الزواج (اشكاله وقضاياه)

ابراهيم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 07:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بسم الله الرحمن الرحيم
الزواج هو احد روابط الحياة الانسانية وركائزها منذ بداية الخلق ومنذ نشوء اول المجتمهات البدائية، لكن هناك تغيرات كثيرة طرأت على الزواج واشكاله وهذه التغيرات ليست سطحية وانما هي جذرية ، فالزواج كان سابقا له اشكال عدة منها الزواج الاحادي وهو الزواج من امراة واحدة تعينة من متاعب الحياة وتنجب له الاطفال ثم تطور هذا النوع وانتقل الى نوع اخر هو الزواج الجماعي (الزواج بأكثر من زوجة) حيث كانت المجتمعات البدائية تظن ان الزواج الجماعي ينصف الرجل انصافا عادلا لان الرجل مغلوب كما ترى تللك المجتمعات ، ومن جهة اخرى رغبة الانسان في تعدد العلاقات الجنسية وتحقق جميع رغباته، اما النوع الاخر او الشكل الاخر من اشكال الزواج هو الزواج المفضل وهو ترك الاولوية للرجل في اختيار الزوجة الملائمة شرط ان تكون من نفس القبيلة، والنوع الاخر هو الزواج بالميت فمثلا اذا مات الانسان في عمر الشباب ولو يتزوج فينوب عنه اخاه من بعده ويتزوج له بعد وفاته من زوجه تنجب له الاطفال ويثبت نسل الاطفال بأسم الشخص المتوفى وبعدها يحق للاخ المتزوج ان يتزوج لنفسه، اما في المجتمعات الحديثة وبأختصار فهناك عدة عراقيل توضع امام الزوج والزوجة ولحد الان منها اسباب دينية: وضع الاسلام شروطا بعدم الزواج من اهل الكتاب والمشركات والمسيحيات الا بعد ان يدخلن في الاسلام، ومنها عدم الزواج من زانية او راقصة او ذات سمعة غير جيدة ،الخ
ووهناك اسباب اجتماعية منها: عدم زواج الرجل الا من القبيلة نفسها ( انحرفت هذه التقاليد حاليا)
ومنها عدم الزواج من بنات القبيلة شرط ان تكون ابنة عم، الخ
هذه مقدمة جدا بسيطة لا اريد ان اطيل عليكم لكن المضمون هو ان الشباب اليوم يعانون من مشاكل الزواج والعراقيل التي تسمى دينية او اجتماعية واخلاقية
لذا فأن هذه المشكلة ادت الى تأخر العديد العديد من الشباب وحرمانهم من الزواج الشرعي،
كما ادت هذه المشكلة الى ارتفاع نسبة المتزوجين بزواج المتعة او الزواج العرفي
وادت المشكلة ايضا الى ارتفاع عدد حالات الاصابة بالحالة النفسية واغتصاب النساء اجبارا وانتحار العديد الاشخاص بسبب تعقد هذه المشكله
كما اننا ننصح جميع المجتمعات الدينية والاجتماعية على الحفاظ على تقاليدها شريطة ان لا يتعارض مع الدين الاسلامي او الدين الذي ينتمي اليه ذلك المجتمع
كما ننبه من تفاقم هذه الازمة وارتفاع عدد المصابين بها ونتمنى الاخذ بجدية في هذا الموضوع عسى ولعل ان تقل او تعالج هذه الظاهرة المتروكة والمنسية اصلا...

#ابراهيم_الساعدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات