أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 01:49
المحور:
كتابات ساخرة
رأيت الناس بتتمشي و تتغدّي و تتعشّي ... في شوارع مصر
مطاعم فول و طعمية و هامبرجر و بيتزا هت
و كنتاكي علي شاورمة
و طلياني و أسباني و كُشري بلدي غالي يا ولدي ... في شوارع مصر
و رأيت الناس راكبينها
دي الماني و دي ياباني
و دي من أمريكا جايبنها
لزوم العَظَمه سايقينها ... في شوارع مصر
محلّات شيك و دكاكينها نيون بيبرق و بينوّر
ده سوبر ماركت و ده مول و دي شركات مليانه كل ما تتصور
و ده كشك سجاير و ده بياع داير علي رزقه بيدوّر
و ده شحات و دي بياعة مناديل وراها عيال بتعيط
إشتري يا هانم و إدفع يا بيه خلي الأمور تتظبط
و أهي عالم بتسترزق تشق الصخر يتشقق ... في شوارع مصر
و عمارة عالية و إيجارة غالية
و ناس ألَاجة تشرب المية
في قزازة صافية جايه من برّه ... لشوارع مصر
و أكوام زباله علي كل ناصيه قالوا نضافه و هي لكل مَرَض جمّاعه
و طوب و تراب في الشارع و دي حفرة و دي فاتحينها بلاعة
و حواجز متارس بعرض الشارع و سمّوها مطبّات صناعي
و سوق يا سطي علي مهلك ما هو التخطيط مالوش داعي
و عا البيعَة طينة مطره و مواسير طافحة و مجاري... في شوارع مصر
و ناس في الهوجه بتعدي
أتومبيل آزح ما يهدي
و ناس غلبانه تتشعبط و تتنطط
ما لهاش قيمه و لا ديه ... في شوارع مصر
و ناس عايشه بملاينها
في أبراج عا النيل بتتفرج
علي كباري فوق المية ... و فوق شوارع مصر
و تحت الكوبري ناس نايمه
لا ليها دعوة بالزحمه
و لا بالفول و لا اللحمة
تقوم بالليل و بتفتش علي عيشها
و بتلقط من زبالة ... شوارع مصر
قطط جربانه مايضرش
كلاب سعرانه ما يهمش
عيال عريانه تتخلّف و بتخلّف
و طول دُنيتها ما تعرف غير ... شوارع مصر
و طوابير واقفه علي طابونه
بتتخانق و بتزاحم
علي رغيف عيش بمساميره
و صراصيره اللي بقت ماليه ... شوارع مصر
و مرور معطل و أتوبيس مبطل
و الحركه واقفه و الزفه زايطه
و سرينه عاليه و ظابط مرابط
دا البيه معدي ... في شوارع مصر
شاخت بهيه وراح شبابها و ضاع جمالها
و لا حد حاسس من عيالها
بناتها تاهت في حجابها لا هي عايقه و لا هي حشمه
و شبابها هاجج من ترابها لا شغله دايمه و لا لاقي لقمه
و اللي قاعد عا الأهاوي عمال يبحلق في خلق رايحة و خلق جايه
و لا حد فاهم إيه بيجري و ليه ده يحصل ... في شوارع مصر
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟