عبد اللطيف ابراهيم علو
الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 09:18
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
قتلك ما قتل العراق يا اباانزار
في مقالة لنا وبتاريخ 1-6-2006 بعنوان الديمقراطية والعراق المتمدن حلمك يا ابا نزار جاء في بعض منها:
(((أحسست بأني أقف قرب أحد الشخصيات التي قرات عنها كثيرا واحببتها كثيرا لا اعلم .. ربما يكون زوربا اليوناني .. أو نيتشه أو أحد أصدقائهم, كنت أخشى أن أراه يصاب بالجلطة وهو يهز بيديه ضجرا والموضوع كان حول كيفية الحفاظ على الممتلكات العامة التي سرقت وتم الاستيلاء عليها وإيداعها في مديرية الشرطة فلكل رأيه وكان أبو نزار يحاول ضبط عملية تأمين المواد بحيث لا تسرق ثانية ولكن من قبل الشرطة هذه المرة فيصدق المثل ( حاميها حراميها !!)
سارت الامور بسرعة , احداث , ضحايا ابرياء , قتل , دستور , انتخابات , اخطاء من كل الاطراف , قنوات فضائية مبرمجة لهدف واضح !!! في كل مرة اسمع ابو نزار احس بانني اودعه للابد فحتما سيقتله الالم غدا او بعد غد ؟ّّ)))
نعم غادرنا ابا نزار الى حيث يلقي بالهموم جانبا ولاول مرة مذ فتح عقله على هذه الحياةوفي هذا الوطن هذا الجرح الغائر في الضمير الذي لا لعراقي ان ينساه لحظة .
رحلت يا صديقي ورحلت احلامك التي ما تحقق اي منها لا ندري هل نرثيك ام نبارك لك خلاصك من هذا الهم المقيم .
لا شك انني ساتعب كثيرا لاجد صديقا وفيا للعراق وصادقا في حبه لبلده ولاصدقاءه وكبيرا بوعيه وطموحه كما عرفتك يا صديقي , انا لا ارثيك انا ارثي بلد يفقدك و يفقد امثالك ولا يعلم اي معادن ثمينه ضاعت دون ان يكترث لها احد ارثي البلد الذي تقاذفته ايادي الجهل لتحوله الى سكين تذبح ابناءه.
وعزاءنا انك تركت في نفوس اصدقاءك جذوة من الحب والوفاء لن تنطفئ ما داموا احياء كما انك تركت عائلة بالتاكيد ستحمل كثيرا من حبك ونشاطك واحلامك لتعود بها الى العراق يوما ما.
#عبد_اللطيف_ابراهيم_علو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟