أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - رأي في قرارات مجلس الحكم














المزيد.....

رأي في قرارات مجلس الحكم


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 681 - 2003 / 12 / 13 - 04:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حدثني يوم امس صديقاَ عزيزاَ مستفسراَ عن شرعيه القرارت التي يتخذها مجلس الحكم في اداره شوون الدوله العراقيه. ورغم امتناعي او الاصح اعتذاري في البدء ان اتحدث بما هو خارج نطاق تخصصي الضيق لكن صديقي كان ذكياَ و ماهراَ وماكراَ في اداره الحوار مستهدفاَ استشراق رأي الشخصي عن مدى شرعيه القرارت التي يتخذها مجلس الحكم في ظل الاحتلال .واستجابتاَ لطلبه الذي ادرك ابعاد حرصه وحبه للعراق واهله كأي عراقيَا غيوراَ على  مستقبل الوطن. وعليهَ  اعلن و بصوتاَ مسموعاَ بعيداَ عن الهمس والغمز .وفق سياق ونمط حياه امارسها مقتنعاَ و مومناَ بها.اقول لصديقي وكل من يعنيه الامر وفق قناعتي الشخصيه مستمداَ فحوى ماسأذهب اليه من دراسات معمقه وخبره طويله في شوون الحياه السياسيه . باني اعتقد أن جميع القرارت التي صدرت والتي سوف تصدر عن مجلس الحكم تعتبر شرعيه من الناحيتين القانونيه والسياسيه، لحين صدور الدستور الدائم الذي يعتبر صاحب الحظوه و الحق القانوني والدستوري في الغاء او تثبيت جميع القرارت التي صدرت قبل صدوره واقراره. بصرف النظر عن ان العراق تحت الاحتلال اولا يملك سيادته الكامله. وربما يعترض البعض  على هذا الرأي بحجه ان مجلس الحكم غير منتخب من الشعب العراقي او معيناَ من قبل قوات الاحتلال. فأذا سلمنا جدلاَ بصحه الحجتين المطروحه من لدن اصحاب الرأي المختلف مع الرأي الذي ذهبت اليه فأنني أرى بان الصواب قد جانب الاخوه  في رأيهم الاخير. حيث ان الكاتب يعتقد بأن جميع قررات مجلس الحكم جاءت قانونيه مكتسبه شرعيتها بألانابه عن قرارت الامم المتحده باعتبار ان قرارت المجلس الاخير اناطت مهمه اداره شوون العراق الى قوى الاحتلال الصديقه . وبما ان قوى الاحتلال قد فوضت جزءَ من صلاحيتها في اداره شوون الدوله العراقيه الى مجلس الحكم الذي يمثل اعضاءه شريحه واسعه من القوى الوطنيه والاقليات القوميه والعرقيه العراقيه. فأذاَ فأن قرارت مجلس الحكم تعتبر شرعيه بحكم القانون الدولي المكتسب من قرارات مجلس الامن والامم المتحده الصادره بالشْان العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين  . كما انه يجب الاشاره الى حقيقه مفادها ان جميع قرارت الدوله العراقيه منذ حقبه طويله من زمنها كان استنثاءَ من الدستور الدائم و مستنداَ على الموْقت و الفردي اكثر منه من العام و الشرعي و القانوني والجماهيري. وعليه تعتبر قرارت الحاليه لمجلس الحكم هي  الاكثر شرعيهَ من القرارت التي اصدرها نظام صدام المنهار. ففي الوقت الذي يسلم البعض بالقرارت التي اصدرها نظام صدام حسين غير القانونيه تارهَ   وبعيده عن المنطق وغير الاخلاقيه في مجالات متعدده تارهَ اخرى. ومنافيه لحقوق وادميه الانسان العراقي في معظمها .ينكر هذا البعض على العراقي القرارات الانسانيه والحضاريه التي صدرت عن مجلس الحكم . فيصل التقيم قائم على المزاجيه واحياناَ كثيره على تغليب المصالح الذاتيه المتلحفه بالوطنيه . هذا ما اردت ان اقر به وافصح عنه بصوتاَ مسموع في زمن ديمقراطيه دوله العراق المجيده.
ان ماتقدم من رأي يعتقد فيه الكاتب بأنه مقدمه لحوار وسط اصحاب الشأن من القانونيين والسياسين والعامه داخل وخارج الوطن باعتبار ان اثاره الحوار لمثل هذه القضايا احدى التدريبات الاساسيه في الممارسات الديمقراطيه والمشاركه في رأي لاداره الدوله العراقيه من قبل الموطن عبر قنوات مختلفه لعل الصحافه احد ابرز هذه القنوات، شريطه ان يتم فيه احترام وجهات النظر المخالفه. لان في اختلاف الاراء تكمن الحقيقه.و متى ما تعودنا على احترام ارانا دون طعن وتسفيه وتشهير سنكون قد استوعبنا الدرس.
 فانا مثل غيري اود ان اتعلم كيف اخلتف مع من لايتفق مع ما اطرحه دون ان امس بأدميته او احوله عدواَ وخصماَ شخصياَ. فقد ولى زمن كان فيه المرء يقول مالايسمع.
ثم هناك ماهو اهم في عمليه صياغه القرارات المستقبليه المتعلقه بمصير العلاقه العراق بالقوى الصديقه التى امست قوى احتلال بفعل العمل الاممي وقرارات المنظمه الدولي بعد انتهاء فتره الاحتلال المباشره.هل ستبقى بعض من هذه القوات داخل العراق بناءَ على طلب من العراق نفسه ام ترحل. هذه الحوارات والاسئله المطروحه في غايه الاهميه والضروره لانها استفتاء غير مباشر لرأي الشارع العراقي ومثقفيه في قياده القرار السياسي والسيادي في ذات الوقت.هذه الاراء التي تحتاج البصيره المعمقه المغمسه بحكمه وحنكه بعيداَ عن العواطف السطحيه.فأرى في هذا الموضوع ان قراراَ مستقبيلياَ يصدر بعقد حلف صداقي مع من انقذنا من نظام القهر والجور ويحمينا من اطماع العديد من قوى دول الجوار ويساعدنا في بناء اقتصادنا ويعزز دورنا الاقليمي والدولي ويطور طاقاتنا ويعبئ امكاناتنا قراراَ صائباَ وحكيم. اذاَ ان بقاء قواعد عسكريه امريكيه وبريطانيه بعد انتهاء فتره الاحتلال ستكون في صالح مستقبل العراق وشعبه في ظل النظام العالمي الجديد القائم على احاديه القطب وانتهاء صراع الاقطاب. فذكي من يجد حليف يبني ويعمر ويحمي وطنه ويقوي عوده ويصرف عنه طمع وحقد الحاقدين والمتربصين به وبخاصه كبلد مثل العراق التي تحاصره داخلياَ وخارجياَ شروراَ متعدده ومتلونه مثل اطيافه ومتعدده مثل خيراته وثرواته التي بددت ونهبت بيد الاستعمار العراقي المباشر الممثل بابطال حزب البعث وابناء العوجه الاشاوس . دعونا نستشف ونخطط لمستقبلنا بدلاَ من ان يخطط ويرسم المستقبل لنا اقدارنا كما تعودنا عليه في الماضي القريب.   



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين صوت الشارع العراقي من الارهاب
- بلادي وان جارت علي عزيزهَ واهلي وان بخلوا علي كراموا
- سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - رأي في قرارات مجلس الحكم