أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - صلات العراق بمحيطه الإقليمي وقائع الوضع الراهن وآفاقه المستقبلية 3 – 3














المزيد.....

صلات العراق بمحيطه الإقليمي وقائع الوضع الراهن وآفاقه المستقبلية 3 – 3


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 681 - 2003 / 12 / 13 - 04:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القضايا المتداخلة العالقة والمصالح المشتركة
معروفة تلك القضيا المتداخلة العالقة بين طرفي العلاقة العراق ومحيطه الإقليمي, وهي تتنوع وتختلف باختلاف المواضع. فلدينا أمور تتعلق بالقوميات والطوائف والفئات العرقية وغيرها مما له جذوره مع دول الجوار من نمط القضية الكردية وامتدادها في الساحة الكردستانية الموجودة على خلفية العلاقة مع في بلدين مجاورين هما تركيا وإيران, وكذلك مع سوريا. والتركمان وما يخصّ بعض القوى التي تحاول إثارة قضيتهم على خلفية العلاقة مع تركيا؟ والكرد الفيلية وموضوعات مرجعية مذهب ديني أو آخر وما يشير إليه من تأثيرات متباينة على خلفية العلاقة مع  على خلفية العلاقة مع إيران. ولدينا أمور المياه وتقسيمها تقسيما عادلا ومشكلات البيئة والأمور الحدودية وضرورة العودة إلى المواثيق والمعاهدات واحترام التعاقدات المبرمة بين الأطراف كافة.
إنَّ ما يجري من استغلال خلفية العلاقة الإقليمية بشكل غير سويّ هو أمر مرفوض سلفا؛ كونه حالة من التدخل ومحاولة لشرذمة الكيان الوطني العراقي؛ وكأنناَّ في وضع من التجزئة المنتمية إلى امتدادات خارج حدود الوطن. وتدفع إلى هذا الروح العدمي الرافض للهوية الوطنية وأولويتها والقابع خلف مرجعية أجنبية لإيجاد قوة مفقودة في أرضية الوطن عبر هذه المرجعية الخارجية. وبخلاف مثل هذه الحالة يمكن لتلك الفئات أنْ تتخذ من وجودها الوطني أساسا جوهريا ومن صلاتها الأخرى دفعا للارتباط الإقليمي البنّاء وللتعاون والتعاضد من غير تقاطع أو إثارة حساسيات غير موضوعية..
إنَّ قيم الجوار واحترام الصلات التاريخية ومعطيات المصالح المشتركة تستدعي تجاوز الخلافات التي مضى عليها زمن غير قليل من عمر الشعوب في الإقليم ومنطق الحكمة يفرض الأخذ بالحكمة بين تلك البلدان والمشترك المفيد اليوم ورسم الأسس الكفيلة بغد مشرق مع استمرار المفاوضة في الشؤون المختلف فيها أو عليها. ولسنا بصدد الحديث عن تلك التي مضت وانقضت ولا حاجة لإعادة النبش في الميت من القضايا التي تسببت يوما في الاحتدامات السلبية باجترارها من مدافنها ليس لشئ إلا استدعاء الخلاف وإثارة الانقسامات..
وعلينا هنا تقوية عوامل التفاعل الإيجابي وتقوية رصيد خطابه الإيجابي في عملية دعم بناء مجتمعاتنا سلميا وديموقراطيا بما يكفل حلّ بعض المشكلات بوساطة تعزيز التعاون والتكافل. ومن ذلك مشكلات البيئة التي لا تُحلّ إلا بتضافر الجهود الإقليمية ومنها ما يرتبط بمسألة المياه فالتخريب الذي أصاب الوضع في الأهوار بحاجة لعلاج يرتبط بهذه الإشكالية التي ترتبط بموقف كل من تركيا أولا وسوريا بخصوص توزيع المياه.. فهل سنترك الأمور لتعقيدات وتشنجات لا تقدّم إلا المضار لكلّ الأطراف مع أنَّ الحلّ موضوع في إطار الاتفاقيات والمعاهدات  الدولية التي إذا ما تمَّ تطبيقها تنتهي المشكلة من جذورها..
وهل نحن بحاجة للتحول إلى آلية المحاكم الدولية كي  نحلَّ مشكلات عالقة لأسباب غير موضوعية في احتساب القسمة هذه أو في اتخاذ الموقف ذاك؟ لا ضير حتى من هذا السلوك إذا ما ارتضينا لأنفسنا الحلول من خارج الإقليم بغية استقراره وتطور علائقه وتوطيد الأمن والسلام وتمكينه من فتح آفاق المستقبل.. فذلك أجدى من كلّ فبركات الاحتكاكات السلبية التي طالما أوقفت الحياة فيه وشلّتها عن أيّ من أفق التقدم بل أوقعت أفدح الخسائر كما هو حال الحربين الكارثيتين اللتين خاضهما الدكتاتور ضد الجارتين إيران والكويت.
إنّنا أمام أوضاع جديدة تتطلب اقتراح سياسات جديدة تتطلع إلى آلية الحوار والتفاعل وتبادل المصالح وتأجيل حلّ المختلف عليه إلأى اللحظة التي تنضج معها أجواء الحلول الكفيلة بحفظ مصالح جميع الأطراف ويمكن للعراق اليوم أنْ يعلن بيان بغداد للتعاون الإقليمي وللحياة السلمية المشتركة المصالح وأنْ نتطلع إلى مشاركة الآخرين توجهاتنا السلمية وأنْ نحيل قضايانا في الظرف المناسب إلى المجتمع الدولي من دون المرور على محطات التشنجات التي أوغلت في الإضرار بمصالحنا الوطنية..
وهكذا فإنَّ عطاءنا الأول في سياستنا الجديدة هو عطاء التكامل والتكافل, عطاء الانتماء لإقليمنا تعاضديا وفي التفاعل مع قضاياه بما يخدم مصالحنا الوطنية التي أنهكتها السياسات العدوانية للنظام الدكتاتوري المقبور الذي ساق البلاد والمنطقة إلى أتون سياسات حمقاء .. وألا نكون ردود فعل لسياسات حكومات في المنطقة قد تجرّ بلادها والإقليم لما جرّه الطاغية عندنا على شعبه ونحن نبني إذن سياستنا الإقليمية انطلاقا من روح الانتماء والتفاعل والتكامل لنؤثر على الآخر لا نتركه يؤثر بخاصة عندما يكون مسعى بعضهم هو التأثير السلبي الذي أوقفناه في بلادنا ومن مهامنا وقفه على الصعيد الإقليمي بسياسة سلمية وطيدة...
فهل سيرى مرسوم السلام الإقليمي العراقي النور حيث لا حروب ولا أسلحة كتلوية للدمار الشامل ومعاهدة سلام إقليمية توقف القوى العدوانية عند حدودها وتقول كفى لمآسي الأمس وكوارثه. وهل سنتقدّم بدبلوماسية نزع السلاح وإعلان العراق أولا بلادا للحياد ولعدم المشاركة في حروب خارج الحدود الوطنية ولا تكون دفاعا عن النفس. والتقدم لإخلاء الإقليم من الجيوش الكبرى الجاهزة للهجوم والعدوان.. وخفض الأسلحة بكل أشكالها.. وسيكون من الصائب دعوة الأمم المتحدة لتولي أمر تنفيذ هذه التصورات ومراقبتها .. وهكذا يكون الانتماء إلى الإقليم مأمون الجانب سلميا وخيارا من خيارات البناء والتقدم والتطور على مختلف الصُعُد ...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلات العراق بمحيطه الإقليمي وقائع الوضع الراهن وآفاقه المستق ...
- تحرّر المرأة العراقية وخطاب الثقافة والمثقف العراقيين
- الحوار المتمدن خيار حضاري و مشعل تنويري
- قراءة أولية سريعة في العمل الأكاديمي
- هل يُكتَب القانون الأساس للمجتمع العراقي على وفق المرجعيات ا ...
- أقلام حرة شريفة X أقلام مأجورة رخيصة؟!
- تفعيل القضاء واستكمال تفاصيل المؤسسات المساعدة في تحقيق الأم ...
- النخبة,الثقافة,التطور,العامّة ومنطق العلاقات الإنسانية
- البطالة والجريمة والأمن الوطني
- هل توجد مقاومة وطنية خلف غبار جرائم المخربين؟ وما وسائل تنظي ...
- الكلدان الآشوريون السريان بين حقوق المواطنة وإشكالية القضية ...
- القتل الحلال والاغتصاب الحلال والسرقة الحلال؟!! الكلدو آشور ...
- ما يجري للمؤسسات العلمية ودور الطلبة في التصدي لتحديات المها ...
- تشكيل التحالفات السياسية و دورها في التأثير على المشهد السيا ...
- عراقيو المنفى والمهجر وما ينتظر هم ؟! دعوة لاهتمام جدي واتخا ...
- ما وسائل حماية الديموقراطية؟ وهل للديموقراطية أسلحة بالمعنى ...
- مرونة الواقعية السياسية أم مبدئية الرؤى الجامدة؟
- العائلة العراقية وما تتعرض له في غربتها
- العلاقة بين جيلين واستقامة الرؤى
- الثقافةُ والمعارفُ الإنسانيةُ وآثارُها على مستقبلِ التَّغيِّ ...


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - صلات العراق بمحيطه الإقليمي وقائع الوضع الراهن وآفاقه المستقبلية 3 – 3