الظلاميون فلا محالة هم المنهزمون..!
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟