عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2203 - 2008 / 2 / 26 - 02:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زيارة مبارك لمملكة بني وهاب كانت منتظرة،فهي تدخل في إطار التحضير الجيد للقمة العربية المرتقبة التي ستحتضنها دمشق العروبة في أواخر شهر مارس القادم، زيارة من شأنها تقوية الحلف العربونازي التي تشكل الرياض و القاهرة ودمشق نواته الأساسية، ومن أهداف الزيارة كذلك ضمان استمرارية الديكتاتورية والقمع والظلم على حساب الحريات العامة والتنمية المستدامة لشعوب الشرق الأوسط و شمال أفريقية.
النظام السوري وكما سيكون منتظرا سيستغل هذه القمة إعلاميا لتسويق نفسه كلاعب محوري في المنطقة من أجل تمتين قبضته الحديدية على الشعبين السوري و اللبناني وإعطاء الانطباع بأن دمشق لا يمكن تجاهلها سواء تعلق الأمر بالملف اللبناني أو العراقي أو الفلسطيني، ففي لبنان ورغم الانسحاب الفعلي لعسكر سوريا فما زالت عصابات البعث ورجال أبي غزالة يعيثون فسادا وتقتيلا و إرهابا، (....) وأبو غزالة هذا هو من قام بنفسه بتسليم الأموال لمن قاموا بتصفية داني شمعون وزوجته وطفليه سنة 1990 (....)
أما فيما يخص العراق فما زال البعث يشرع حدوده على مصراعيها للإرهابيين و الانتحاريين لعبور الحدود باتجاه المدن والتجمعات السكانية لترويع المدنيين العراقيين.
وفلسطينيا فإنه لا يخفى على أحد أن خالد مشعل و بعض من مرتزقة فتح و الجهاد يتلقون الأوامر مباشرة من المجرم بشار الأسد.
النظام السوري سيعمل في هذه القمة على تمرير رسالته إلى كل من يهمه الأمر و على وجه الخصوص واشنطن، تل أبيب والاتحاد الأوروبي، وستكون رسالته كالآتي " لا حلول مرضية بدون بعث قوي ".
نعم، هذا هو الشعار الذي سيعمل المجرم ابن المجرم على تسويقه بقوة إقليميا و دوليا بدعم و إسناد من النظام المصري و بمباركة وتزكية سادن الكعبة المتلعثم.
من جانبها ستعمل منابر الارتزاق و في مقدمتها الأهرام المصرية جريدة زغلول وعلماء البول على التطبيل والتزمير للمؤتمر منذ أن تطأ أرجل أصحاب الجلالة والسمو و الفخامة أرضية مطار دمشق الدولي إلى أن تتم تلاوة البيان الختامي الذي سيعتمد كوثيقة رسمية.
إذن لا حلول مرضية بدون حلف قوي مشكل أساسا من الرياض والقاهرة ودمشق، و لا استقرار بدون بعث قوي مستبد ....
فمزيد من المؤتمرات ومزيد من الذل و الهوان لشعوب الشرق الأوسط و شمال أفريقية برعاية الوهابية والبعث وبمباركة العملاء المرتشين.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟